مستوى غير مسبوق.. الذهب يتخطى حاجز 3400 دولار
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
عواصم - الوكالات
تجاوز الذهب 3400 دولار للأوقية ولامس مستوى لم يبلغه من قبل اليوم الاثنين، إذ يتواصل الإقبال على المعدن الذي يعد ملاذا آمنا في ظل تراجع الدولار والضبابية بشأن التأثير الاقتصادي للتوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
وزاد الذهب في المعاملات الفورية 2.6 بالمئة إلى 3414.91 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1326 بتوقيت جرينتش، ولامست الأسعار أعلى مستوياتها على الإطلاق عند 3424.
وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 2.9 بالمئة إلى 3424.50 دولار.
تراجع الدولار مع تأثر ثقة المستثمرين في الاقتصاد الأمريكي بشدة جراء تصريحات الرئيس دونالد ترامب بشأن رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول. ويزيد نزول الدولار من جاذبية الذهب بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.
وعلى صعيد الحرب التجارية، اتهمت الصين واشنطن بإساءة استخدام الرسوم الجمركية وحذرت الدول من إبرام اتفاقات اقتصادية أوسع مع الولايات المتحدة على حساب مصلحتها.
وقال ديفيد ميجر مدير تعاملات المعادن لدى هاي ريدج فيوتشرز "مع استمرار تصاعد التوتر المرتبط بالرسوم الجمركية، سنظل نرى ارتفاعا في أسعار الذهب كونه ملاذا آمنا".
وأضاف "قد نشهد انخفاضات وموجات جني أرباح أحيانا، لكننا ما زلنا نعتقد أن الاتجاه العام سيكون التحرك صعودا وهبوطا مع الميل أكثر للارتفاع".
عادة ما ينظر إلى الذهب على أنه وسيلة تحوط في أوقات الاضطرابات العالمية، وسجل مستويات غير مسبوقة عدة مرات وزاد بأكثر من 700 دولار منذ بداية 2025.
وتجاوز مستوى 3300 دولار يوم الأربعاء الماضي ودفعه الزخم القوي إلى الارتفاع 100 دولار أخرى خلال أيام قليلة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.8 بالمئة إلى 32.87 دولار للأوقية، ونزل البلاتين 0.6 بالمئة إلى 961.63 دولار، وانخفض البلاديوم ثلاثة بالمئة إلى 933.02 دولار.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: بالمئة إلى
إقرأ أيضاً:
النفط يقفز لأعلى مستوى في 5 أشهر بعد الهجمات الأمريكية على إيران
قفزت أسعار النفط الاثنين إلى أعلى مستوياتها منذ كانون الثاني/ يناير، إذ تسبب تحرك واشنطن في مطلع الأسبوع للانضمام إلى العدوان الإسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية في تأجيج المخاوف بشأن الإمدادات.
وبحلول الساعة 0806 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 72 سنتا أو 0.93 بالمئة لتبلغ 77.73 دولار للبرميل.
وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 71 سنتا أو 0.96 بالمئة إلى 74.55 دولار.
وقفزت العقود الآجلة لخام برنت وكذلك خام غرب تكساس الوسيط بأكثر من ثلاثة بالمئة في وقت سابق من الجلسة إلى 81.40 دولار و78.40 دولار للبرميل على الترتيب، وهي أعلى مستويات في خمسة أشهر، قبل التخلي عن بعض المكاسب.
وجاء ارتفاع الأسعار بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه "قضى على" المواقع النووية الإيرانية الرئيسية في ضربات في مطلع الأسبوع، لينضم إلى عدوان إسرائيلي في تصعيد للصراع في الشرق الأوسط مع توعد من طهران بالدفاع عن نفسها.
وإيران هي ثالث أكبر منتجي النفط الخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
ويتوقع المتعاملون في السوق المزيد من الارتفاع في الأسعار وسط مخاوف متزايدة من أن يشمل الرد الإيراني إغلاق مضيق هرمز الذي يتدفق عبره خُمس إمدادات الخام العالمية تقريبا.
وقالت سوجاندا ساشديفا، مؤسسة شركة إس.إس ويلث ستريت للأبحاث في نيودلهي "يُشكل التصعيد الجيوسياسي الحالي محفزا أساسيا لارتفاع أسعار خام برنت، وربما الاتجاه إلى تسجيل سعر 100 دولار (للبرميل)، مع تزايد احتمالية الوصول إلى 120 دولارا للبرميل".
وذكرت إيران الاثنين أن الهجوم الأمريكي على مواقعها النووية وسع نطاق الأهداف المشروعة لقواتها المسلحة، ووصفت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه "مقامر" بسبب انضمامه إلى الحملة العسكرية الإسرائيلية على الجمهورية الإسلامية.
وقالت جون جو، كبيرة المحللين لدى شركة سبارتا كوموديتيز "مخاطر تضرر البنية التحتية النفطية.. تفاقمت".
وأضافت أنه على الرغم من وجود طرق بديلة عبر خطوط الأنابيب خارج المنطقة، فسيظل هناك كمية من النفط الخام لا يمكن تصديرها بالكامل إذا أصبح مضيق هرمز مغلقا. وأشارت إلى أن ابتعاد شركات الشحن عن المنطقة سيتزايد.
وقال بنك جولدمان ساكس في تقرير صدر أمس الأحد إن خام برنت ربما يصل إلى ذروة لفترة وجيزة عند 110 دولارات للبرميل إذا انخفضت تدفقات النفط عبر الممر المائي الحيوي إلى النصف لمدة شهر، وإذ ظلت منخفضة بنسبة عشرة بالمئة خلال 11 شهرا التالية.
وظل البنك بذلك يفترض عدم وجود تعطل كبير في إمدادات النفط والغاز الطبيعي، وإضافة حوافز عالمية لمحاولة منع حدوث انقطاع مستمر وضخم.
وارتفع خام برنت 13 بالمئة منذ بدء الصراع في 13 يونيو حزيران، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنحو عشرة بالمئة.
وذكرت ساشديفا أنه نظرا لأن مضيق هرمز لا غنى عنه لصادرات إيران النفطية، التي تشكل مصدرا أساسيا لإيرادات طهران، فإن إغلاقه بشكل مستمر من شأنه أن يلحق أضرارا اقتصادية شديدة بإيران نفسها، مما يجعله سلاحا ذا حدين.