في ظل التوتر مع «ماسك».. Open AI تطور منصة تواصل اجتماعي تشبه إكس
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
كشفت تقارير جديدة من موقع The Verge أن شركة Open AI، المطورة لـ Chat GPT، تعمل حاليًا على تطوير منصّة تواصل اجتماعي جديدة تُشبه إلى حد كبير تطبيق X «تويتر سابقًا» المملوك لإيلون ماسك، ووفقًا للمصادر، يوجد بالفعل نموذج أولي داخلي للمنصة، لكنه لا يزال في مراحله الأولى.
النموذج يركّز بشكل خاص على ميزة توليد الصور في Chat GPT، إلى جانب دمج واجهة تغذية محتوى اجتماعي شبيهة بتجربة X، حيث يمكن للمستخدمين مشاركة الصور والمحتوى الذي يتم إنشاؤه عبر الذكاء الاصطناعي، لم يتم التأكيد حتى الآن ما إذا كانت هذه المنصة ستصدر كتطبيق منفصل، أو سيتم دمجها داخل تطبيق Chat GPT.
أحد المفاهيم التي يعتمد عليها المشروع هو استخدام الذكاء الاصطناعي لمساعدة المستخدمين في إنشاء محتوى جذاب وشائع. ونقلًا عن أحد الباحثين في مختبر Open AI: «اندماج Grok مع X جعل الجميع يشعرون بالغيرة، خصوصًا في طريقة خلق تغريدات فيروسية بطريقة ذكية أو ساخرة».
ويأتي هذا التطور في ظل التوتر المستمر بين إيلون ماسك وسام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـ Open AI. الصراع بين الطرفين يعود إلى عام 2018 حين غادر ماسك الشركة بعد خلافات حول توجهها، ومنذ ذلك الحين لم يتردد ماسك في انتقاد ألتمان، متهمًا إياه بتحويل Open AI من منظمة غير ربحية مفتوحة المصدر إلى كيان ربحي مغلق.
وفي أحدث فصول الخلاف، عرض ماسك مؤخرًا شراء Open AI مقابل 97.4 مليار دولار، في خطوة مشابهة لطريقته في الاستحواذ على تويتر. لكن ألتمان رد بسخرية قائلاً: “لا شكرًا، لكن يمكننا شراء تويتر بـ9.74 مليار دولار إذا أحببت”.
الحديث عن تطوير تطبيق تواصل اجتماعي من قبل Open AI ليس جديدًا تمامًا، إذ لمح ألتمان سابقًا إلى ذلك عندما رد على أخبار تطوير Meta لمنافس لـ Chat GPT، بقوله: “حسنًا، ربما سنقوم بتطبيق اجتماعي نحن أيضًا”.
وتشير الشائعات إلى أن التطبيق الاجتماعي الجديد من Open AI سيكون منفصلًا عن Chat GPT، مع دمج أدوات الذكاء الاصطناعي داخله بشكل مباشر، ما يجعله منافسًا مباشرًا لكل من Grok وX، وربما حتى لتطبيق Meta القادم.
اقرأ أيضاً«بعد انتشار ترند جيبلي».. هل تحويل الصور لكرتون باستخدام شات جي بي تي حرام؟
ثورة الذكاء الاصطناعي.. إزاي تستفيد من شات جي بي تي Chat GPT بأفضل طريقة ممكنة
عطل في شات جي بي تي المدعومة من مايكروسوفت يقطع الخدمة عن آلاف المستخدمين
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: تطبيق X شركة Open AI الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
مهندسو الذكاء الاصطناعي شخصية عام 2025 بمجلة تايم
اختارت مجلة "تايم" الأميركية مهندسي الذكاء الاصطناعي شخصية عام 2025، وفي مقدمتهم جنسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا"، التي أصبحت خلال العام الجاري الشركة الأعلى قيمة في العالم بفضل هيمنتها على الرقائق المستخدمة في تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي.
وقالت المجلة، في تقرير موسّع، إن هوانغ (62 عاما) تحول من مدير لشركة متخصصة في بطاقات الرسوميات إلى أحد أبرز قادة الثورة التقنية الحالية، مشيرة إلى أن نفوذ إنفيديا تجاوز المجال التجاري ليصبح عاملا مؤثرا في السياسة الدولية وصناعة القرار، مع تصاعد الطلب العالمي على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ونقلت عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قوله لهوانغ خلال زيارة رسمية "أنت تستولي على العالم".
ووفقًا للمجلة، شهد عام 2025 سباقا عالميا كبيرا لنشر تقنيات الذكاء الاصطناعي، بعدما تراجعت النقاشات المتعلقة بمخاطرها لصالح تسريع تبنّيها. وأكد هوانغ أن "كل صناعة وكل دولة تحتاج إلى الذكاء الاصطناعي"، واصفًا إياه بأنه "أكثر التقنيات تأثيرًا في عصرنا".
وأشارت مجلة "تايم" إلى أن عدد مستخدمي تطبيق "شات جي بي تي" تجاوز 800 مليون مستخدم أسبوعيا، في حين اعتمدت شركات التكنولوجيا الكبرى، مثل ميتا وغوغل وتسلا، على استثمارات ضخمة لتسريع تطوير النماذج الذكية وإدماجها في منتجاتها وخدماتها، مما دفع بعض الخبراء لوصف هذا التوسع بأنه "ثقب أسود" يبتلع رؤوس الأموال العالمية.
2025 was the year when artificial intelligence’s full potential roared into view, and when it became clear that there will be no turning back.
For delivering the age of thinking machines, for wowing and worrying humanity, for transforming the present and transcending the… pic.twitter.com/mEIKRiZfLo
— TIME (@TIME) December 11, 2025
تحذيروفي المقابل، حذّر باحثون من تطور قدرات الأنظمة الذكية على الخداع والمناورة والابتزاز، مع تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي في إنتاج المحتوى المضلل والمقاطع المزيفة.
إعلانوكشفت المجلة أن الشركات المطوّرة للنماذج الكبرى تبنّت خلال العام الماضي أساليب جديدة لتدريب الأنظمة، تقوم على السماح للنموذج بـ"التفكير" في الإجابة قبل إصدارها، الأمر الذي عزز قدراته المنطقية ورفع الطلب على خبراء الرياضيات والفيزياء والبرمجة والعلوم المتخصصة لإنتاج بيانات تدريبية أكثر تعقيدًا.
وخلص تقرير "تايم" إلى أن عام 2025 شكّل نقطة تحوّل فارقة في مسار الذكاء الاصطناعي، بعدما أصبح محركا رئيسيا في السياسة والاقتصاد والمجتمع، وأحد أكثر أدوات المنافسة بين القوى الكبرى تأثيرًا منذ ظهور الأسلحة النووية.