الأمم المتحدة تعتزم تقديم مساعدات لسوريا بـ 1.3 مليار دولار
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
قال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة عبد الله الدردري إن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يعتزم تقديم مساعدات لسوريا بقيمة 1.3 مليار دولار على مدار ثلاث سنوات لدعمها في قطاعات مثل إعادة بناء البنية التحتية ودعم الشركات الناشئة الرقمية.
وأضاف الدردري، الذي يشغل أيضا منصب المدير المساعد لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لرويترز خلال زيارة له إلى دمشق أن الاستثمار في سوريا يُنظر إليه على أنه "منفعة عامة على الصعيد العالمي".
وتضررت سوريا بشدة جراء الصراع الذي استمر 14 عاما وانتهى بإطاحة مقاتلي المعارضة بالرئيس السابق بشار الأسد خلال هجوم في ديسمبر، مما أجبره على الفرار إلى خارج البلاد.
وقال الدردري "خطتنا الكاملة لسوريا على مدار ثلاث سنوات تبلغ 1.3 مليار دولار. هذا ليس مجرد رقم بل استراتيجية شاملة تغطي جميع جوانب الدعم".
وأضاف أن المساعدات قد تشمل إدخال الذكاء الاصطناعي ووضع برامج للحماية الاجتماعية وإعادة بناء البنية التحتية.
وشدد الدردري على ضرورة جمع أموال من مصادر مختلفة مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وكذلك من الدول الأخرى في المنطقة مثل السعودية وتركيا.
وقالت مصادر لرويترز إن اجتماعا بشأن سوريا تستضيفه الحكومة السعودية والبنك الدولي سينعقد على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن خلال أيام.
وأضاف الدردري أن هذا يعطي إشارة لبقية العالم ولشعب سوريا على استعداد هاتين المؤسستين لتقديم الدعم.
وأفادت رويترز الأسبوع الماضي بأن السعودية تعتزم سداد نحو 15 مليون دولار من متأخرات سوريا للبنك الدولي، مما يمهد الطريق لتقديم منح محتملة بملايين الدولارات لإعادة الإعمار ودعم اقتصادي آخر لسوريا.
وقال الدردري لرويترز إن سداد هذه المبالغ سيسمح للبنك الدولي بدعم سوريا من خلال المؤسسة الدولية للتنمية التابعة له والتي تقدم أموالا للدول منخفضة الدخل.
وأضاف الدردري أن هذا أمر بالغ الأهمية لسوريا للتفاوض مع البنك الدولي، مشيرا إلى حقوق السحب الخاصة في صندوق النقد الدولي وإلى المساعدات الفنية وتلك المتعلقة بالسياسات التي يمكن للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي تقديمها لسوريا.
ومنذ الإطاحة بالرئيس الأسد العام الماضي بعد حرب استمرت قرابة 14 عاما، تدعو الإدارة السورية الجديدة المجتمع الدولي إلى رفع العقوبات التي فرضت على دمشق خلال حكمه.
وحتى الآن، لا يزال معظم تلك العقوبات ساريا وتقول الولايات المتحدة ودول غربية أخرى إن السلطات الجديدة لا يزال يتعين عليها إظهار التزامها بالحكم السلمي والشامل.
عقوباتتبلغ حقوق السحب الخاصة التي تملكها سوريا لدى صندوق النقد الدولي 563 مليون دولار. لكن استخدام هذه الأموال يتطلب موافقة أعضاء بالصندوق يملكون 85 بالمئة من إجمالي الأصوات، مما يمنح الولايات المتحدة، التي تملك 16.5 بالمئة من الأصوات، حق النقض الفعلي.
وذكرت رويترز هذا الشهر أن من المزمع حضور وزيري المالية والخارجية السوريين وحاكم مصرف سوريا المركزي اجتماعات الربيع هذا الأسبوع.
وستكون هذه أول زيارة يقوم بها وفد حكومي سوري رفيع المستوى إلى الاجتماعات منذ عقدين على الأقل، كما ستكون أول زيارة رفيعة المستوى للسلطات السورية الجديدة إلى الولايات المتحدة بعد الإطاحة بالأسد.
وأفادت رويترز الشهر الماضي بأن واشنطن سلمت سوريا قائمة شروط، قد تؤدي، في حال استيفائها، إلى تخفيف جانب من العقوبات. وقال الدردري إن العقوبات لا تزال "عائقا كبيرا" أمام مسار النمو في سوريا.
وأضاف "سوريا بحاجة إلى استثمارات ومساعدات فنية وغيرها بعشرات المليارات من الدولارات، وهذا لا يمكن تحقيقه في ظل فرض مثل هذه العقوبات الضخمة على البلاد"، ودعا إلى "رفع (العقوبات) بشكل شامل".
وقال الدردري إن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حصل على إعفاء من العقوبات من وزارة الخزانة الأميركية لجمع ما يصل إلى 50 مليون دولار لإصلاح محطة دير علي لتوليد الكهرباء جنوبي دمشق.
وقالت ثلاثة مصادر مطلعة لرويترز إن البنك الدولي يدرس تقديم منح بمئات الملايين من الدولارات لتحسين شبكة الكهرباء في سوريا ودعم القطاع العام.
وقال عبد القادر الحصرية حاكم مصرف سوريا المركزي لرويترز إن بلاده تريد الالتزام بالمعايير المالية العالمية، لكن العقوبات لا تزال تمنع الاقتصاد من المضي قدما.
وأضاف أن سوريا تريد أن تكون جزءا من النظام المالي العالمي وتأمل أن يساعدها المجتمع الدولي في إزالة أي عقبة أمام هذا الاندماج.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات دمشق سوريا الذكاء الاصطناعي بناء البنية التحتية البنك الدولي صندوق النقد الدولي سوريا السعودية الأمم المتحدة مساعدات لسوريا سوريا اقتصاد سوريا دمشق سوريا الذكاء الاصطناعي بناء البنية التحتية البنك الدولي صندوق النقد الدولي سوريا السعودية أخبار سوريا الأمم المتحدة النقد الدولی لرویترز إن
إقرأ أيضاً:
72 لاجئاً سورياً يعودون من لبنان ضمن برنامج الأمم المتحدة للعودة الطوعية
ريف دمشق-سانا
شهد معبر جديدة يابوس الحدودي اليوم وصول أولى دفعات اللاجئين السوريين ضمن برنامج العودة الطوعية الذي تنظمه مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إذ شملت الدفعة الأولى عودة 72 لاجئاً سورياً من لبنان إلى مناطق متفرقة في محافظتي ريف دمشق وحمص.
وأوضحت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا سيلين شميت في تصريح لـ سانا أنّ القافلة سُيّرت بالتنسيق مع مفوضية شؤون اللاجئين في لبنان والهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في سوريا، وأكدت أنّ المفوضية تدعم العائلات العائدة من خلال توفير وسائل النقل لهم ولأمتعتهم، ومساعدتهم في تلبية احتياجاتهم لإعادة اندماجهم في مجتمعاتهم.
ولفتت إلى أنه سيتم ربط العائدين بمراكز مجتمعية تدعمها المفوضية، بهدف الوصول إلى خدمات أساسية مثل المساعدة القانونية للحصول على الوثائق المدنية، والدعم النفسي والاجتماعي، وفرص سبل العيش، وخدمات الحماية الأخرى.
وبيّنت شميت أنّه حتى تاريخ الـ 14 من تموز الجاري سجّل أكثر من 17000 لاجئ سوري في لبنان رغبتهم في الاستفادة من برنامج العودة الطوعية المُيسّرة، وحصلوا على استشارات حول خطوات العملية وتبعاتها، وأشارت إلى أنّ المفوضية تقدّر أنّه منذ الـ 8 من كانون الأول الماضي 2024 عاد 719801 لاجئ سوري إلى بلدهم من الدول المجاورة، بينهم 205323 عادوا من لبنان.
من جانبها، أوضحت المسؤولة الإعلامية لدى مفوضية اللاجئين فيفيان طعمة أنّ برنامج العودة الطوعية المنظمة هو مبادرة مشتركة بين مفوضية اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة في لبنان لدعم السوريين المسجلين لدى المفوضية للعودة إلى سوريا بشكل دائم، وبينت أنّ هذه الطريقة الميسّرة تضمن عودة طبيعية وآمنة وكريمة للاجئين السوريين بعد سنوات طويلة من النزوح.
ولفتت إلى أنّ المفوضية وبعد عودة اللاجئين إلى سوريا تقدّم عبر مراكزها المجتمعية المنتشرة في مختلف المحافظات وبالتعاون مع الشركاء المحليين العديد من الخدمات، منها الدعم القانوني، إضافة إلى منح نقدية ومعونات معيشية أساسية.
بدوره، أوضح مدير معبر جديدة يابوس عبد الرزاق المصري أنّه تم التنسيق مع الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية والمفوضية العامة للاجئين لتسهيل عودة العائلات السورية بشكل مباشر من الجانب اللبناني، وبين أنّ الخدمات المقدّمة شملت تأمين حافلات نقل وإعفاءات جمركية، إلى جانب استنفار الفرق الخدمية والطبية لتقديم المساعدة لأصحاب الإعاقات وكبار السن، وتنظيم فعالية استقبال رمزية شملت توزيع هدايا للأطفال وورود للعائدين ليشعروا بكرامة العودة إلى وطنهم بعد سنوات الغربة.
وعبر عدد من العائدين الذين التقتهم سانا عن سعادتهم بالعودة إلى أرض الوطن بعد سنوات من اللجوء، مؤكدين عزمهم على بدء حياة جديدة في بلدهم والمساهمة في إعادة إعماره، مشيرين إلى أنّ العودة بالنسبة لهم تمثل بداية مرحلة جديدة يسودها الأمل والانتماء والإصرار على بناء سوريا التي يتطلع إليها جميع السوريين.
مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سورية 2025-07-29mohamadسابق غرف التجارة والصناعة: معرض دمشق الدولي يعكس حالة التعافي وإرادة الانفتاح على الشركاء الاقتصاديين انظر ايضاً وزير الإدارة المحلية والبيئة يبحث مع رئيس بعثة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سورية سبل تطوير التعاون المشترك
دمشق-سانا بحث وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس لؤي خريطة رئيس اللجنة العليا للإغاثة خلال لقائه …
آخر الأخبار 2025-07-2972 لاجئاً سورياً يعودون من لبنان ضمن برنامج الأمم المتحدة للعودة الطوعية 2025-07-29الصحة تبحث مع هيئة التخطيط والإحصاء سبل تعزيز التعاون المشترك 2025-07-29التربية السورية تستعد لإطلاق حملة إعلامية توعوية حول العودة إلى المدارس بالتعاون مع اليونيسيف 2025-07-2915 شركة محلية وعربية وأجنبية ترغب بالاستثمار في مجال الإسمنت في سوريا 2025-07-29وزير الخارجية والمغتربين يستقبل سفير الصين لدى سوريا لبحث تعزيز التعاون الثنائي 2025-07-29الأمن الداخلي بحماة ينفي الهجوم على القصر العدلي ويؤكد استقرار الأوضاع 2025-07-29وزير التعليم العالي: الوزارة تضع دعم الجامعات الخاصة على سلم أولوياتها 2025-07-29وكالات أممية تحذر من أن غزة تواجه خطر المجاعة الشديد 2025-07-29التعليم العالي ومحافظة ريف دمشق تناقشان آلية الاستفادة من مشاريع وأبحاث الطلاب 2025-07-29غوتيريش: غزة على شفا المجاعة ويجب تدفق المساعدات إليها بشكل كبير
صور من سورية منوعات اكتشاف بصمة يد عمرها 4 آلاف عام على أثر طيني مصري 2025-07-28 رجل صيني يثير جدلاً بتحويل سيارته إلى حوض أسماك متنقل 2025-07-28
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |