كشفت تقارير جديدة من موقع The Verge أن شركة Open AI، المطورة لـ Chat GPT، تعمل حاليًا على تطوير منصّة تواصل اجتماعي جديدة تُشبه إلى حد كبير تطبيق X «تويتر سابقًا» المملوك لإيلون ماسك، ووفقًا للمصادر، يوجد بالفعل نموذج أولي داخلي للمنصة، لكنه لا يزال في مراحله الأولى.

النموذج يركّز بشكل خاص على ميزة توليد الصور في Chat GPT، إلى جانب دمج واجهة تغذية محتوى اجتماعي شبيهة بتجربة X، حيث يمكن للمستخدمين مشاركة الصور والمحتوى الذي يتم إنشاؤه عبر الذكاء الاصطناعي، لم يتم التأكيد حتى الآن ما إذا كانت هذه المنصة ستصدر كتطبيق منفصل، أو سيتم دمجها داخل تطبيق Chat GPT.

أحد المفاهيم التي يعتمد عليها المشروع هو استخدام الذكاء الاصطناعي لمساعدة المستخدمين في إنشاء محتوى جذاب وشائع. ونقلًا عن أحد الباحثين في مختبر Open AI: «اندماج Grok مع X جعل الجميع يشعرون بالغيرة، خصوصًا في طريقة خلق تغريدات فيروسية بطريقة ذكية أو ساخرة».

ويأتي هذا التطور في ظل التوتر المستمر بين إيلون ماسك وسام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـ Open AI. الصراع بين الطرفين يعود إلى عام 2018 حين غادر ماسك الشركة بعد خلافات حول توجهها، ومنذ ذلك الحين لم يتردد ماسك في انتقاد ألتمان، متهمًا إياه بتحويل Open AI من منظمة غير ربحية مفتوحة المصدر إلى كيان ربحي مغلق.

وفي أحدث فصول الخلاف، عرض ماسك مؤخرًا شراء Open AI مقابل 97.4 مليار دولار، في خطوة مشابهة لطريقته في الاستحواذ على تويتر. لكن ألتمان رد بسخرية قائلاً: “لا شكرًا، لكن يمكننا شراء تويتر بـ9.74 مليار دولار إذا أحببت”.

الحديث عن تطوير تطبيق تواصل اجتماعي من قبل Open AI ليس جديدًا تمامًا، إذ لمح ألتمان سابقًا إلى ذلك عندما رد على أخبار تطوير Meta لمنافس لـ Chat GPT، بقوله: “حسنًا، ربما سنقوم بتطبيق اجتماعي نحن أيضًا”.

وتشير الشائعات إلى أن التطبيق الاجتماعي الجديد من Open AI سيكون منفصلًا عن Chat GPT، مع دمج أدوات الذكاء الاصطناعي داخله بشكل مباشر، ما يجعله منافسًا مباشرًا لكل من Grok وX، وربما حتى لتطبيق Meta القادم.

اقرأ أيضاً«بعد انتشار ترند جيبلي».. هل تحويل الصور لكرتون باستخدام شات جي بي تي حرام؟

ثورة الذكاء الاصطناعي.. إزاي تستفيد من شات جي بي تي Chat GPT بأفضل طريقة ممكنة

عطل في شات جي بي تي المدعومة من مايكروسوفت يقطع الخدمة عن آلاف المستخدمين

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: تطبيق X شركة Open AI الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

فيديو.. مباراة تنس بلا نهاية بين روبوتات غوغل لتدريب الذكاء الاصطناعي

في صيف 2010، خاض لاعبا التنس جون إيسنر ونيكولا ماهو واحدة من أكثر المواجهات استنزافًا في تاريخ ويمبلدون، فقد استمرت المباراة 11 ساعة على مدار 3 أيام. وبعد أكثر من عقد، يخوض خصمان من نوع آخر مباراة لا تقل عنادًا، لكن هذه المرة داخل مختبرات ديب مايند التابعة لغوغل، وبلا جمهور.

فبحسب تقرير لموقع بوبيلار سينس (Popular Science)، تتحرك ذراعان روبوتيتان في مباراة تنس طاولة بلا نهاية في مركز الأبحاث جنوب لندن، ضمن مشروع أطلقته ديب مايند عام 2022 لتطوير قدرات الذكاء الاصطناعي عبر التنافس الذاتي المستمر. الهدف لا يقتصر على تحسين مهارات اللعب، بل يتعداه إلى تدريب خوارزميات قادرة على التكيف مع بيئات معقدة، مثل تلك التي تواجهها الروبوتات في المصانع أو المنازل.

من مناوشة بلا فائز إلى تدريب بلا توقف

في بدايات المشروع، اقتصر التمرين على ضربات تبادلية بسيطة بين الروبوتين، من دون سعي لتحقيق نقاط. ومع الوقت، وباستخدام تقنيات التعلم المعزز، أصبح كل روبوت يتعلم من خصمه ويطوّر إستراتيجياته.

وعندما أُضيف هدف الفوز بالنقطة، واجه النظام صعوبة في التكيف، إذ كانت الذراعان تفقدان بعض الحركات التي أتقنتاها سابقًا. لكن عند مواجهة لاعبين بشريين، بدأت تظهر بوادر تقدم لافت، بفضل تنوع أساليب اللعب التي وفّرت فرص تعلم أوسع.

ووفق الباحثين، فازت الروبوتات بنسبة 45% من أصل 29 مباراة ضد بشر، وتفوقت على لاعبين متوسطين بنسبة بلغت 55%. فالأداء الإجمالي يُصنّف في مستوى لاعب هاوٍ، لكنه يزداد تعقيدًا مع الوقت، خصوصًا مع إدخال تقنيات جديدة لمراقبة الأداء وتحسينه.

عندما يعلّم الفيديو الذكاء الاصطناعي

التحسينات لم تتوقف على التمرين الفعلي، إذ استخدم الباحثون نموذج جيمناي (Gemini) للرؤية واللغة من غوغل لتوليد ملاحظات من مقاطع الفيديو الخاصة بالمباريات.

ويمكن للروبوت الآن تعديل سلوكه بناء على أوامر نصيّة، مثل "اضرب الكرة إلى أقصى اليمين" أو "قرّب الشبكة". هذه التغذية الراجعة البصرية اللغوية تعزز قدرات الروبوت على اتخاذ قرارات دقيقة خلال اللعب.

إعلان تنس الطاولة بوابة لروبوتات المستقبل

تُعد لعبة تنس الطاولة بيئة مثالية لاختبار الذكاء الاصطناعي، لما فيها من توازن بين السرعة والدقة واتخاذ القرار. وهي تتيح تدريب الروبوتات على مهارات تتجاوز مجرد الحركة، لتشمل التحليل والاستجابة في الوقت الحقيقي، وهي مهارات ضرورية للروبوتات المستقبلية في البيئات الواقعية.

ورغم أن الروبوتات المتقدمة ما زالت تتعثر في مهام بسيطة بالنسبة للبشر، مثل ربط الحذاء أو الكتابة، فإن التطورات الأخيرة -كنجاح ديب مايند في تعليم روبوت ربط الحذاء، أو نموذج "أطلس" الجديد الذي قدّمته بوسطن ديناميكس- تشير إلى تقارب تدريجي بين أداء الآلة والإنسان.

نحو ذكاء عام قابل للتكيف

يرى خبراء ديب مايند أن هذا النهج في التعلم، القائم على المنافسة والتحسين الذاتي، قد يكون المفتاح لتطوير ذكاء اصطناعي عام متعدد الاستخدامات. والهدف النهائي هو تمكين الروبوتات من أداء مهام متنوعة، ليس فقط في بيئات صناعية بل أيضًا في الحياة اليومية، بأسلوب طبيعي وآمن.

حتى ذلك الحين، ستبقى ذراعا ديب مايند في مباراة مفتوحة، تتبادلان الكرات والمهارات، في طريق طويل نحو مستقبل روبوتي أكثر ذكاء ومرونة.

مقالات مشابهة

  • إيلون ماسك يخطط لإحياء Vine بلمسة ذكاء اصطناعي عبر منصة X.
  • دعوة لمقاربة شاملة لتنظيم الذكاء الاصطناعي
  • الجدل الاقتصادي في شأن الذكاء الاصطناعي 1/5
  • الذكاء الاصطناعي يفضّل الاستشهاد بالمحتوى الصحفي
  • فيديو.. مباراة تنس بلا نهاية بين روبوتات غوغل لتدريب الذكاء الاصطناعي
  • البشر يتبنون لغة الذكاء الاصطناعي دون أن يشعروا
  • صهر أردوغان يطلق منصة تواصل اجتماعي ويغرد برسالة رومانسية
  • الذكاء الاصطناعي يساعد على توقع الخصائص الكيميائية
  • ماسك يُطلق «فاين» من جديد.. هل تبدأ معركة جديدة مع تيك توك؟
  • أهم ما يميز أداة الذكاء الاصطناعي نوت بوك إل إم من غوغل