الإمارات تؤكد التزامها الراسخ بدعم الشعب السوداني الشقيق
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةأكدت دولة الإمارات التزامها الراسخ بدعم الشعب السوداني الشقيق، والعمل مع الشركاء الدوليين لتخفيف معاناته، مع الدفع نحو السلام، آخذة بعين الاعتبار أنه لا حلّ عسكرياً للصراع إلا عبر التوصل إلى حل سياسي يعكس إرادة الشعب السوداني، كما يجب أن يُبنى مستقبل السودان على أسس صلبة من السلام والعدالة والقيادة المدنية المستقلة بعيداً عن السيطرة العسكرية، وأولئك الذين يسعون إلى إطالة أمد الحرب على حساب شعبهم.
وقالت معالي لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية في بيان دولة الإمارات بشأن مرور سنتين على اندلاع الصراع في السودان: «مع دخول الحرب المدمرة في السودان عامها الثالث، توجّه دولة الإمارات نداء عاجلاً من أجل السلام في هذا البلد الشقيق، حيث تُعد هذه الكارثة الإنسانية المتفاقمة من أشد الأزمات وطأة وقسوة في العالم، إذ يحتاج أكثر من 30 مليون شخص إلى مساعدات إغاثية عاجلة في ظل استفحال المجاعة، والعرقلة المتعمدة لوصول المساعدات إلى مستحقيها».
وأضاف البيان: «في ظل هذه الحالة الإنسانية الحرجة، يواصل طرفا الصراع: القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ارتكاب الفظائع، حيث تسببت الاعتداءات المتواصلة التي تشنها القوات المسلحة السودانية - باستخدام سياسة التجويع، واستمرار القصف العشوائي للمناطق المأهولة، والاعتداءات على المدنيين، بمن فيهم العاملون في مجال الاستجابة الإنسانية والطوارئ، بالإضافة إلى شن هجمات باستخدام الأسلحة الكيميائية - في معاناة الشعب السوداني الشقيق الذي بات بسبب ويلات الحرب التي يكابدها يقف على حافة الانهيار».
وفي ما يتعلق بهذه المأساة الإنسانية، دان البيان بأشد العبارات الفظائع التي تُرتكب، وتطالب بمُحاسبة المسؤولين عنها، معرباً عن إدانة الدولة واستنكارها الشديدين للهجمات الأخيرة التي استهدفت المدنيين في دارفور، بما في ذلك الاعتداءات الوحشية على مخيمي زمزم وأبو شوك قرب مدينة الفاشر والتي أدت إلى مقتل وإصابة المئات، كما شدد على ضرورة وقف استهداف العاملين في المجال الإنساني، والقصف العشوائي للمدارس والأسواق والمستشفيات من قبل كافة الأطراف. وفي هذه اللحظة المفصلية والحرجة من المعاناة الإنسانية المتفاقمة، أكد البيان ضرورة وقف إطلاق النار وبدء عملية سياسية، كما دعا في هذا الصدد كلاً من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار، والانضمام إلى طاولة المفاوضات بنوايا حسنة وصادقة، فلا حلّ عسكرياً لهذا الصراع إلا عبر التوصل إلى حل سياسي يعكس إرادة الشعب السوداني.
وقال البيان: «إنّ عرقلة وصول المساعدات الإنسانية والإمدادات الغذائية واستخدامها كسلاح في الحرب فِعلٌ مُدان، كما يجب على طرفي النزاع السماح بوصول المنظمات الإنسانية بشكل عاجل وآمن إلى مَن هُم في أمسّ الحاجة إلى المساعدات في كافة أنحاء السودان».
كما دعا الأمم المتحدة إلى منع أيّ من الطرفين المتحاربين من استغلال المساعدات الإنسانية لأغراض عسكرية أو سياسية، وتهديد حياة ملايين المدنيين التي باتت على المحك.
وطالب بضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي بشكل مكثف وعاجل لتسهيل الانتقال إلى عملية سياسية، وتكثيف تدفق المساعدات الإنسانية، وزيادة الضغط الدولي المُنسّق على كافة الجهات التي تساهم في تأجيج الصراع، كما دعا إلى الانتقال إلى عملية سياسية وتشكيل حكومة مستقلة بقيادة مدنية - والتي تعد بلا شك النموذج الوحيد من القيادة الذي يُمثّل الشعب السوداني بشكل شرعي، وبما يُرسي أسس السلام الدائم، إذ لا يمكن للمجتمع الدولي أن يسمح للسودان بالانزلاق أكثر نحو الفوضى والتطرف والانقسام.
ومنذ تفجر الصراع، قدمت دولة الإمارات أكثر من 600 مليون دولار من المساعدات الإنسانية للسودان والدول المجاورة، من خلال وكالات الأمم المتحدة، وذلك بشكل حيادي ودون تمييز وفقاً للاحتياجات الإنسانية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الشعب السوداني السودان الإمارات أزمة السودان القوات المسلحة السودانية الجيش السوداني الدعم السريع قوات الدعم السريع المساعدات الإنسانیة الشعب السودانی دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
«غزة الإنسانية» تعلق توزيع المساعدات الغذائية
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت «مؤسسة غزة الإنسانية»، أمس، تعليق توزيع المساعدات الغذائية في قطاع غزة حتى إشعار آخر، عقب سلسلة من حوادث إطلاق النار التي أودت بحياة عشرات الفلسطينيين قرب مواقعها.
وقالت المؤسسة في بيان إنها أغلقت جميع مواقعها الأربعة لتوزيع المساعدات داخل القطاع، وحثّت السكان على الابتعاد عن هذه المواقع حفاظاً على سلامتهم، مضيفة أنّ موعد استئناف العمل سيُعلن في وقت لاحق.
وكانت المؤسسة قد افتتحت موقعين في جنوب غزة، أمس الأول، بعدما اضطرت إلى إغلاق جميع مراكزها الأربعاء، إثر مقتل عشرات الفلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي قرب موقع توزيع في رفح خلال 3 أيام متتالية.
وأكدت أنها تضغط على الجيش الإسرائيلي لتحسين تدابير السلامة حول مواقعها.
في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، ساعات محددة يسمح فيها للفلسطينيين في القطاع بالتوجه إلى مراكز توزيع المساعدات الإنسانية.
وقال مصدر عسكري: «خلال ساعات النهار من 06:00 إلى 18:00، يُسمح بالتنقل بحرية إلى مراكز توزيع المساعدات الإنسانية».
وحذر من أنه «خارج هذه الساعات تعتبر المنطقة عسكرية مغلقة، ويشكل الدخول إليها خطراً كبيراً على حياتكم، ويُمنع الدخول تماماً إلى مراكز التوزيع والمنطقة القريبة منها».