قرارات هدم معلقة لبنايات عشوائية شيدها حقوقيون تُحرج عمالة الحوز وتثير تساؤلات حول مبدأ المساواة أمام القانون
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
تحرير :زكرياء عبد الله
يشهد إقليم الحوز موجة من الجدل والاستياء عقب تسريب معطيات تؤكد وجود قرارات رسمية بهدم بنايات عشوائية شيدها بعض الحقوقيين خارج الإطار القانوني ويتعلق الأمر بصاحب مشتل بجماعة أغواطيم جانب الطريق الرئيسية والثاني بدوار ايكوت جماعة تمصلوحت ،دون أن يتم تنفيذها من طرف السلطات المعنية، ما وضع عمالة الحوز في موقف محرج أمام الرأي العام المحلي، وأثار تساؤلات جدية حول مدى التزام الإدارة بفرض احترام القانون على الجميع دون استثناء.
إذ أن اللافت في هذه القضية أن البنايات المعنية تم تشييدها دون تراخيص قانونية، في خرق صريح لمقتضيات التعمير، وهو ما ينطبق على حالات أخرى تم فيها تنفيذ قرارات الهدم بشكل فوري، خاصة في حق مواطنين بسطاء. غير أن السلطات، لأسباب غير مفهومة، لم تُفعّل نفس الإجراءات في حق المعنيين، رغم وجود قرارات إدارية واضحة بهدم تلك البنايات.
هذا الوضع خلق حالة من الامتعاض وسط ساكنة الإقليم، الذين اعتبروا أن هناك “انتقائية” في التعامل مع ملفات التعمير، حيث يُطبق القانون بصرامة على البعض، ويُغض الطرف عن آخرين، فقط لكونهم ينتمون إلى صفوف النشطاء الحقوقيين أو يمتلكون علاقات قد تجنبهم المساءلة.
أمام هذا الوضع، يجد مسؤولو عمالة الحوز أنفسهم في وضع لا يُحسدون عليه. فالتأخر أو التراجع عن تنفيذ قرارات الهدم يطرح علامات استفهام عديدة حول استقلالية القرار الإداري، ويُضعف من مصداقية الحملة التي أطلقتها الدولة لمحاربة البناء العشوائي.
ومن جهة أخري فقد طالب عدد من الفاعلين المحليين والمنتخبين بضرورة تفعيل هذه القرارات دون تمييز، مؤكدين أن التساهل مع هذه الحالات من شأنه أن يشجع على الاستمرار في خرق القانون، ويُفقد الإدارة هيبتها ومصداقيتها في عيون المواطنين.
وتجدر الإشارة أن هذا الأمر جعل البعض يوقن أن هولاء يستفيدون من وضع اعتباري يحميهم من المتابعة. هذا المعطى فتح الباب أمام انتقادات واسعة من طرف مواطنين يرون أن المدافعين عن القانون وحقوق الإنسان لا ينبغي أن يكونوا أول من يخرقه.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: بناء عشوائي حقوقيون قرار هدم
إقرأ أيضاً:
توالي حوادث السير المميتة بالداخلة يثير تساؤلات حول شروط السلامة الطرقية
زنقة20| علي التومي
شهدت مدينة الداخلة ونواحيها، خلال الأسبوع الجاري، تسجيل عدة حوادث مميتة بعضها داخل المدار الحضري والأخرى خارجه، إلى جانب عدة حوادث متفرقة خلّفت مصابين بجروح متفاوتة الخطورة.
وتأتي هذه الحوادث في سياق ارتفاع ملحوظ في مؤشرات حوادث السير بالمدينة، ما أثار قلق الساكنة ودفع عددا من المتابعين إلى التساؤل حول واقع السلامة الطرقية والبنية التحتية المرتبطة بها، خاصة بالمناطق التي تعرف حركة مرورية متزايدة.
كما أعاد تكرار هذه الحوادث إلى الواجهة مطالب بتعزيز إجراءات الوقاية، وتحسين ظروف السير، وتكثيف جهود المراقبة والتوعية، في أفق الحد من الخسائر البشرية التي تتسبب فيها حوادث الطرق بشكل متكرر.
وتتابع السلطات المختصة تحقيقاتها حول مختلف هذه الوقائع، في وقت ينتظر فيه الرأي العام اتخاذ تدابير عملية لتعزيز أمن وسلامة مستعملي الطريق داخل المدينة وخارجها.
تابعوا آخر الأخبار من زنقة 20 على Google News