تحرير :زكرياء عبد الله

تحولت دواوير أولاد الكرن، المساحة وبودهير التابعة لجماعة سعادة ضواحي مراكش، في الآونة الأخيرة إلى ما يشبه حيًا صناعيًا عشوائيًا، بعد أن غزت ورشات صناعية سرية مساحات شاسعة من الأراضي الفلاحية التي كانت في السابق مخصصة للزراعة والمعيشة القروية.

وأفاد عدد من السكان المحليين بأن هذه الورشات تُستغل في أنشطة صناعية  يحتمل أن تكون غير مرخصة،و يُشتبه في أن بعضها يتعلق بصناعة مواد ممنوعة وخطيرة، في غياب تام للمراقبة من طرف السلطات المعنية.

هذا الوضع أصبح يشكل تهديدًا حقيقيًا للسلامة العامة، لا سيما مع استعمال آلات ضخمة تشتغل بالتيار الكهربائي عالي الجهد، ما أدى إلى انقطاعات كهربائية متكررة تسببت في تلف أجهزة منزلية وإلكترونية داخل دواوير بودهير ولاد لكرن والمساحة.

ويعاني سكان هذه الدواوير من تدهور جودة العيش نتيجة الضجيج المتواصل، والتلوث الناتج عن الأنشطة الصناعية السرية،كما عبّر السكان عن استيائهم من صمت الجهات المختصة وعدم تحركها لوقف هذا الزحف الصناعي غير القانوني، مطالبين بتدخل عاجل من السلطات المحلية والإقليمية لفتح تحقيق في الموضوع واتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة المنطقة إلى طابعها الفلاحي.

وطالب المتضررون بضرورة تنظيم دوريات مراقبة منتظمة، وهدم الورشات العشوائية، وإعادة تأهيل الأراضي المتضررة، حمايةً للبيئة وضمانًا لحق الساكنة في العيش الكريم في بيئة آمنة ومستقرة.

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: تصنيع مواد سعادة نشاط صناعي

إقرأ أيضاً:

هيئة المساحة الجيولوجية: لا وجود لمعادن استراتيجية في جبل النار بالمخا

نفت هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية، بشكل قاطع، صحة المزاعم المتداولة في بعض وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي حول وجود معادن استراتيجية أو ثروات معدنية نادرة في جبل النار بمديرية المخا التابعة لمحافظة تعز، مؤكدة أن ما تم ترويجه لا يستند إلى أي أساس علمي أو جيولوجي موثوق.

وقالت الهيئة، في بيان رسمي صدر إن ما تم تداوله في الآونة الأخيرة حول جبل النار يدخل في إطار الشائعات التي تفتقر إلى المصداقية العلمية، مشيرة إلى أن التركيبة الجيولوجية للجبل معروفة بدقة من خلال الدراسات السابقة التي أجرتها فرق المسح الجيولوجي التابعة لها.

وأوضحت الهيئة أن جبل النار يتكون من قواطع معقدة من صخور البازلت والجرانيت، وهي أنواع من الصخور النارية الشائعة التي لا تحتوي على أي مؤشرات لوجود معادن استراتيجية أو عناصر نادرة، موضحة أن المواد الناتجة عن تكسير هذه الصخور تُستخدم عادةً لإنتاج الحصى الرملي (الكري) المستخدم في أعمال البناء والإنشاءات، ولا تمثل قيمة اقتصادية تتعلق بالمعادن الثمينة أو الاستراتيجية.

ما أُثير حول هذا الموضوع يبدو أقرب إلى الطرح الإعلامي والسياسي منه إلى الطرح العلمي الموضوعي، داعية وسائل الإعلام والناشطين إلى تحرّي الدقة واستقاء المعلومات من المصادر الرسمية المختصة قبل تداول أي بيانات أو أخبار تتعلق بالثروات الطبيعية، نظراً لحساسية هذا القطاع وأثره المباشر على الرأي العام والاقتصاد الوطني.

وأكدت هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية استعدادها الكامل للتعاون مع الجهات الرسمية والإعلامية والمجتمعية لتوضيح الحقائق الجيولوجية والعلمية حول جبل النار وغيره من المواقع في مختلف المحافظات، بما يسهم في مكافحة التضليل وحماية الثروات الوطنية من التوظيف السياسي أو الإعلامي الخاطئ.

وشددت الهيئة في ختام بيانها على أن جميع عمليات المسح الجيولوجي والاستكشاف المعدني في اليمن تخضع لمعايير علمية صارمة وإشراف مباشر من الجهات المختصة، لضمان الشفافية والدقة في أي نتائج يتم إعلانها، مؤكدة أنها ستواصل أداء مهامها في خدمة التنمية الوطنية وتوفير البيانات الجيولوجية الدقيقة لدعم المشاريع الاقتصادية والاستثمارية المستقبلية.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل مقتل قيادي بجماعة تابعة لـ"القاعدة"في ضربة امريكية بسوريا
  • المخا.. مبادرة إنسانية لتزويد ضحايا الحرب بأطراف صناعية
  • هيئة المساحة الجيولوجية: لا وجود لمعادن استراتيجية في جبل النار بالمخا
  • دعم مستشفيات بالبحيرة بأجهزة "تنفس صناعي وأشعة مقطعية وحضانات أطفال"
  • الاحتلال يعتقل مواطنًا عقب الاعتداء عليه شمال القدس
  • حيلة سرية صينية لدفع ثمن نفط إيران .. مسؤولون غربيون يكشفون
  • إصابة 20 شخصاً بإطلاق نار عشوائي في سيدني
  • إطلاق نار عشوائي في سيدني يُصيب 20 شخصًا واعتقال مشتبه به
  • احتفالات الموسم السياحي تثير غضب السكان في سقطرى
  • المدارس تتحول إلى «استوديوهات تيك توك».. ظاهرة تثير القلق في الجزائر!