شمسان بوست:
2025-05-28@05:26:21 GMT

محاربة الغش ليست خيارًا

تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT

شمسان بوست / كتب_سعد اليوسفي:

نستقبل في محافظة مأرب اختبارات المرحلة الثانوية العامة بداية الشهر القادم وبدلاً من أن تُتوج هذه الفترة كحصاد لعام دراسي كامل، نجد أنها تشكّل لحظة هدم لكل الجهود التي بُذلت طوال العام من قبل المعلمين والإداريين، ومكاتب التربية، والأهالي، بل وحتى السلطة المحلية.
تكثف الجهود هذه الأيام لا لمحاربة الغش والقضاء عليه، بل لتنظيمه وإدارته بطرق ممنهجة يتم اختيار رؤساء لجان جاهزون كل عام لا يتمتعوا بذمة ولا  بضمير بل يسعون هم للعمل في اللجان الاختبارية لتحقيق مصالح شخصية.


تُنشأ غرف عمليات خاصة بالغش، تُجهّز بآلات تصوير وطباعة، وتُدار من قبل عصابات محترفة تتولى تسريب الأسئلة وحلّها، ثم توزيعها على المراكز الامتحانية مقابل تكلفة طباعة، وأجرة الأستاذ “الخبير في الغش”، ومصاريف البترول والغداء والقات!
لقد أصبح الغش تجارة منظمة، تُدار بعقلية السوق – ان صح التعبير –  وتُحمى بالصمتٍ المريب. والمصيبة أن الجهات المعنية لا تطيق حتى سماع الحديث عن هذه الظاهرة، وتعتبره مجرد كلام لا يُقدّم ولا يؤخّر مع أن محاربة الغش يمثّل انتصارًا لجهودها هي نفسها على مدار العام الدراسي.
على مدى سنوات، تقف الجهات المعنية عاجزة عن إيجاد حلول جذرية لتخفيف هذا الدمار الوطني. عشرات المنظمات، والوف الدعم، ومئات الاجتماعات ، ناهيك عن اللجان والتقارير والرقابة والتدريب والاختبارات  ولكن لا شيء يتغيّر!
لا نتحدث هنا عن حرمة الغش وحرمة الشهادة وحرمة أموال الوظيفة بهذه الشهادات فقد قال العلماء فيها ما يكفي، لكننا نتحدث عن جريمة علنية تُمارس أمام أعين الجميع ولا تجد من يوقفها.
أليس من العار أن تنهار كليات التربية في جامعاتنا؟ كثير منها مغلق، والقليل المفتوح لا يجد من يلتحق به، فعدد الطلاب في بعض الأقسام لا يتجاوز خمسة أو سبعة! أليس هذا مؤشراً على حجم الجريمة التي نراها تتفاقم دون حراك جاد؟
إن التعليم في بلادنا عامة وفي محافظتنا خاصة لا يحتمل مزيدًا من المشكلات و(المصائب) وما فيه يكفيه كما يقال.
فاتخذوا ولو مرة قرارات جادة، صارمة، نابعة من ضمير حيّ، تُعيد للتعليم بعضًا من هيبته، وللناس بعضًا من ثقتهم المفقودة فيه
وليكن شعارنا (محاربة الغش ليست خيارًا، بل واجب وطني وأخلاقي وديني.) فهل من مستجيب؟

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

اليوم.. اختتام امتحانات نهاية العام الدراسي 2024/2025 بصفوف النقل

اختتمت اليوم الثلاثاء، امتحانات نهاية العام الدراسي 2024/2025 لجميع صفوف النقل في المراحل التعليمية المختلفة، وسط حالة من الارتياح بين الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين.

سير الامتحانات بشكل منضبط

أدى الطلاب في مختلف المحافظات الامتحانات داخل اللجان المدرسية وسط تنظيم دقيق وإجراءات أمنية وتعليمية مشددة، وقد سارت الامتحانات بهدوء دون حدوث أي مشكلات كبيرة تعطل العملية الامتحانية.

انطباعات الطلاب والمعلمين

شهدت الامتحانات تباينًا في آراء الطلاب، إذ اعتبرها البعض سهلة وفي متناول اليد، في حين رأى آخرون أن بعض المواد حملت جزئيات صعبة تهدف إلى قياس الفهم والتمييز بين مستويات الطلاب المختلفة. وأكد المعلمون أن هذا الأمر طبيعي ومطلوب لضمان تقييم عادل وشامل.

الاستعدادات والتنظيم

أكد عدد من مسؤولي الإدارات التعليمية أن اللجان شهدت حالة من الانضباط نتيجة التزام الجميع بالتعليمات الصادرة من وزارة التربية والتعليم بشأن تطبيق القواعد المنظمة للاختبارات. وقد تحرص الوزارة على توفير جو امتحاني آمن ومنظم يضمن للطلاب أداء امتحاناتهم بكل يسر وسهولة.

مقالات مشابهة

  • السباعي يحذر: البندقية ليست خيارًا بين مصراتة وباقي المنطقة الغربية
  • بسبب الغش الإلكتروني.. التربية تلغي امتحان اللغة الإنجليزية لعشرات التلاميذ
  • اليوم.. اختتام امتحانات نهاية العام الدراسي 2024/2025 بصفوف النقل
  • تعليمات صارمة لضبط امتحانات الدبلومات 2025
  • عقوبات صارمة تنتظر طلاب الثانوية العامة بسبب الغش وحيازة الهاتف داخل اللجان
  • التربية تُلغي امتحان 15 تلميذاً بعد ضبطهم يتورطون في غش إلكتروني
  • انطلاق امتحانات الدبلومات الفنية 29 مايو
  • 250 ألف طالب بدأوا امتحانات نهاية العام بجامعة القاهرة
  • الفراخ ليست للأضحية.. أستاذ الفقه المقارن: الفقهاء أجمعوا على ذبح الأنعام
  • فاكهة شهيرة تحارب الكوليسترول الضار وتطرده من الجسم