الرئيس الإيراني: مستعدون لاتفاق مع أميركا في إطار محدد
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن بلاده مستعدة للتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة في إطار محدد، وذلك وسط أنباء عن تقدم في المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين بشأن برنامج إيران النووي، فيما اتهمت طهران إسرائيل بالعمل على تخريب هذا المسار التفاوضي.
وأكد بزشكيان، في تصريحاته اليوم الاثنين، أن أي اتفاق مع واشنطن يجب أن يحافظ على المصالح الوطنية، مبيّنا أنه إذا لم يرغب الأميركيون في التفاوض على أساس التكافؤ بين الجانبين "فسنواصل طريقنا".
وعلى ضوء التقدم في المفاوضات الذي وصفه الجانب الأميركي بأنه "جيد للغاية" عقب جولة مباحثات ثانية عقدت في روما، قال بزشكيان "لسنا متفائلين ولا متشائمين".
وأكد الرئيس الإيراني أن بلاده لا ترغب في النزاع مع أحد، لكنها لا تقبل "التسلط والتنمر".
وبدأت إيران والولايات المتحدة في 12 أبريل/نيسان الجاري أول محادثات رفيعة المستوى بين الجانبين منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي عام 2018 خلال ولايته الأولى.
وكلفت طهران وواشنطن خبراءهما بوضع إطار لاتفاق نووي محتمل في محادثات تعقد في مسقط بعد غد الأربعاء، وستعقبها محادثات أخرى بين كبار المفاوضين يوم السبت في العاصمة العمانية أيضا.
إعلان
اتهامات إيرانية لإسرائيل
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، خلال مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، إن هناك "نوعا من التحالف يتشكّل لتقويض وإثارة الاضطراب في المسار الدبلوماسي"، مؤكدا أن "النظام الصهيوني في صلب هذا التحرك".
وأضاف "إلى جانبه تقف سلسلة من التيارات التحريضية في الولايات المتحدة وشخصيات محسوبة على أطراف مختلفة"، في إشارة إلى شخصيات سياسية أميركية تعارض إبرام اتفاق مع إيران.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز، يوم الخميس الماضي، إن إسرائيل أعدت خططا لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، لكن ترامب طلب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الامتناع عن تنفيذها لإعطاء الفرصة للدبلوماسية.
وكان ترامب اعتمد سياسة "الضغوط القصوى" ضد إيران خلال ولايته الرئاسية الأولى (2017-2021)، وكان من أبرز إجراءاتها سحب بلاده أحاديا من اتفاق عام 2015 بشأن برنامج إيران النووي.
وبعد عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي، أعاد ترامب اعتماد سياسة "الضغوط القصوى"، لكنه بعث برسالة إلى القيادة الإيرانية يحضها فيها على إجراء مباحثات بشأن الملف النووي، محذرا من التحرك عسكريا في حال عدم التوصل إلى اتفاق.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
معاريف: ترامب يربط زيارته إلى تل أبيب بالتوصل لاتفاق في غزة
ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد يقوم بزيارة إلى تل أبيب في شهر تموز/يوليو المقبل، للمشاركة في افتتاح دورة الألعاب المكابية لعام 2025، وذلك في حال تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، يشمل إطلاق سراح الأسرى المحتجزين في قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن الزيارة المحتملة مرتبطة بشكل مباشر بتحقيق تقدم في الملف الإنساني، وعلى رأسه إنهاء أزمة الأسرى٬ مشيرة إلى أن ترامب لم يحسم بعد قراره النهائي بشأن الحضور، لكنه أبقى الباب مفتوحاً أمام إمكانية المشاركة.
أكبر تجمع رياضي يهودي
وأوضحت معاريف، في تقرير سابق، أن دورة المكابياه الثانية والعشرين ستنطلق في مدينة القدس المحتلة بعد نحو شهر، وتُعد هذه الدورة الحدث الرياضي الأكبر الذي يجمع الجاليات اليهودية من مختلف أنحاء العالم، وثاني أكبر حدث رياضي عالمي بعد الألعاب الأولمبية من حيث حجم المشاركة والتنظيم.
وخلال جلسة تحضيرية عقدتها لجنة برلمانية في الكنيست لمتابعة الاستعدادات، أكد المدير العام للمكابياه، روعي هاسينغ، أن الرئيس الأمريكي الأسبق جو بايدن٬ كان قد شارك في الدورة الماضية، ورافقته بعثة رياضية كبيرة من الولايات المتحدة.
وأضاف: "الآن، يبقى السؤال ما إذا كان ترامب سيحضر. الموضوع مطروح أمامه، ونحن مستعدون لاستقباله بما يليق بمكانته في حال قرر القدوم".
من جهته، كان ترامب قد صرح في السابع من أيار/مايو الماضي، بأنه لا يخطط لزيارة الاحتلال الإسرائيلي خلال جولته السابقة إلى الشرق الأوسط، لكنه لم يستبعد القيام بذلك في وقت لاحق.
وقال ترامب: "التقيت بنحو عشرة من الأسري الذين تم إطلاق سراحهم، وسألتهم عن عدد من تبقى في الأسر، فقالوا إن العدد 59، منهم 24 أحياء. لكن بعد ذلك، تبيّن أن 3 آخرين توفوا، وبالتالي أصبح العدد 21 فقط على قيد الحياة". ولم يوضح الرئيس السابق مصدر هذه المعلومات أو تفاصيل إضافية بشأنها.
وخلال تصريحاته، أشار ترامب إلى أن الجهود ما تزال مستمرة لإطلاق سراح المزيد من الأسرى٬ مشدداً على أن بعض العائلات باتت تطالب باستعادة جثامين أبنائها بعد أن تبين لهم أنهم قضوا في الأسر.
وقال: "التقيت بوالدين خلال الأسبوع الماضي، وأخبرني أحدهما أن ابنه قد فارق الحياة، لكنه طالب باستعادة جثته. هم يعرفون أنه ميت، لكنهم يريدون استعادة رُفاته، وهذا أمر مؤلم للغاية".
وأكد ترامب أنه لا يخطط للتوقف في إسرائيل خلال رحلته السابقة٬ لكنه ترك المجال مفتوحاً أمام إمكانية زيارة الدولة العبرية في وقت لاحق، قائلاً: "لا نخطط لزيارة إسرائيل حالياً، لكن ربما نفعل ذلك لاحقاً. في هذه المرحلة، هذا غير وارد".