فيديو متداول لقصف مخزن صواريخ حوثي في كهف جبلي بصنعاء.. هذه حقيقته
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تناقلت حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو بزعم أنه لضربات جوية أمريكية استهدفت "كهفًا جبليًا" تستخدمه جماعة الحوثي في اليمن "كمخزن ضخم للصواريخ".
جمع الفيديو المتداول مئات الآلاف من المشاهدات وآلاف التفاعلات على الأقل.
وصاحب المقطع سياق مُضلل يقول: "ضربة غير مسبوقة شرق العاصمة اليمنية صنعاء: استهدفت الطائرات الأمريكية الليلة الماضية كهفًا جبليًا يُستخدم كمخزن ضخم للصواريخ والذخائر في معسكر الحفا".
عندما تحقق موقع CNN بالعربية من الفيديو، وجد أنه قديم ولا يرتبط بالغارات الأمريكية المستمرة منذ منتصف مارس/آذار الماضي، التي جاءت بأمر من الرئيس دونالد ترامب الذي قال ترامب إن الهجوم سيستمر حتى يتوقف الحوثيون عن مهاجمة سفن الشحن في البحر الأحمر.
ويعود الفيديو إلى تسع سنوات مضت، عندما نفذ مقاتلات تابعة للتحالف في اليمن ضربات على مخازن للأسلحة لقوات الحوثيين والرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح، في جبل نقم جنوبي العاصمة صنعاء.
ونُشر الفيديو للمرة الأولى في 1 يونيو/حزيران 2015، بحسب إحدى أقدم نسخ الفيديو الموجودة في قناة عبر موقع يوتيوب، كان عنوانه "قصف مخازن أسلحة في جبل نقم".
في وصفه للفيديو، قال مُنشىء القناة هادي الحربي، إنه "بعد أسبوع من الهدوء النسبي عاود طيران التحالف العربي قصف لمخازن الأسلحة في جبل نقم جنوب العاصمة صنعاء".
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
واشنطن تعترض شحنة عسكرية صينية لتسليح صواريخ إيران
نفذت قوات العمليات الخاصة الأمريكية عملية بحرية سرية أسفرت عن الاستيلاء على شحنة من المعدات العسكرية كانت فى طريقها من الصين إلى إيران فى خطوة هدفت إلى عرقلة مساعى طهران لإعادة بناء برنامجها للصواريخ الباليستية بعد الخسائر الكبيرة التى لحقت به خلال الحرب التى استمرت 12 يوما مع إسرائيل فى يونيو الماضى.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسئولين أمريكيين قولهم إن عملية الاعتراض جاءت استنادا إلى معلومات استخباراتية دقيقة أفادت بأن الشحنة كانت متجهة إلى شركات إيرانية تعمل على توفير قطع غيار حساسة لبرنامج الصواريخ الباليستية الإيرانى.
وبحسب التقرير كانت السفينة التى لم يتم الكشف عن اسمها تبحر قبالة سواحل سريلانكا عندما صعد اليها عناصر من القوات الخاصة الأمريكية وصادروا حمولتها والتى وصفها أحد المسئولين بأنها مكونات ذات استخدام مزدوج يمكن توظيفها فى صناعات مدنية أو عسكرية بما فى ذلك الأسلحة التقليدية.
وقال بهنام بن طالبلو مدير ملف إيران فى مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات إن الشركات الصينية غالبا ما تزود إيران بمعدات قياس متطورة تستخدم فى تحسين دقة الصواريخ، مشيرا إلى ان هذه المعدات تشمل أجهزة قياس الطيف وأجهزة الجيروسكوب التى تلعب دورا أساسيا فى توجيه الصواريخ بدقة عالية.
وأضاف بن طالبلو أن هذه المكونات تشكل خطرا أكبر من مجرد المواد الكيميائية الأولية، مؤكدا أن تزويد إيران بهذه التقنيات يعزز قدراتها الصاروخية بشكل مباشر.
وأوضحت المصادر ان المعلومات الاستخباراتية التى جمعتها الولايات المتحدة، اشارت بوضوح إلى ان وجهة الشحنة كانت شركات إيرانية متخصصة فى الحصول على قطع غيار ومكونات لبرنامج الصواريخ الباليستية الذى تحاول طهران إعادة بنائه بعد الضربات الإسرائيلية المكثفة.
وتزامنت هذه العملية مع تبنى إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب استراتيجية بحرية أكثر تدخلا حيث جاءت قبل أسابيع فقط من قيام الولايات المتحدة يوم الأربعاء باحتجاز ناقلة نفط خاضعة للعقوبات قبالة سواحل فنزويلا كانت تستخدم لنقل النفط إلى إيران.
وتسعى إيران فى الوقت الراهن لاعادة بناء ترسانتها الصاروخية الباليستية التى تعرضت لدمار واسع بعدما أطلقت إسرائيل نحو 500 صاروخ خلال الحرب التى استمرت 12 يوما فى يونيو فيما تشير تقديرات إلى أن نحو 1000 صاروخ إضافى دمر فى غارات إسرائيلية لاحقة.
وفى الشهر الماضى دعا عضوان ديمقراطيان فى الكونجرس الأمريكى وزير الخارجية ماركو روبيو ومدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف إلى فتح تحقيق بشأن عدة شحنات من مادة بيركلورات الصوديوم نقلت من الصين إلى إيران.
وأشار راجا كريشنامورثى وجو كورتنى إلى أن هذه المواد الكيميائية يمكن استخدامها فى تصنيع وقود الصواريخ معتبرين أن بكين باتت أكثر جرأة فى مساعدة طهران على إعادة التسلح دون التعرض لعقاب حقيقى.