لبنان ٢٤:
2025-06-23@20:07:25 GMT
خطر يتربص بغابات لبنان... لعنة الحرائق عائدة والصيف سيكون الأصعب!
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
لم تعد حرائق الغابات حدثًا عابرًا بالنسبة للبنانيين، بل تحوّلت إلى كابوس متكرّر، خاصة في هذا التوقيت من السنة. فاندلاع الحريق الأخير في رمحالا – عاليه أعاد هذه المخاوف إلى الواجهة، بعدما تطلبت عملية إخماده جهودًا ضخمة من فرق الدفاع المدني، في ظل رياح قوية ساهمت في انتشاره بسرعة.
هذه الحادثة أعادت إلى الأذهان مشهد الحرائق المتسلسلة التي شهدها لبنان في عام 2024، والتي تفاوتت بين مفتعلة وطبيعية، وكانت لها آثار كارثية على الغابات.
وأعرب كامل عن أسفه العميق لما تواجهه غابات لبنان، المصنّفة من بين الأجمل في العالم، من تهديد جدّي بالاحتراق والاندثار، محذرًا من أن هذا الإرث الطبيعي الفريد مهدد بالزوال إذا لم تُتّخذ خطوات سريعة وجدية لحمايته.
خطة وزيرة البيئةوفي خطوة تهدف إلى الحد من تصاعد مخاطر حرائق الغابات، عقدت وزيرة البيئة تمارا الزين اجتماعًا مع فريق البنك الدولي، لاستكمال التحضيرات النهائية لمشروع يُعنى بحماية المناطق البيئية الهشة في لبنان، كعكار، الضنية، الشوف والمتن. يرتكز المشروع على دعم السياسات الوقائية، تعزيز التعاون بين الجهات الرسمية والمدنية، وتطوير قدرات الإنذار المبكر والاستجابة السريعة. كما يشمل مكونات بيئية مهمة، كاستعادة الغطاء الحرجي، وتنشيط مشاريع إعادة التشجير، وحماية التنوع البيولوجي. الحلول الفعّالة لكن رغم أهمية هذه المبادرات، يرى كامل، أن مثل هذه المشاريع تبقى غالبًا حبراً على ورق، مشيرًا إلى أن "عددها كبير، إلا أن التنفيذ العملي على الأرض هو الحلقة المفقودة دائمًا". ويحذر كامل من أن غابات لبنان أمام خطر متسارع وجدي، ما يستدعي اعتماد استراتيجية شاملة وطارئة، قائمة على خطط علمية قابلة للتطبيق الفوري. ويقول: "لا يمكن مواجهة هذا الواقع بمجرّد التصريحات والوعود، بل نحن بحاجة إلى إرادة فعلية وجهوزية كاملة للتنفيذ". وانتقد استبعاد الكفاءات البيئية المحلية، قائلًا: "لدينا خبراء قادرون على رسم استراتيجيات فعّالة، لكن لا يُؤخذ برأيهم". ويُحمّل كامل غياب الخطط السريعة والجدية مسؤولية ما وصل إليه الوضع البيئي في البلاد، مناشدًا رئيس الجمهورية التدخل العاجل لإشراك علماء البيئة الحقيقيين في الحلول، بعيدًا عن الحسابات والمصالح الضيقة. كما حذّر من أن فصل الصيف المقبل سيكون بالغ الخطورة، مع توقعات بموجات جفاف غير مسبوقة، تُعدّ العامل الأبرز في تفاقم خطر الحرائق. باختصار، خطر داهم يلتفّ ويتربّص بغابات لبنان، ولا سبيل لمواجهته سوى بخطة طارئة بيئية، علمية وعملية في آن. فهل سنشهد ترجمة فعلية على الأرض لحماية غاباتنا وإرثنا الطبيعي؟ المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة الزين وضعت مع البنك الدولي اللمسات الأخيرة على مشروع ادارة مخاطر حرائق الغابات Lebanon 24 الزين وضعت مع البنك الدولي اللمسات الأخيرة على مشروع ادارة مخاطر حرائق الغابات
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی کوریا الجنوبیة حرائق الغابات من دون هذا ما
إقرأ أيضاً: