موسم القفز للمبتدئين والخيول الصغيرة ينطلق في «بوذيب»
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةتنطلق غداً الجمعة بأكاديمية بوذيب للفروسية، نهائيات موسم قفز الحواجز لفئتي المبتدئين وخيول القفز الصغيرة، وتشتمل على 10 أشواط، تقام خلال ثلاثة أيام، وتختتم الأحد، بإشراف اتحاد الفروسية، وبرعاية لونجين، راعي دوري الإمارات لونجين لقفز الحواجز، وبدعم ومساندة مجلس أبوظبي الرياضي، ويبلغ مجموع جوائزها 190 ألف درهم.
ويتم تحكيم المنافسات بقوانين خاصة بها، أمام لجنة من المحكمين الدوليين، يديرها المحكِم الدولي خليل إبراهيم بمعاونة 4 محكمين دوليين، ويقوم بتصميم مساراتها الألماني الدولي فولكر سميث، بمساعدة 3 مصممين دوليين، والميادين يشرف عليها 3 دوليين أيضاً، ويتم ترحيل نتائج المنافسة الأولى لكل فئة إلى ختام منافستها الثانية.
وخصّصت منافستان لكل فئة، الأولى لفئة الفرسان المبتدئين من جولة ليست ضد الزمن، ويسعى المشاركون لإكمال الجولة دون خطأ، على حواجز 105 سم، والثانية من جولة واحدة مع جولة للتمايز على حواجز 110 سم، وجوائزها 25 ألف درهم، وللفرسان من فئة المبتدئين المتقدمة (3)، الأولى من جولة ليست ضد الزمن أيضاً على حواجز 110 سم، والثانية من جولة مع تمايز على حواجز 115 سم وجوائزها 35 ألف درهم.
ولخيول القفز الصغيرة عمر (5، 6 ،7) سنوات، تتنافس كل فئة منها في منافستين، الأولى بمواصفات الجولة الواحدة ليست ضد الزمن، والثانية بمواصفات الجولتين مع اختلاف ارتفاعات الحواجز الخاصة بكل فئة، ففي حين يبلغ في المنافسة الأولى للخيول الصغيرة عمر 5 سنوات مواليد (2020)، 110 سم، يبلغ ارتفاع الحواجز في الثانية بمواصفات الجولتين 115 سم، وجوائزها 20 ألف درهم.
ولفئة الخيول الصغيرة عمر 6 سنوات مواليد (2019)، المنافسة الأولى يبلغ ارتفاع حواجزها 120 سم، والثانية من جولتين على حواجز 125 سم، وجوائزها 30 ألف درهم. ولفئة الخيول الصغيرة عمر 7 سنوات، مواليد (2028)، المنافسة الأولى من جولة صمم مسارها بحواجز يبلغ ارتفاعها 125 سم، والثانية من جولتين وارتفاع حواجزها 130 سم، وجوائزها (40) ألف درهم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: قفز الحواجز قرية بوذيب للقدرة دوري قفز الحواجز المنافسة الأولى والثانیة من الصغیرة عمر على حواجز ألف درهم من جولة
إقرأ أيضاً:
الاستراتيجية… بوابة استدامة الشركات الصغيرة
#الاستراتيجية… #بوابة #استدامة #الشركات_الصغيرة
الأستاذ #الدكتور_أمجد_الفاهوم
تشكل الشركات الصغيرة والمتوسطة العمود الفقري للاقتصاد في مختلف الدول، إذ توفر حصة كبيرة من الوظائف والقيمة المضافة، وتعد محركاً أساسياً للنمو والابتكار. ورغم هذا الدور الحيوي، فإن كثيراً من هذه الشركات تعمل بلا رؤية استراتيجية واضحة، معتمدة على الإدارة اليومية والقرارات الآنية، وكأن المستقبل مجرد نتيجة تلقائية للحاضر. إلا أن محدودية الموارد التي تميّز هذه الشركات تجعل التخطيط ضرورة ملحّة، لا مجرد إجراء تنظيمي كما يتصور البعض، فغياب الاستراتيجية يضاعف المخاطر ويزيد الهدر ويقلل القدرة على المنافسة في أسواق متغيرة بسرعة.
تؤكد الدراسات العالمية أن الشركات الناجحة هي التي تعتمد استراتيجية عمل متدرجة تشمل رؤية واضحة، وأهدافاً قابلة للقياس، وتحليلاً دقيقاً لبيئتها الداخلية والخارجية. فالتخطيط يمنحها القدرة على توظيف الموارد بكفاءة، ويعزز مرونتها في الاستجابة للتغيرات السوقية والاقتصادية، ويتيح لها التكيف السريع مع التقنيات الحديثة ومتطلبات العملاء. أما القرارات الارتجالية فتقود في كثير من الأحيان إلى أخطاء مكلفة يصعب تعويضها، خاصة حين يكون رأس المال محدوداً.
مقالات ذات صلةوتقدّم التجارب الدولية أمثلة إيجابية لرواد أعمال نجحوا في تحويل شركات صغيرة إلى منافسين عالميين من خلال استراتيجيات دقيقة، مثل نموذج “الأبطال الخفيين” الذين ركزوا على تخصصات صناعية ضيقة، وقدموا منتجات فائقة الجودة، وبنوا شبكات توريد وتسويق محكمة مكّنتهم من السيطرة على أسواق عالمية دون الحاجة إلى تضخم إداري أو مالي. لم يكن السر في حجم الشركة، بل في وضوح الفكرة، ودقة التنفيذ، والالتزام بالابتكار الدائم.
لكن المشهد لا يخلو من أمثلة تحذيرية. فشركات كانت ناجحة بفضل استراتيجية قوية، تحولت لاحقاً إلى ضحية لما يسمى “مفارقة إيكاروس”، حين تمسكت بنموذجها السابق بدرجة من الجمود أفقدتها القدرة على التجديد، بينما تغيّرت الظروف من حولها. وهنا ينبغي فهم الاستراتيجية بوصفها مساراً قابلاً للتعديل والتطوير، لا وثيقة صلبة لا تُمس، لأن الأسواق لا ترحم من يظن أن النجاح قابل للتكرار بلا تغيير أو تحديث.
وتشير الأدبيات الاقتصادية إلى أن الأسواق الناشئة بدورها تعاني من ضعف واضح في التخطيط لدى الشركات الصغيرة، نتيجة نقص الخبرات وعدم توافر الوقت أو الإحساس بأهمية التوثيق والمتابعة. وغالباً ما يكون الفشل نتيجة غياب البيانات الدقيقة، وسوء تقدير الفرص، وعدم استشراف المنافسة أو المخاطر، ما يجعل هذه الشركات أكثر هشاشة عند أول أزمة أو تباطؤ اقتصادي. في المقابل، ينجو من يستند إلى استراتيجية تحقق بدائل مستدامة للتدفقات المالية وتحسن الكفاءة التشغيلية.
إن بناء استراتيجية ناجحة لا يعني تعقيد الإجراءات، بل يبدأ من تعريف واضح لهوية الشركة ورسالتها، وتحليل مواردها وقدراتها، واختيار موقع تنافسي متميز، سواء من خلال الابتكار في المنتج، أو قيادة التكلفة، أو التركيز على قطاع محدد. فالتنفيذ المرن والمتابعة الدورية يصنعان الفارق بين مشروع يعيش على الصدفة، وآخر يصنع مستقبله بوعي.
في المحصلة، تحتاج الشركات الصغيرة أن تؤمن بأن الاستثمار في التفكير طويل المدى ليس عبئاً إضافياً، بل بوابة للنمو، ووسيلة لخلق قيمة حقيقية تتجاوز حدود اليوم. فالسوق يكافئ من يخطط، ويقسو على من يكتفي بما هو متاح. وإذا كان المستقبل ساحة مفتوحة، فإن أصحاب الرؤية هم من يكتبون قصتها، لا من ينتظرون ما تمليه عليهم تقلبات السوق.