صحيفة البلاد:
2025-05-24@19:13:20 GMT

وانتهى الحب !

تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT

وانتهى الحب !

الحب، ذلك السر الأبدي الذي سكن القلوب، وأشعل خيال الشعراء ، لم يعد كما كان. لقد تغيّر العالم ، وتغيّر معه مفهوم الحب. لم يعد الحب ذلك الشعور الخالد كما تصوره الروايات والأفلام، بل أصبح حالة متبدلة تشتعل بسرعة وتخبو أسرع ما لم تجد ما يغذيها .
في بداياته يبدو الحب كوهجٍ يملأ القلب بنشوة الانجذاب ، لكنه لا يستطيع الصمود وحده.

يحتاج إلى رعاية وتفاهم وصدقٍ في التواصل. فبدون هذه العناصر يتحول الشغف إلى فتور وتبدأ العلاقة في الذبول. بل وقد ينقلب الحب إلى خيبة أمل أو حتى إلى غضب وكراهية إذا اصطدمت التوقعات المثالية بواقع الحياة المتغير .
كثيرًا ما يكون السبب في انهيار الحب هو الاعتياد حيث يقتل التكرار الحماس ويختفي وهج البداية أمام الروتين. كما أن الناس أنفسهم يتغيرون مع مرور الوقت واحتياجاتهم العاطفية والمادية تتطور ، فتظهر الفجوات التي لم تكن واضحة في البداية .
السينما والأدب خدعانا بصورة حالمة للحب كأنه إحساس لا يتغير ولا يموت بينما الحقيقة أن الحب الحقيقي هو الذي يستطيع أن يتجدد ويتحول من شغف إلى صداقة ، من لهفة إلى تفاهم ، من لهبٍ مشتعل إلى دفءٍ هادئ. الحب الذي يستمر ليس الأقوى شعورًا بل الأعمق فهمًا والأكثر قدرة على التكيّف .
وفي النهاية لا يمكننا القول إن الحب انتهى تمامًا لكنه بالتأكيد لم يعد كما كان. لقد أصبح تجربة إنسانية تمر بتقلبات قد تترك فينا أثرًا جميلًا أو جرحًا عميقًا لكنها في كل الأحوال تظل جزءًا من نضجنا وتشكيل وعينا .
الحب قد ينتهي، لكنه دائمًا يعلّمنا شيئًا عن أنفسنا وعن الحياة .

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: زين أمين

إقرأ أيضاً:

خبيرة أسرية توضح أسباب الفوارق الطبقية وتأثيرها على الزواج

كشفت الدكتورة ياسمين الجندي، استشاري التربية والعلاقات الأسرية، عن أبرز التحديات التي تواجه الزيجات التي تعاني من تفاوت طبقي كبير، سواء كان هذا التفاوت ماديًا أو اجتماعيًا. 
وأوضحت خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الحب وحده لا يكفي لبناء علاقة زوجية ناجحة، مشيرة إلى قول الشاعر نزار قباني: "الحب ليس قصيدة شرقية"، مضيفة أن الحب يفتح الأبواب، لكن الاحترام والوعي هما اللذان يبنيان البيوت، والالتزام هو الذي يحافظ على استمراريتها.
وأكدت أن الحب عبارة عن عملية معقدة تشمل تفاعلات هرمونية مثل الدوبامين والكورتيزون، والتي تمنح مشاعر جميلة ورغبة في التقارب، لكنها قد تضعف في مواجهة ضغوط الحياة والعمل وتربية الأطفال.
وفيما يتعلق بالمشاكل التي تواجه الزيجات ذات الفوارق الطبقية، قالت الدكتورة ياسمين إن التفاوت المادي بحد ذاته ليس سبب المشكلة، وإنما الوعي والفهم المشترك للتفاوت هو الأساس. فهناك حالات يتقبل فيها الزوجان تفاوت مستواهما المادي، ولكن المشكلة تكمن في عدم تقبل المجتمع أو الأسرة المحيطة، مما يخلق توترات وضغوطًا داخلية تؤثر على العلاقة.

وأشارت إلى أن بعض المشاكل قد لا تظهر بوضوح في البداية، لكنها تظهر مع مرور الوقت، مثل شعور الشريك بعدم الأمان بسبب ظروف سكنية أو اجتماعية غير مستقرة، مما يخلق حالة من الإحباط والضغط النفسي.
وأوضحت أيضًا أن الصراعات قد تنشأ من توقعات غير متوازنة، حيث قد يقدم أحد الطرفين عطاءً ماديًا ويرغب في مقابلته بعطاء عاطفي أكبر، وهو ما قد يؤدي إلى توتر في العلاقة إذا لم يتم التفاهم بشكل صحيح.

مقالات مشابهة

  • تصل إلى 54 ألف جنيه.. أسعار تذاكر حفل كاظم الساهر في تركيا
  • استشاري: المحافظة على الحب صعبة وسط ضغوط مجتمعية لا ترحم
  • استشاري يحذر من تجاهل الفروق الطبقية والاجتماعية في العلاقات الزوجية
  • اليمن الجديد.. من ركام الحرب إلى قوة إقليمية صاعدة
  • خبيرة أسرية توضح أسباب الفوارق الطبقية وتأثيرها على الزواج
  • باحثة دولية: الرأي العام الدولي انقلب على إسرائيل لكنه غير كاف لكبح نتنياهو
  • اليسار أصبح يمينيًا.. كيف تغير وجه السياسة الإسرائيلية منذ عهد باراك؟
  • بناء الإنسان بالعلم : طريق طويل لكنه الطريق الوحيد
  • ذِكر واحد من واظب عليه صباحا ومساء أصبح من أهل الجنة
  • 9 أغسطس.. كاظم الساهر يحيي حفلًا غنائيًا في أسطنبول