شهيد: حجج الحكومة للدفاع عن خياراتها السياسية ضعيفة ويطغى عليها التسويف والتبرير
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
قال عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب (المعارضة الاتحادية)، إن الحجج التي تقدمها الحكومة في الدفاع عن خياراتها ضعيفة، عنوانها حابل بالكثير من التسويف والتبرير، والالتزامات التي تعهدت بها أمام المواطنين، فشلت في تحقيقها كلها، وعلى رأسها تعهد تخفيض البطالة، الذي شهد مؤشرها على العكس تماما ارتفاعا لافتا، حيث التي لم يسبق أن بلغ 20 في المائة بالمغرب.
وأضاف شهيد، في مداخلة له خلال لقاء نظمته مؤسسة الفقيه التطواني مساء الأربعاء، تحت عنوان: » معركة الحجج..الأغلبية والمعارضة وجها لوجه « ،أن الحكومة فشلت أيضا في تنزيل ميثاق الاستثمار، الذي صادقت عليه المعارضة هي أيضا مع الحكومة أملا في تسريع وتيرته، لكن العكس هو الذي حصل، متهما رئيس الفريق الاشتراكي، الحكومة بالتفكير في نفسها وفي منتخبيها وفي لوبياتها للاستفادة من الاستثمار فقط، كاشفا تعطيل الحكومة دعم المقاولات الصغرى لتوظيفه انتخابيا لأكثر من ثلاث سنوات، وهو الاستثمار الذي كان من شأنه تحريك الزواج الاقتصادي ويحارب البطالة، وهو الأمر الذي لم يتحقق.
وفي حديثه عن الدور الذي تمارسه المعارضة، أوضح شهيد أن هذه الأخيرة تمارس معارضة من أجل أن تصبح المؤسسات هي الفيصل في تدبير النقاش السياسي في البلاد.
وقال شهيد إنه عقب انتخابات 2021 ، برز إخلال واضح بالتوازنات المؤسساتية، معتبرا أن اصطفاف ثلاث أحزاب قوية وكبيرة حصلت على أكبر عدد من المقاعد في تحالف ثلاثي يقود الحكومة، كان سببا في إفراز معارضة عدديا قليلة.
التوازن داخل المؤسسات وعدم الاخلال بها من بين الآليات الرقابية المهمة والقوية التي تحدث عنها الدستور، لكن وفق التحليل الذي بسطه شهيد، فإن هذا التوزان يصبح مفقودا بالنسبة لمؤسسة المعارضة التي لا تتوفر على ثلث مقاعد البرلمان، قبل أن يؤكد أيضا أن المعارضة وإن كانت ضعيفة من حيث العدد فهي قوية من حيث المقترحات، مشددا على أن المعارضة هي التي منحت البرلمان قوة خلال السنوات الماضية، في الوقت الذي انتقد فيه رئيس الفريق الاشتراكي( المعارضة الاتحادية)، الغياب المتكرر للحكومة، كاشفا عدم حضور وزراء الحكومة في جلسات الأسئلة الشفهية بأكثر من 50 في المائة، ومؤكدا أيضا غياب الوزراء عن اعمال لجان البرلمان.
وأوضح شهيد أن احتكار الحكومة وأغلبيتها الزمن البرلماني في الجلسات الأسبوعية، يمنع من بروز أفكار المعارضة ومقترحاتها السياسية.
وعاد شهيد ليؤكد أيضا، أنه ليس من المطلوب أن تكون أحزاب المعارضة على توافق كما الحكومة، ورغم ذلك شدد شهيد أن ما يجمعها أكثر مما يفرقها..يجمعها الدفاع عن الديمقراطية ومطالبة الحكومة بتقديم الحصيلة إلى البرلمان.
كلمات دلالية أخنوش الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية البرلمان الحكومة المعارضة شهيد مؤسسة الفقيه التطواني
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أخنوش الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية البرلمان الحكومة المعارضة شهيد مؤسسة الفقيه التطواني
إقرأ أيضاً:
جهاز الأمن في جنوب السودان يصادر أجهزة وزيرة الداخلية
أجراء جهاز الأمن في جنوب السودان ضد أنجلينا تينج يجعلها قيد الاعتقال العلني والحبس الفعلي- وفق مسؤولين في المعارضة.
التغيير: وكالات
كشف مسؤولون في المعارضة، أن جهاز الأمن الوطني في جنوب السودان، صادر هاتفًا ذكيًا وجهاز كمبيوتر ومودم إنترنت من أنجلينا تينج، وزيرة الداخلية وزوجة نائب الرئيس الأول المعتقل رياك مشار.
تقيم تينج، العضوة البارزة في حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة بزعامة مشار، في مقر إقامة زوجها الرسمي.
صرح بال ماي دينق، المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، لراديو تمازج يوم الأحد، بأن عناصر الأمن صادروا أجهزتها لتقييد اتصالاتها وحركتها.
وأضاف “الإجراء المتخذ اليوم [الأحد] لمصادرة أجهزتها هو منعها من التنقل، مما يميز وضعها عن كونها قيد الاعتقال العلني والحبس الفعلي”.
زعم بال، الذي يشغل أيضًا منصب وزير الري في جنوب السودان، أن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود تقويض اتفاق السلام المُنشط لعام 2018.
وقال إن مسؤولين آخرين في الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، بمن فيهم نواب البرلمان، مُنعوا من مغادرة البلاد.
وأضاف بال أن دوافع جهاز الأمن الوطني لا تزال غير واضحة، لكنه أعرب عن قلقه بشأن سلامة تينج ومشار، مشيرًا إلى أنها كانت الشخص الوحيد الذي يقيم معه في منزلهما.
وأكد مسؤول كبير آخر، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، لراديو تمازج أن قوات الأمن صادرت أجهزة تينج.
وقال المسؤول “يصعب الآن على السيدة أنجلينا التواصل؛ لأن هاتفها قد سُرق. صادر مسؤولو الأمن الهاتف والكمبيوتر المحمول ومودم الإنترنت الذي كانت تستخدمه للوصول إلى الإنترنت”.
وأضاف المسؤول أن خدمة الإنترنت انقطعت عن منزل مشار عقب اعتقاله في مارس، مما أجبر تينج على الاعتماد على مودم.
وكانت تينج تقيم في قسم منفصل من المنزل منذ 26 مارس لتزويد مشار بالطعام والضروريات.
وقال المسؤول “أبلغ جهاز الأمن الوطني أنجلينا في البداية أنها ليست قيد الإقامة الجبرية مثل مشار، لكنها اختارت عدم المغادرة خوفًا من منعها من العودة”.
ولم يتسن الوصول إلى المتحدث باسم جهاز الأمن الوطني، ديفيد جون كوموري، للتعليق.
اشتد التوتر بين الرئيس سلفا كير ومشار – الموقعين على اتفاق السلام لعام 2018 – في الأشهر الأخيرة.
ويُنذر انهيار اتفاق تقاسم السلطة بينهما بإعادة إشعال حرب أهلية أودت بحياة ما يقرب من 400 ألف شخص بين عامي 2013 و2018.
ويقول حزب مشار إن اعتقاله واحتجاز حلفائه قد “ألغيا” اتفاق السلام فعليًا، وحذّرت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (يونميس) من أن البلاد “على شفا الانزلاق إلى صراع واسع النطاق”.
وحثّت سفارات الولايات المتحدة وسفارات غربية أخرى في جوبا كير على “التراجع عن هذا الإجراء ومنع المزيد من التصعيد”.
ولم تستجب حكومة جنوب السودان للدعوات الدولية للإفراج عن مسؤولي الحركة الشعبية لتحرير السودان (المعارضة) المعتقلين، بمن فيهم مشار، أو لاستئناف الحوار لتخفيف التوترات.
الوسومأنجلينا تينج اتفاق السلام المنشط الحركة الشعبية بال ماي دينق جنوب السودان جهاز الأمن رياك مشار سلفا كير وزير الري