موسكو في قلب "مفاوضات النووي".. ماذا تفعل بين واشنطن وطهران؟
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
كشف تقرير لصحيفة "غارديان" البريطانية، أن روسيا قد تلعب دورا محوريا في التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي لإيران، في خضم مفاوضاتها مع الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى مهمتين محتملتين قد يتم إسنادهما لموسكو، فيما يتعلق بالاتفاق النووي الذي تسعى واشنطن وطهران للتوصل إليه.
فالمهمة الأولى أن روسيا، التي تتمتع بعلاقات قوية مع إيران، قد تكون وجهة محتملة لمخزون الأخيرة من اليورانيوم عالي التخصيب، في حال وافقت طهران على نقل هذا المخزون كضمان لعدم استخدامه في أنشطة عسكرية، في إطار تسوية ترفع عنها العقوبات.
أما المهمة الثانية، فهي أن موسكو ستكون أيضا وسيطا محتملا في حالات انتهاك الاتفاق، لا سيما من الجانب الأميركي.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي انسحب عام 2018 خلال ولايته الأولى من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران والقوى العالمية، هدد بمهاجمة إيران ما لم تتوصل سريعا إلى اتفاق جديد يمنعها من تطوير سلاح نووي.
وأفاد مسؤولون أميركيون أن 4 ساعات من المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في روما، السبت، بوساطة سلطنة عمان، أحرزت تقدما ملحوظا، ومن المقرر عقد المزيد من المحادثات الفنية في جنيف هذا الأسبوع، يليها اجتماع دبلوماسي رفيع المستوى نهاية الأسبوع المقبل في مسقط.
ويريد المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف التوصل إلى اتفاق خلال 60 يوما، لكن من المرجح أن يواجه مقاومة من وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي يعتقد أن مستويات انعدام الثقة والطبيعة التقنية للمحادثات تجعل مثل هذا الاتفاق السريع احتمالا بعيدا.
وتتمثل المسألتان الأكثر صعوبة في تخزين أو تدمير مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب، والضمانات الخارجية التي يمكن تقديمها لإيران في حال انتهكت الولايات المتحدة اتفاقا لرفع العقوبات الاقتصادية مقابل إعادة إيران برنامجها النووي المدني إلى الإشراف الخارجي، من قبل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتريد طهران ضمانا بعواقب على واشنطن في حال انسحابها من أي اتفاق آخر، أو انتهاكها له.
وتسعى إيران للاحتفاظ بمخزونات اليورانيوم داخل البلاد، لكن الولايات المتحدة ترفض ذلك وتريد إما تدمير المخزونات أو نقلها إلى دولة ثالثة، على الأرجح روسيا.
وفيما يتعلق بالضمانات، تعتقد إيران أن الاتفاق الوحيد المضمون هو معاهدة يوقعها الكونغرس الأميركي، لكن عراقجي تم إبلاغه أنه من الصعب التكهن بما إذا كان ترامب سيتمكن من الحصول على مثل هذا الاتفاق من خلال الكونغرس، نظرا للتأييد القوي لإسرائيل بين نوابه.
وقالت "غارديان" إنه في حال انتهاك الولايات المتحدة للاتفاق، فهناك خيار بتمكين روسيا من إعادة مخزون اليورانيوم عالي التخصيب إلى إيران.
ويحتمل أن يمنح هذا الترتيب روسيا دورا مهما في مستقبل العلاقات الأميركية الإيرانية، وقد يقصي ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، الضامنين الحاليين لاتفاق 2015.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات روسيا إيران الاتفاق النووي الولايات المتحدة ستيف ويتكوف الكونغرس الأميركي ترامب اليورانيوم عالي التخصيب الولايات المتحدة إيران روسيا روسيا إيران الاتفاق النووي الولايات المتحدة ستيف ويتكوف الكونغرس الأميركي ترامب اليورانيوم عالي التخصيب أخبار أميركا الولایات المتحدة فی حال
إقرأ أيضاً:
موسكو تحذر واشنطن من أي تدخل عسكري لمصلحة إسرائيل ضد إيران
حذّرت روسيا -اليوم الخميس- الولايات المتحدة من التدخل عسكريا لمصلحة إسرائيل ضد إيران، وذلك بعد مرور 7 أيام على اندلاع حرب واسعة بين الطرفين.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا للصحفيين: "نود أن نحذّر واشنطن خصوصا من التدخل عسكريا في الوضع، إذ سيكون خطوة خطرة للغاية ذات عواقب سلبية لا يمكن توقعها".
ولم يستبعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب دخول بلاده (حليفة إسرائيل) في حرب لتقويض البرنامج النووي لإيران، كما رفض عرض روسيا للتوسط من أجل السلام، قائلا إنه أخبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن عليه حل النزاع في أوكرانيا أولا.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف -اليوم الخميس- إن رفض عرض بوتين ليس من شأن ترامب. وأضاف أن "هذه الخدمات يمكن أن تقبلها الدول التي تشارك حاليا بشكل مباشر في النزاع".
وفي وقت سابق الخميس، كشف الكرملين عن محادثة هاتفية استمرت نحو ساعة بين بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ، دانا فيها الضربات الإسرائيلية في إيران.
وقال يوري أوشاكوف المستشار الدبلوماسي للرئيس الروسي: "ترى كل من موسكو وبكين أنه لا يمكن حل الوضع الحالي بالقوة، وأن هذا الحل يمكن ويجب أن يتحقق حصرا من خلال السبل السياسية والدبلوماسية".
من ناحيته، أكد شي -خلال المكالمة- أن "تشجيع وقف إطلاق النار ووقف الأعمال القتالية هو الأولوية القصوى. القوة المسلحة ليست الطريقة الصحيحة لحل النزاعات الدولية"، حسب ما نقلته عنه وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).
في حين شدد أوشاكوف على أن "كلا الجانبين يتبنيان مقاربات متطابقة".
وسارع بوتين إلى عرض الوساطة بين إيران وإسرائيل، وقال مستشاره الدبلوماسي إن "رئيسنا أكد استعداد روسيا للقيام بجهود وساطة إذا تطلب الأمر. وأعرب الزعيم الصيني عن تأييده لمثل هذه الوساطة، معتبرا أنها قد تُسهم في تهدئة الوضع الراهن".
إعلانلكن الأميركيين والإسرائيليين لم يرحبوا بقيام روسيا بدور الوسيط في الصراع مع إيران.