صحيفة الاتحاد:
2025-06-04@15:48:07 GMT

«التعطيش».. سلاح يفتك بالفلسطينيين في غزة

تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT

أحمد شعبان، وأحمد مراد (غزة، القاهرة)

أخبار ذات صلة عشرات الضحايا في غارات إسرائيلية على مدرسة وخيام النازحين في غزة «الأونروا»: 170 صحفياً قتلوا منذ بدء الحرب على غزة

منذ أن شددت القوات الإسرائيلية حصارها على قطاع غزة، باتت تستخدم سياسة «التعطيش» كسلاح جديد يفتك بالفلسطينيين في القطاع يومياً ويهدد حياتهم بسبب صعوبة الحصول على مياه صالحة للشرب.


وتفاقمت هذه الأزمة الإنسانية التي أرهقت العائلات الفلسطينية النازحة في الخيام بسبب تدمير الآبار ومصادر المياه وقطع خطوط المياه عن محطات تحلية مياه البحر الرئيسة ومنعها دخول الوقود لتشغيل الآبار وتوزيع المياه على محافظات القطاع كافة.
كما قطع الجيش الإسرائيلي خط المياه الواصل إلى مدنية غزة والذي يلبي 70% من احتياجات المدينة ما ينذر بانتشار سريع للأمراض المعدية والجلدية والمعوية لاسيما لدى أطفال غزة.
وطالب ممثلو منظمات دولية وأممية بفتح فوري للمعابر لإدخال المساعدات الإغاثية والإمدادات الغذائية إلى قطاع غزة، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية، مؤكدين أن إغلاق المعابر يعرقل تحقيق الاستجابة الإنسانية، ما يزيد معاناة مئات الآلاف من الأسر الفلسطينية.
وشددت مديرة المكتب الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، إيناس حمدان، على أن الوضع الإنساني في قطاع غزة يتجه نحو الأسوأ، مع استمرار منع إدخال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود والمستلزمات الخاصة بالإيواء.
وقالت حمدان، في تصريح لـ «الاتحاد»، إن هذه أطول مدة يُمنع خلالها تدفق الإمدادات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع، وقد بدأت المساعدات الإنسانية الأساسية تنفد من المستودعات، مضيفة أن فرق «الأونروا» مستمرة في توزيع ما تبقى لديها من مساعدات على السكان الأكثر حاجة.
وأشارت إلى أن كل يوم يمر دون تدفق للإمدادات الضرورية يعني أن قطاع غزة يقترب خطوة من المجاعة الكاملة، ما يفاقم الظروف المعيشية بشكل كبير، في ظل استمرار أوامر الإخلاء القسري.
وذكرت حمدان أن نقص الوقود يحد من القدرة على تشغيل آبار المياه، وإزالة النفايات الصلبة، ما يؤدي إلى تفشي الأمراض، مشددة على ضرورة تدفق المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.
بدوره، شدد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، هشام مهنا، على أن هناك حاجة ماسة لإدخال المزيد من أنواع الدعم الإنساني إلى قطاع غزة، بما في ذلك المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والدوائية، مؤكداً أن تحقيق الاستجابة الإنسانية يتطلب إيصال مختلف أنواع الدعم والمساعدات بشكل فوري وبالكميات المطلوبة، وحتى هذه اللحظة لم يتحقق الأمر بسبب استمرار إغلاق المعابر.
ودعا مهنا، في تصريح لـ «الاتحاد»، إلى تكثيف جهود المجتمع الدولي لتحقيق استجابة إنسانية مستقرة في غزة، موضحاً أن ذلك يحدث من خلال فتح المعابر، وإدخال أكبر قدر ممكن من الدعم الإنساني في أقل وقت ممكن، وهنا فقط يستطيع الفاعلون الإنسانيون تحقيق استجابة إنسانية ملموسة من قبل المدنيين في القطاع.
وذكر أن استمرار إغلاق المعابر من قبل السلطات الإسرائيلية يُنذر بالوقوع في أزمة إنسانية طاحنة، لا سيما أنها تُعد الشريان الوحيد الذي يغذي أهل غزة بالحياة.
وحذر مهنا من خطورة العودة مجدداً إلى مشاهد الحرمان من الحصول على المواد الغذائية ومياه الشرب والرعاية الصحية، مؤكداً أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع، بما في ذلك الوسطاء والمجتمع الدولي.
وشدد الأكاديمي والباحث في الشأن الفلسطيني، ومسؤول ملف الإعلام بمفوضية المنظمات الشعبية، الدكتور محمد أبوالفحم، على أن أهالي غزة يتعرضون لمعاناة شديدة بسبب نقص المساعدات الإنسانية والغذائية، جراء إغلاق المعابر، ما تسبب في منع دخول الإمدادات المتعلقة بالغذاء والماء والدواء والرعاية الطبية.
وقال أبوالفحم، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن هناك حاجة ماسة إلى عملية إنقاذ للأهالي بإدخال المساعدات بشكل عاجل، في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية على القطاع، داعياً إلى اتخاذ موقف حاسم من جانب الشركاء الإقليميين والدوليين لتعزيز موقف الشعب الفلسطيني، وحماية الأطفال وكبار السن والنساء، وتوفير الأدوية والرعاية الطبية الكاملة لهم.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة القوات الإسرائيلية المساعدات الإنسانیة إغلاق المعابر قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تقصف خياما للنازحين بغزة وتحظر دخول مناطق المساعدات

ودع الفلسطينيون مزيدا من الشهداء في قطاع غزة، فجر اليوم الأربعاء، بعد قصف إسرائيلي على مناطق عدة في القطاع شمل خيام النازحين، في حين حظر جيش الاحتلال الإسرائيلي دخول "مناطق المساعدات" مؤقتا وسط تنديد دولي بهجماته المتكررة في محيطها.

وأفادت مصادر طبية في مدينة غزة باستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيمة تؤوي نازحين في ميناء غزة. وقد نقل الجرحى وجثامين الشهداء إلى مستشفى الشفاء بالمدينة.

في الوقت نفسه، نقل مراسل الجزيرة عن مصادر طبية أن فلسطينيا استشهد وأصيب آخرون جراء قصف مسيّرة إسرائيلية لخيمة تؤوي نازحين غربي مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة.

كما شنت المقاتلات الإسرائيلية غارات بالتزامن مع قصف مدفعي على بلدتي بني سهيلا وعبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس.

وفي الأثناء، أفاد مراسل الجزيرة بإصابة عدد من الفلسطينيين إثر إطلاق قوات الاحتلال النار عليهم قرب دوار النابلسي غربي مدينة غزة.

وكانت مصادر في مستشفى الشفاء قد أفادت باستشهاد 8 أشخاص وإصابة آخرين، أمس الثلاثاء، بقصف إسرائيلي استهدف نازحين في حي الرمال الذي يتجمع فيه آلاف النازحين من مختلف مناطق مدينة غزة وشمال القطاع.

إعلان

"مناطق قتال"

من ناحية أخرى، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي في منشور على موقع إكس، ليل الثلاثاء "يحظر الانتقال غدا عبر الطرقات المؤدية إلى مراكز التوزيع التي تعتبر مناطق قتال، ويمنع منعا باتا الدخول إلى مناطق مراكز التوزيع".

وأضاف أن السبب يرجع إلى "أعمال التحديث والتنظيم وتحسين الكفاءة".

ونقلت وكالة رويترز عن متحدث باسم "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة إسرائيليا وأميركيا والتي تدير تلك المراكز، أنها لن توزع أي مساعدات، الأربعاء، ريثما تبحث مع الجيش الإسرائيلي تعزيز التدابير الأمنية في محيط مراكزها.

ويأتي هذا بعد هجمات إسرائيلية متكررة في محيط تلك المراكز أدت إلى استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين ولقيت تنديدا دوليا واسعا.

فقد استشهد، أمس الثلاثاء، 27 فلسطينيا وأصيب عشرات آخرون بنيران الجيش الإسرائيلي قرب مركز تديره تلك المؤسسة في رفح جنوبي قطاع غزة، في مجزرة أدانها الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وأقر الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار، لكنه ادعى أنها كانت أعيرة نارية تحذيرية باتجاه "مشتبه بهم كانوا يقتربون بشكل عرض سلامة الجنود للخطر".

"مصائد جماعية"

من جانبه، استنكر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة ما وصفها بالجريمة المروعة، وقال إن ذلك يرفع "حصيلة ضحايا هذه المراكز إلى 102 شهداء و490 مصابا منذ الشروع في تشغيلها في مناطق رفح وجسر وادي غزة بتاريخ 27 مايو (أيار) 2025 في إطار مشروع مشبوه يدار بإشراف الاحتلال الإسرائيلي".

وأضاف، في بيان، أن "ما يسمى بمراكز توزيع المساعدات، والتي تقام في مناطق حمراء مكشوفة وخطيرة وخاضعة لسيطرة جيش الاحتلال، تحولت إلى مصائد دم جماعية، يُستدرج إليها المدنيون المُجوَّعون بفعل المجاعة الخانقة والحصار المشدد، ثم يتم إطلاق النار عليهم عمدا وبدم بارد".

ووثقت وزارة الصحة في غزة استشهاد ما لا يقل عن 58 فلسطينيا أمس الثلاثاء، بينهم 27 شهيدا في مجزرة مركز المساعدات بـرفح.

إعلان

في غضون ذلك، تزداد المعاناة جراء انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة بسبب الهجمات الإسرائيلية.

وقالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية إنه لا يوجد أي مستشفى صالح للعمل بشمال قطاع غزة، مبينة أن فرق المنظمة نقلت 39 شخصا من المستشفى الإندونيسي بشمال القطاع إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة بسبب انعدام الأمن.

وأضافت أن المنطقة المحيطة بالمستشفى الإندونيسي مدمرة بشكل كبير.

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال حرب إبادة ضد سكان القطاع الفلسطيني -وفق توصيف خبراء دوليين- وقد استشهد خلالها أكثر من 54 ألف فلسطيني وأصيب نحو 125 ألفا، وشُرد كل سكان القطاع تقريبا وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.

مقالات مشابهة

  • مراكز توزيع المساعدات الإنسانية.. «مصائد قاتلة» للمدنيين بغزة
  • إسرائيل تقصف خياما للنازحين بغزة وتحظر دخول مناطق المساعدات
  • جيش الاحتلال يحذر سكان غزة: لا تقتربوا من مراكز توزيع المساعدات الإنسانية
  • منظمة دولية لـعربي21: آلية توزيع مساعدات غزة لا تراعي المعايير الإنسانية (فيديو)
  • “الأونروا” في غزة: آلية توزيع المساعدات الإنسانية لا تلبي الاحتياجات وإمداداتنا جاهزة
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 33 شخصا جراء استمرار العدوان على أنحاء القطاع
  • 75 شهيدا بغزة في استهداف الاحتلال مواقع توزيع المساعدات
  • الإغاثة الطبية في غزة: الاحتلال دمر كل سبل الحياة داخل القطاع
  • الأونروا تحذر: توزيع المساعدات في غزة أصبح "فخًا مميتًا"
  • الاحتلال يتجه لـتوسيع العملية العسكرية في غزة.. ومجازر متواصلة