قال أحمد الطوخي نائب رئيس اللجنة المالية والضرائب بالجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال إن قرار البنك المركزي بخفض أسعار الفائدة الأساسية بمقدار 225 نقطة أساس لأول مرة منذ خمس سنوات يُعد تطوراً محورياً يحمل أبعاداً نقدية واقتصادية دقيقة، ويعكس تحوّلاً واضحاً في السياسة النقدية بعد مرحلة طويلة من التقييد مشيراً إلى أن هذه الخطوة تحمل أكثر من دلالة في توقيت بالغ الأهمية.

وأضاف الطوخي أن هذا الخفض يُشير إلى أن البنك المركزي قد أصبح أكثر اطمئناناً إلى الاتجاه النزولي للتضخم بعد أن تراجع التضخم الأساسي إلى 9.4% في مارس 2025، وهو أدنى مستوى منذ قرابة ثلاث سنوات.

وقال : البيانات الحالية توحي بأن الضغوط التضخمية الناجمة عن عوامل العرض الخارجية قد بدأت في التراجع، وهو ما أعطى مساحة للبنك المركزي لبدء دورة تيسير نقدي محسوبة.

وأوضح أن هذا القرار لا يمكن قراءته فقط من منظور داخل بل أيضاً في سياق تطورات الاقتصاد العالمي، حيث أصبحت البنوك المركزية في الأسواق الناشئة تميل إلى التريث في رفع الفائدة ما يفتح المجال أمام الاقتصادات مثل مصر لإعادة التوازن بين استهداف استقرار الأسعار ودعم النمو.

وأشار الطوخي إلى أن خفض الفائدة في هذا التوقيت سيكون له أثر مزدوج أولاً على مستوى تخفيف عبء التمويل عن الشركات والأفراد ما يعزز مناخ الاستثمار ويزيد من السيولة في الأسواق، وثانياً على مستوى استعادة ثقة المستثمرين المحليين والأجانب في قدرة السياسة النقدية على إدارة المرحلة القادمة بكفاءة.

أسعار العملات العربية مقابل الجنيه اليوم السبت 19-4-2025آخر تحديث لسعر الذهب في السعودية اليوم السبت

كما شدد على أهمية استكمال هذا التحول بسياسات مالية داعمة، خصوصاً في ما يتعلق بإجراءات تحفيز بيئة الأعمال وإعادة هيكلة منظومة الضرائب لتحفيز الاستثمار المباشر، إلى جانب استمرار التنسيق بين السياسات النقدية والمالية، لتحقيق توازن مستدام بين معدلات النمو والاستقرار.

واضاف  الطوخي : هذه بداية مرحلة جديدة تحتاج إلى يقظة ومتابعة دقيقة للمتغيرات، لكن الأهم أنها تُرسل إشارة قوية بأن الاقتصاد المصري دخل بالفعل منطقة أكثر استقراراً تسمح بإعادة تقييم الفرص والاستثمارات بمزيد من التفاؤل والانضباط المالي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أسعار الفائدة المركزي والضرائب التضخم السياسة النقدية المزيد

إقرأ أيضاً:

الفضة تسجل أعلى سعر منذ أكثر من 4 عقود

تراجعت الفضة، خلال التعاملات المبكرة الجمعة، بعد أن لامست في وقت سابق من جلسة الخميس مستويات الـ 51.235 دولار للأونصة وهو أعلى مستوى لها منذ أكثر من أربعة عقود وما زال المعدن مرتفعاً بنحو 70 بالمئة منذ بداية العام، متفوّقاً بفارق كبير على مكاسب الذهب.

وتأتي هذه القفزة في إطار الاهتمام المتزايد بالمعادن النفيسة، المدفوع بمخاوف من قوة مفرطة في أسواق الأسهم، وضغوط مالية في الولايات المتحدة، وتهديدات لاستقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وبحسب بلومبرغ اكتسبت المعادن الثمينة زخماً كبيرا حيث يتجه المستثمرون نحو الأصول الآمنة مثل "بتكوين" والذهب والفضة مبتعدين عن العملات الرئيسية مثل الدولار.

اعتبر جون بلاسار، مسؤول استراتيجية الاستثمار في بنك سيتي جيستيون الخاص، في تصريح لوكالة فرانس برس أن هذا الارتفاع يمثل "تأثيرا تعويضيا" للفضة بعد المكاسب الكبيرة التي حققها الذهب.

عزا فؤاد رزاق زادة، المحلل في سيتي إندكس، ارتفاع الأسعار إلى "عدم اليقين الاقتصادي الكلي وضعف الدولار والطلب المستمر على الأصول الملموسة".

وفي اجراء حمائي، يتجه المستثمرون إلى القيم البديلة، مثل الذهب والبيتكوين، والتي وصلت هي الأخرى إلى مستوى قياسي مؤخرا.

واشارت كاثلين بروكس، مديرة الأبحاث في شركة الوساطة XTB، إلى أن "الفضة معدن صناعي أساسي لإنتاج رقائق أشباه الموصلات للذكاء الاصطناعي التي تُشغّل مراكز البيانات حول العالم".

كما ساهم تزايد عدم الاستقرار الجيوسياسي، كالحرب بين اسرائيل وحركة حماس وبين روسيا وأوكرانيا، في ارتفاع أسعار الذهب والفضة بشكل كبير.

مقالات مشابهة

  • بعد خفض أسعار الفائدة.. أفضل شهادات الاستثمار في البنك الأهلي ومصر
  • شبكة ليبيا للتجارة تحذّر من تداعيات شح السيولة النقدية وتطالب المركزي بتوفيرها العاجل
  • بعد قرار البنك المركزي.. بنك التنمية الصناعية يلغي شهادات تصل عوائدها إلى 23%
  • خفض جديد لعوائد التوفير في بنك القاهرة بعد تخفيض البنك المركزي لسعر الفائدة
  • البنك العربي الأفريقي يخفض عائد «إي جولدن» استجابة لقرار المركزي بخفض الفائدة
  • الذهب يواصل الارتفاع ويتجه نحو قمة تاريخيّة جديدة
  • توقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية
  • بعد قرار البنك المركزي.. «CIB» يخفض عائد شهادات الادخار
  • الفضة تسجل أعلى سعر منذ أكثر من 4 عقود
  • تراجع أسعار الفائدة على التمويل العقاري في أميركا إلى أدنى مستوى منذ عام