السياسيون السنة في صراع انتخابي مبكر تؤثر عليه المتغيرات الخارجية
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
21 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: تتفاقم الخلافات السياسية داخل المكونات العراقية، لاسيما السنية، مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية.
وتعكس الانشقاقات داخل البيت السني صراعاً محموماً على السلطة والمصالح، مدفوعاً بالمال السياسي وتدخلات إقليمية.
تركيا، التي لعبت دوراً محورياً في دعم القوى السنية وتشكيل تحالفاتها، تواجه تراجع نفوذها مع تآكل هيمنة أردوغان إقليمياً، مما يضع جناح الإخوان المسلمين في العراق أمام تحديات كبيرة، خاصة مع اعتماد هذه الأحزاب على شبكات اقتصادية في تركيا.
قطر، بدورها، قد تعزز تدخلها في المشهد العراقي، مستفيدة من فراغ النفوذ التركي، فيما يرى البعض أن انهيار نظام بشار الأسد وصعود أحمد الشرع في سوريا يعزز من ثقة السياسيين السنة بالعراق، معتبرين أن التحولات الإقليمية تميل لصالحهم.
وهذا الوضع يعقد المشهد السياسي، حيث تتداخل الطموحات الفردية مع الأجندات الإقليمية، مما يهدد بمزيد من الاستقطاب والتشرذم.
والخلافات والنزاعات داخل المكون السني في العراق تتجذر في صراعات تاريخية ومصالح سياسية واقتصادية.
والانقسامات ليست جديدة، لكنها أصبحت أكثر حدة بسبب التنافس على الزعامة والنفوذ.
تحالف “تقدم” بزعامة محمد الحلبوسي، الذي يُعتبر القوة السنية الأبرز في المحافظات الغربية، يواجه منافسة شرسة من تحالفات الخصوم .
ويلعب المال السياسي دوراً كبيراً، حيث تُستخدم الأموال لشراء الولاءات وتأمين الأصوات، مما يعزز الفساد ويُضعف الثقة في العملية السياسية.
ومنذ 2003، عانى المكون السني من ضعف التمثيل مقارنة بالشيعة والأكراد، وتفاقمت أزمته بعد 2014 مع سيطرة تنظيم داعش على مناطق سنية، مما أدى إلى نزوح ودمار.
واشعلت الخلافات حول إعادة الإعمار ومعالجة قضايا النازحين والمختفين قسرياً التوترات.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
توافد مبكر للسياح إلى مرتفعات عسير مع بداية موسم الصيف
بدأت منطقة عسير في استقبال أفواج من السياح مع انطلاق موسم صيف 2025، وازدحمت الطرق الجبلية بمركبات الزوار، وتوافد العائلات على المرتفعات والمواقع الطبيعية ذات الطقس المعتدل والمناظر الخلابة.
وافترشت الأسر المسطحات الخضراء في قمم الجبال، بينما فضل آخرون تأمل الإطلالات الساحرة والاستمتاع بلحظات هطول الأمطار الصيفية، في مشهد يعكس جمال الأجواء وروعة التجربة السياحية.
وتُعد عسير من أبرز الوجهات الصيفية في المملكة، بفضل تنوع تضاريسها واعتدال مناخها، خصوصًا في السراة والمناطق المرتفعة مثل السودة والنماص وبللحمر وبللسمر، وتنخفض درجات الحرارة مقارنةً ببقية المناطق.
وشهدت الطرق المؤدية إلى المناطق السياحية، لاسيما المسارات الجبلية كثافة مرورية ملحوظة خلال الأيام الأولى من الإجازة، مما يدل على ارتفاع الإقبال السياحي هذا العام, ويُتوقع أن تتزايد أعداد الزوار خلال الأسابيع المقبلة، بالتزامن مع الفعاليات الصيفية التي تنظمها هيئة تطوير عسير بالتعاون مع وزارة السياحة وعدد من الجهات الشريكة.
يُذكر أن منطقة عسير تستعد لاستقبال موسم صيفي استثنائي ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030، من خلال توفير بنية تحتية متطورة، وتقديم عروض وبرامج متنوعة تشمل الفنون والثقافة والترفيه والطبيعة، ما يعزز من مكانتها وجهةً سياحيةً أولى للسعوديين والمقيمين.