تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في سجل الرجال العظماء الذين تركوا بصمة واضحة في تاريخ العمل الأمني بمصر، برز اسم اللواء أحمد حلمي عزب، الذي وافته المنية اليوم الخميس، بعد مشوار طويل من العطاء وخدمة الوطن، سطر خلاله مواقف مشرفة، لتشهد له كل ميادين العمل الأمنية بالحزم ، فكان واحدًا من الرجال الذين ارتبط اسمهم بالعطاء والانضباط في العمل الأمني، حيث تميز بتفانيه الشديد وإخلاصه لوطنه طوال سنوات خدمته.

 لم يتردد يومًا في تحمل المسؤولية، وواجه خلال فترة عمله العديد من التحديات الأمنية التي تطلبت حسمًا وحنكة، فكان حاضرًا في المواقف الصعبة، مدافعًا عن استقرار البلاد وسلامة المواطنين بكل شجاعة واقتدار.

 

أحمد عزب في سطور

 

عرف الشارع المصري اللواء أحمد حلمي كواحد من أبرز القيادات الأمنية التي خدمت الوطن بإخلاص على مدار سنوات طويلة، عرف بين زملائه ورجاله بحسن القيادة ورجاحة العقل، وكان دائمًا على قدر المسؤولية في أصعب الأوقات.

بدأ مسيرته الأمنية شابًا واعدًا في جهاز الشرطة، وتنقل في العديد من المواقع حتى تدرج في المناصب، بفضل كفاءته وجديته في أداء واجباته، إلى أن تولى منصب مساعد أول وزير الداخلية.

تميزت سنوات خدمته بالتفاني الشديد والالتزام الصارم، وكان حضوره مؤثرًا في مختلف القطاعات الأمنية التي تولى مسؤوليتها.، فلم يتوانَ يومًا في أداء واجبه الوطني مهما بلغت التحديات.

واجه اللواء أحمد حلمي عزب تحديات جسيمة أثناء توليه منصبه، خاصة خلال فترة حكم جماعة الإخوان، حيث كانت البلاد تمر بظروف استثنائية تتطلب قيادات حازمة قادرة على حفظ الأمن وتحقيق الاستقرار.

التصدي لمحاولات الفوضى

كان  اللواء أحمد حلمي عزب له دور بارز في التصدي لمحاولات الفوضى، والتعامل بحنكة مع الأزمات الأمنية الطارئة، فكان من القادة الذين يعتمد عليهم في أوقات المحن والمواقف الصعبة.

عرف عن الفقيد الراحل انحيازه الدائم لمصلحة الوطن والمواطنين، وحرصه على تطبيق القانون بحزم وعدالة، مع الحفاظ على حقوق الإنسان وضمان أمن المجتمع.

ترك اللواء أحمد حلمي عزب إرثًا مهنيًا وإنسانيًا كبيرًا، فقد أحب الناس فيه التواضع والاحترام، وكان من القادة الذين يقدرون رجالهم، ويقفون بجانبهم في أوقات الشدة، كونه لم يكن مجرد ضابط أو مسؤول رفيع، بل كان أبًا ومعلّمًا للأجيال الجديدة من رجال الشرطة، يوجههم بحكمة، ويحثهم على الالتزام والانضباط.

برحيل اللواء أحمد حلمي عزب، فقدت المؤسسة الأمنية أحد رموزها الذين حملوا على عاتقهم أمانة الوطن، وبقي اسمه محفورًا في ذاكرة كل من عرفوه وعايشوا إخلاصه ووطنيته.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وزير الداخلية اللواء أحمد حلمي عزب مساعد وزير الداخلية

إقرأ أيضاً:

علماء: مناخ أفريقيا كان مستقرا قبل 2.5 مليون عام.. وتاريخ تطور الإنسان بحاجة لمراجعة

توصلت دراسة أجراها باحثون من جامعة براون إلى أن أنماط هطول الأمطار في شمال أفريقيا ظلت مستقرة إلى حد كبير في الفترة بين 3.5 و2.5 مليون سنة مضت، وهي فترة محورية في تاريخ مناخ الأرض، شهدت تبريدًا في نصف الكرة الشمالي وتحول مناطق مثل جرينلاند إلى بيئات متجمدة بشكل دائم.

تشير النتائج، المنشورة في مجلة ساينس أدفانسز، إلى أن التفسيرات القديمة لتاريخ مناخ شمال أفريقيا، والتي افترضت حدوث جفاف كبير خلال هذه الفترة، قد تكون غير دقيقة.

ويصادف هذا التوقيت ظهور أول فرد معروف من جنس الإنسان في السجل الأحفوري، ما يثير تساؤلات حول الدور المحتمل للمناخ في تطور الإنسان.

بعكس الدراسات السابقة، اعتمدت الدراسة الجديدة على تحليل مؤشر أكثر دقة لهطول الأمطار، يتمثل في شمع الأوراق الذي تنتجه النباتات خلال موسم النمو الصيفي، ويُعد مؤشرًا مباشرًا لمستويات الأمطار خلال ذلك الوقت.

قال برايس ميتسوناجا، قائد الفريق البحثي أثناء نيله الدكتوراه بقسم علوم الأرض والبيئة والكواكب بجامعة براون، والباحث حاليًا في جامعة هارفارد: “تنتج النباتات هذا الشمع خلال موسم النمو، ما يمنحنا إشارة مباشرة لهطول الأمطار الصيفية بمرور الوقت”.

وأضاف: “وجدنا أن دورات هطول الأمطار لم تتغير كثيرًا، حتى مع التحولات الكبرى في درجات الحرارة والتجلد”.

اعتمدت الأدلة السابقة على جفاف شمال أفريقيا على كميات الغبار القاري الموجودة في رواسب محيطية قُبالة ساحل غرب أفريقيا. وتم تفسير تزايد الغبار في تلك الفترة، المعروفة بانتقال العصر البليوسيني إلى البليستوسيني، على أنه نتيجة لتوسع الصحراء الكبرى نتيجة ضعف الرياح الموسمية.

لكن الدراسة الجديدة حللت شمع الأوراق في العينات نفسها التي عثر فيها على الغبار، حيث يحتفظ هذا الشمع ببصمة نظيرية للماء الذي تمتصه النباتات أثناء نموها، وهي بصمة تختلف باختلاف كمية الأمطار.

عادة ما تحتوي مياه الأمطار على نوعين من الهيدروجين: النوع الخفيف الذي لا يحتوي على نيوترونات، والنوع الثقيل الذي يحتوي على نيوترون واحد.

ويسبق الهيدروجين الثقيل في التساقط نظيره الخفيف، لذا فإن شمع الأوراق ذو النسبة الأعلى من الهيدروجين الخفيف يدل على هطول مطري أكثر غزارة واستدامة.

أظهر التحليل أنه لم يكن هناك اتجاه واضح نحو الجفاف في نهاية العصر البليوسيني وبداية البليستوسيني، بل بقيت أنماط الأمطار الصيفية مستقرة، ما يشير إلى أن هذه الأنماط لم تتأثر بشكل كبير بالتغيرات المناخية العالمية في ذلك الوقت.

وتقترح الدراسة أن الغبار المكتشف في الدراسات السابقة قد يكون ناتجًا عن تغيرات في أنماط الرياح أو شدتها، وليس بالضرورة عن تغيّر في الأمطار.

ويرى الباحثون أن لهذه النتائج أهمية كبيرة لفهم مناخ الماضي والمستقبل، خصوصًا أن مستويات ثاني أكسيد الكربون حينها كانت مشابهة لما هي عليه اليوم، رغم أن الاتجاهات كانت مختلفة (تنازلية آنذاك وتصاعدية اليوم).

قال ميتسوناجا: “إذا تمكنا من فهم كيفية تأثير المناخ العالمي في دورة المياه حينذاك، فقد يساعدنا ذلك في التنبؤ بهطول الأمطار مستقبلًا في هذه المنطقة التي تعاني أصلًا من شح مائي”.

وأضاف جيم راسل، أستاذ علوم الأرض بجامعة براون والمؤلف الرئيسي للدراسة، أن النتائج تفتح الباب أمام أسئلة جديدة حول تأثير المناخ على التطور البشري.

ويتزامن توقيت ظاهرة الجفاف المفترضة سابقًا مع ظهور أنواع بشرية مبكرة، مثل الإنسان الماهر والبارانثروبوس، ما دفع البعض للاعتقاد بأن الجفاف ربما حفّز تطور المشي المنتصب وتغير أنماط الحياة، غير أن غياب أدلة على هذا الجفاف يعقّد من هذه الفرضية.

واختتم راسل بالقول: “نحتاج إلى دراسات جديدة لفهم متى ولماذا انتقل مناخ أفريقيا إلى حالة أكثر جفافًا، وإعادة تقييم النظريات المتعلقة بأصول الإنسان”.

طباعة شارك مناخ أفريقيا تاريخ تطور الإنسان بحاجة لمراجعة شمال أفريقيا

مقالات مشابهة

  • كاتب صحفي: ثورة 30 يونيو نفحة كبيرة نتمنى استمرارها أمام التحديات الحالية
  • محافظ بورسعيد يفتتح مشروع الكاميرات الجديدة لدعم المنظومة الأمنية بإجمالي 76 كاميرا مراقبة
  • أحمد حلمي: مصر أكتوبر جاهز لخوض الانتخابات.. ونسعى لبناء وعي سياسي حقيقي في الشارع
  • قائد الحرس الثوري الإيراني يتوعد أمريكا والصهاينة بالرد بقوة إذا ارتكبوا أي خطأ
  • قرارات حاسمة لمجلس الوزراء: خطة إنقاذ خدمية واقتصادية لمواجهة التحديات ورفع الجاهزية الأمنية
  • بتكلفة 18 مليون جنيه.. محافظ القليوبية يتابع أعمال رصف شارع امتداد أحمد حلمي بشبرا الخيمة
  • محافظ القليوبية يتابع أعمال رصف شارع امتداد أحمد حلمي بشبرا الخيمة بتكلفة 18 مليون جنيه
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: الذين سوف يُقتلون قريباً من هم؟
  • علماء: مناخ أفريقيا كان مستقرا قبل 2.5 مليون عام.. وتاريخ تطور الإنسان بحاجة لمراجعة
  • الرئيس يجتمع في عدن باللجنة الأمنية العليا ويستمع لتقارير عسكرية وأمنية واقتصادية