لا تسامح مع الخيانة.. من المسئول عن مصرع قائد فاجنر؟
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
أثيرت حالة كبيرة من الجدل حول المتورط في مصرع يفيجيني بريجوجين، زعيم مجموعة فاجنر الروسية الشبه عسكرية، في حادثة تحطم طائرة شمال العاصمة الروسية موسكو أمس الأول الأربعاء، وما بين استهداف الطائرة بصاروخ أرض جو أو تفجيرها بعبوة ناسفة تعددت الاحتمالات خلال الساعات التي أعقبت كتابة كلمة النهاية للقائد المتمرد ضد سيد الكرملين.
وجاء مصرع بريجوجين بعد 60 يوما من تمرده ضد الجيش الروسي والرئيس فلاديمير بوتين، حيث أعلن قائد فاجنر في 24 يونيو الماضي زحفه إلى العاصمة موسكو، ما تسبب في ارتباك شديد لدى القيادة الروسية التي رفعت حالة الاستنفار وارتفعت حدة التوتر حتى تمكن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو من نزع فتيل الأزمة بالتوسط بين بوتين وبريجوجين.
أسفرت الوساطة عن استضافة بيلا روسيا لمقاتلي فاجنر واختيار قائدها مينسك منفى اختياري له، إلا أن الأسابيع التالية لذلك شهدت ظهوره في أكثر من مكان خارج بيلا روسيا وكان الظهور الأبرز في القمة الروسية الأفريقية التي عقدت أواخر يوليو الماضي في سان بطرسبورج.
بوتين يعزي
واتجه البعض إلى اتهام الرئيس بوتين بالتورط في الحادثة التي قتل فيها عدد من القادة الآخرين، شمال موسكو إلا أن قصر الرئاسة الروسية "الكرملين" نفى هذا الاتهام وقال المتحدث ديميتري بيسكوف إن الحقائق بشأن تحطم طائرة قائد فاجنر قليلة والتحقيقات ما زالت جارية.
وفي أول تعليق له على الحادث، قدم بوتين التعازي لأهالي الضحايا وتحدث خصيصا عن يفيجيني بريجوجين قائلا "إنه يعرف بريجوجين منذ بداية التسعينيات، وكان رجلا موهوبا لكنه ارتكب أخطاء" مضيفا أن "مساهمة مقاتلي فاجنر في الحرب ضد ما وصفها بالنازية الجديدة لن تُنسى".
وبعد 48 ساعة من مقتل قائد فاجنر، وقع الرئيس بوتين مرسوما يلزم المقاتلين شبه العسكريين بأداء اليمين.
وأوضح بوتين في حديثه التلفزيون أمس الخميس، أنه من المهم الانتظار حتى انتهاء لجنة التحقيق في تحطم الطائرة من عملها، متعهدا بالمضي قدما في استجلاء الحقائق "حتى النهاية".
لوكاشينكو ينفي
وخرج الرئيس البيلاروسي لوكاشينكو معلقا على الاتهامات الموجهة إلى حليفه بوتين، نافيا إياها بالقول إنه "لا يمكن أن يكون للرئيس الروسي دور في حادث تحطم الطائرة، ويحاول الكثيرون الآن تحويل المسؤولية عن الحادث إلى بوتين، ولكنه لا علاقة له بالأمر"، مضيفا "أنا أعرف بوتين إنه شخص حكيم وهادئ للغاية ولا أستطيع أن أتخيل أنه فعل ذلك، أو هو المسؤول، لإنه عمل قاس للغاية وغير احترافي".
هل انتقم بوتين من الخائن ؟
وفور الإعلان عن تحطم الطائرة، سارعت وسائل الإعلام الغربية في نشر مقطع فيديو قديم للرئيس الروسي يقول فيه إن "لا يتسامح مع الخيانة".
وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية "سى آى أيه"، وليام بيرنز، صرح في يوليو الماضي أن بوتين سينتقم من قائد فاجنر بسبب تمرده الذي أضر بصورة الرئيس الروسي.
وفيما يتعلق بالتحقيق في الحادث فإن السلطات الروسية تحقق في الفرضية التي ترجح وجود عبوة ناسفة على متن الطائرة التي كانت تقل عشرة من قادة فاجنر.
الموقف الأمريكي من مقتل بريجوجين
الرئيس الأمريكي جو بايدن، أكد أنه لم يتفاجأ بالحادث مشيرا إلى أنه لا شئ يحدث في روسيا بعيدا عن بوتين في رده على سؤال حول تورط الرئيس الروسي في الحادث.
وقالت المخابرات الأمريكية، أن تقييمها الأولي للحادثة يرجح أن الطائرة تحطمت نتيجة انفجار متعمد، ونقلت وكالة "أسوشيتد برس"، عن مسؤولين أمريكيين وغربيين أن "الانفجار يتماشى مع تاريخ بوتين الطويل من محاولة إسكات معارضيه ومنتقديه".
ونقلت وكالة "رويترز" أمس الخميس، عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إن صاروخ أرض-جو انطلق من داخل روسيا أسقط الطائرة.
وقال المتحدث بإسم وزارة الدفاع الامريكية "البنتاجون" الجنرال بات رايدر، إن التقارير التي تحدثت عن استهداف الطائرة صاروخ أرض جو "غير دقيقة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: زعيم فاجنر قائد فاجنر مجموعة فاجنر الروسية تحطم طائرة موسكو الكرملين الجيش الروسى الرئيس فلاديمير بوتين لوكاشينكو القمة الروسية الأفريقية قائد فاجنر
إقرأ أيضاً:
مساعد بوتين: الغرب يطارد السفن الروسية.. ويعسكر بحر البلطيق
أكد مساعد الرئيس الروسي، رئيس الكلية البحرية، نيكولاي باتروشيف، اليوم الخميس، أن الغرب "يطارد" السفن الروسية، ويثير الاستفزازات، ويُعسكر بحر البلطيق.
جاءت هذه التصريحات خلال اجتماع مجلس التطوير الاستراتيجي للبحرية، وبحسب ما أوردته وكالة تاس الإخبارية الروسية.
وقال رئيس المجلس البحري الروسي إن الغرب يعمل عمداً على زعزعة استقرار الطرق البحرية في روسيا.
ونقلت وكالة أنباء "تاس" عن باتروشيف قوله: "إن خصومنا، إدراكا منهم أن الجزء الأكبر من تجارة البضائع البحرية الأجنبية يمر عبر شمال غرب روسيا، يشنون حملة مطاردة للسفن الروسية والسفن من دول ثالثة تحمل بضائعنا".
وأضاف أن الغرب يحاول مراجعة قواعد القانون البحري الدولي بشكل أحادي الجانب.
يأتي ذلك في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية والتي تسببت في مقتل وإصابة مئات الآلاف، حيث يحرص الغرب على تقديم كافة أشكال الدعم للجيش الأوكراني في مواجهة روسيا.