“وزير الصناعة” يرأس اجتماع الطاولة المستديرة مع الشركات الإندونيسية
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
رأس معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريّف اجتماع الطاولة المستديرة مع أبرز شركات التعدين والصناعة الإندونيسية, خلال زيارته الرسمية إلى جمهورية إندونيسيا.
وأكد معاليه خلال الاجتماع، أهمية تعزيز التعاون بين المملكة وإندونيسيا في القطاعين الصناعي والتعديني، بما يحقق التنمية المستدامة والتنوع الاقتصادي في البلدين, مشيرًا إلى متانة العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين التي تهيئ لبناء شراكات فاعلة لاستغلال الفرص المشتركة الواعدة في قطاعي الصناعة والتعدين، بما يوسع آفاق التعاون الثنائي، ويدعم نمو حجم التجارة بين المملكة إندونيسيا التي بلغت نحو 25 مليار ريال خلال عام 2023.
وأوضح الخريف أن رؤية 2030 تقود التحول الاقتصادي في المملكة، وترسم خارطة طريق لتصبح المملكة قوة صناعية رائدة، ومركزًا عالميًا لإنتاج ومعالجة المعادن، مستعرضًا الفرص النوعية التي تتيحها الإستراتيجية الوطنية للصناعة في عدة قطاعات صناعية واعدة، تشمل الأغذية والأدوية والسيارات وأجزاء الطيارات والمعدات الثقيلة، إضافة إلى فرص الاستثمار التي توفرها الإستراتيجية الشاملة للتعدين في جميع مراحل التعدين.
ونوّه معاليه بالمزايا التنافسية للبيئة الاستثمارية في المملكة التي تستند إلى مقومات إستراتيجية منها الموقع الذي يربط بين ثلاث قارات والبنى التحتية المتطورة وأسعار الطاقة التنافسية، إلى جانب سهولة إصدار التراخيص وتبسيط الإجراءات الحكومية، بالإضافة إلى ممكنات وحوافز تقدمها منظومة الصناعة والتعدين لدعم الاستثمارات الصناعية والتعدينية، وتسهيل رحلة المستثمرين في القطاعين.
اقرأ أيضاًالمملكة“اغاثي الملك سلمان” يدشن في كينيا برنامج سمع السعودية التطوعي لزراعة القوقعة للأطفال الكينيين والصوماليين
وعلى صعيد متصل، رأس معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية ورشة عمل مع قادة شركات التعدين الإندونيسية، ناقشت تعزيز التعاون المشترك في قطاع التعدين والفرص النوعية في مجال الاستكشاف التعديني ومستهدفات المملكة بتطوير قطاع التعدين السعودي ليصبح ركيزة ثالثة في الصناعة الوطنية، وجهودها في تسريع وتيرة استكشاف ثروة معدنية تقدر قيمتها بنحو 2.5 تريليون دولار.
وتضمّنت ورشة العمل عروضًا تقديمية حول الإستراتيجية الشاملة للتعدين ومناطق الاستكشاف التعديني والحوافز والممكنات الموجهة للمستثمرين في قطاع التعدين وأحدث الممارسات التعدينية المستدامة وأهمية تحفيز الابتكار والحلول الذكية في عمليات التعدين وإدارة المناجم.
ووجه الوزير الخريف الدعوة للمشاركين في الورشة لحضور النسخة الخامسة من مؤتمر التعدين الدولي الذي تنظمه الوزارة في العاصمة الرياض خلال الفترة من 13 إلى 15 يناير 2026.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
الليلة التي خاف فيها ترامب.. تقرير عبري يكشف كيف أرعبت صنعاء حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان”؟
يمانيون |
في اعتراف لافت وغير مسبوق، كشف موقع “كالكاليست” العبري أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اضطر إلى إيقاف الحملة الجوية الأمريكية – البريطانية ضد اليمن في مايو الماضي، بعد صدمة عسكرية تلقاها البنتاغون إثر تعرض حاملة الطائرات “هاري ترومان” لهجوم صاروخي يمني دقيق كاد أن يغيّر مسار الحرب ويحرج واشنطن أمام العالم.
التقرير الذي أعدّه الصحفي الصهيوني نيتسان سادان، وصف تلك الليلة بأنها “الليلة التي خاف فيها ترامب”، إذ بيّن أن القرار الأميركي بوقف الضربات لم يكن نابعاً من التفاهمات أو القنوات السياسية، كما ادعت الإدارة الأمريكية حينها، بل بسبب ضربة صاروخية واحدة نفذتها قوات صنعاء بهجوم مركب أربك البحرية الأمريكية وفضح هشاشتها.
تفاصيل الهجوم الصادم: صاروخ يمني يُربك ترسانة البنتاغون
في ليلة 28 أبريل 2025، أطلقت قوات صنعاء صاروخًا باليستيًا عالي الدقة باتجاه حاملة الطائرات الأميركية “هاري ترومان”، وذلك بعد تتبع استخباراتي دقيق لموقعها البحري. وتزامن الهجوم مع موجات من الطائرات المسيّرة، في عملية وصفها التقرير بأنها “معقدة ومركّبة” أربكت الدفاعات الأميركية وجعلت عملية الاعتراض شبه مستحيلة.
ورغم عدم إصابة الصاروخ لهدفه بشكل مباشر، إلا أن الخطر كان حقيقيًا؛ حيث اضطرت الحاملة إلى تنفيذ مناورات مراوغة حادة بلغت زاوية ميلان 20 درجة، أدت إلى سقوط طائرة F-18 من سطحها إلى البحر، وهي طائرة تبلغ قيمتها أكثر من 70 مليون دولار.
ضابط في البحرية الأميركية صرّح بأن “الطائرة كانت مربوطة بحبال التثبيت، لكن قوة الميل والانحدار جعلتها تنفصل وتندفع نحو المياه”، ما يعكس مدى خطورة الموقف وحجم الذعر في طاقم الحاملة.
البحر لم يعد آمناً: صنعاء تفرض معادلة ردع جديدة
الموقع العبري أكد أن الصاروخ المستخدم من قبل اليمنيين في تلك العملية ليس مجرد سلاح تقليدي، بل سلاح “استثنائي” مصمم للتحليق بسرعات تفوق الصوت، ويُحلق في مسار انحداري حاد يجعل اعتراضه شبه مستحيل.
يبلغ مدى هذا الصاروخ أقل من 300 كم، لكنه يحمل رأسًا حربيًا بوزن 650 كجم، ويُصنّف الآن ضمن “جوكر الردع” لدى قوات صنعاء، حسب تعبير التقرير.
ورغم أن الحاملة لم تُصب مباشرة، فإن الرسالة وصلت: أي اقتراب أميركي من الممرات البحرية اليمنية يعني مغامرة خطيرة، وقد يؤدي إلى كارثة بحرية تُجبر أمريكا على خيارات ميدانية مكلفة، أبرزها الغزو البري الذي لم تكن واشنطن مستعدة له.
ترامب خاف على صورته أكثر من جنوده
وبحسب التقرير العبري، فإن ترامب الذي يسوّق نفسه على أنه “الرئيس الحديدي”، شعر بالذعر من احتمال تصوير حاملة طائرات أميركية مشتعلة أو معطوبة تُسحب في البحر، وهو مشهد كان كفيلاً بتدمير صورته داخليًا في موسم انتخابي حساس، وفضح العجز الأميركي أمام خصم يُصنّف على أنه “غير نظامي”.
وعلى ضوء هذه التقديرات، اجتمع فريق الأمن القومي مع الرئيس، وأوصى بوقف العملية فورًا. وفي 5 مايو، أعلنت الإدارة الأمريكية “تعليق الحملة الجوية” بذريعة أن “الحوثيين طلبوا تهدئة”، بينما كانت الحقيقة، كما وصفها “كالكاليست”: الخوف من ردّ صاروخي يمني جديد لا يمكن تحمّل تبعاته.
الإعلام العبري يعترف: صنعاء لم تعد كما كانت
اعترف التقرير بأن واشنطن وتل أبيب لم تعدا قادرتين على التحكم بميدان البحر، وأن الصواريخ اليمنية تواصل تهديد السفن رغم التوقف المؤقت عن استهداف السفن الأمريكية. وأوضح التقرير أن العمليات ضد السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني ما تزال مستمرة وفي تصاعد، ما يؤكد أن اليمن يقاتل ضمن استراتيجية إقليمية منسقة.
وفي اعتراف فاضح بقوة صنعاء، ختم التقرير بعبارة لافتة:
“الحوثيون حُفاة.. لكنهم أذكياء، جعلوا العالم يبدو مرتبكاً أمامهم”.
وأضاف أن واشنطن فشلت في فهم طبيعة هذا الخصم، إذ ظنّت أنها تواجه “جماعة بسيطة”، لكنها وجدت نفسها أمام جيش محترف يُهدد أعظم قطعها البحرية.
اليمن يفرض معادلة البحر.. ويعيد رسم خرائط الردع
إن ما كشفه الإعلام العبري لا يُعد مجرّد تسريب، بل إقرار استراتيجي بأن ما قبل 28 أبريل ليس كما بعده.. فقد تمكنت اليمن، بصاروخ واحد، من كسر غطرسة البحرية الأمريكية، وفرض معادلة ردع بحرية جديدة على واشنطن ولندن وتل أبيب معًا.
وما يُخيف اليوم دوائر القرار العسكري الأميركي والإسرائيلي ليس فقط دقة الصواريخ، بل القدرة على المباغتة، والتكتيك المركب، والتماسك الميداني لصنعاء، رغم الحرب والحصار، وهو ما يعكس تحولًا جوهريًا في موازين القوى في البحر الأحمر وباب المندب.