سودانايل:
2025-06-15@10:27:48 GMT

من طرف المسيد: سبعة صنائع والبخت ضائع

تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT

قلم/ عادل سيد أحمد

في منتصف العقد الأول من الألفينيات، كنت أعمل مهندس موقع في إحدى شركات المقاولات العاملة في الخرطوم، حيث كان عملي يتطلب تسفاراً يوميا بين مدني والخرطوم.
وفي مرة وصلنا أنا والسائق جهة الحصاحيصا في حوالي الرابعة عصرا، واكتشفنا أنا وهو أننا لم نتناول طعاما منذ الصباح.
ووجدنا أنفسنا بالقرب من مطعم صغير، يديره طباخ ممتلئ الجسم، صبوح المحيا، يتطاير من حديثه المرح.


وبادرته قائلاً:
- عندك لينا شنو؟
فعدد لي أنواع الطعام المتاحة، واخترت منها (شية الجمر)، ولكنني قلت له مشترطا:
- تكون سمحة، ما ضروري كتيرة، ولكن يجب أن تكون قابلة للأكل كلها وخالية من الدهن و(الجلافيط).
فرد على وكأنه كان يتوقع شروطي:
- شوف يا باشمهندس، لحمة الشية براها، وباقي الطبائخ براها، وأقول ليك قول، مافي لحمة بتنجدع، كل لحم البهيمة بينفع، ولكن كل قطعة تناسب طبخة معينة، ومن حسن حظكم أنني طباخ وجزار معا، وأعرف ما يجب عمله هنا وهناك.
وكانت الشية متبلة بصورة جيدة جدا، وخلت فعلا من (الجلافيط)، أكلناها كلها ساخنة، وشبعنا، وحاسبناه بسخاء، وبعدها صرنا نتردد على مطعمه بانتظام، طالبين (شية جمر شوية، لكن لذيذة) ...
ونبهني جمعه بين المهنتين، ودور ذلك في تجويد العمل، لأيام (سيتس)، وكالة السياحة التي كان يملكها الوالد (رحمه الله) مع شريكه فيليب، فقد كانا ومعهما عبد الوهاب وأنا، يقومان بأدوار تجمع بين مهن مختلفة، مما ساعد على نجاح الرحلات، ونمو العمل السريع، فقد كان فيليب مترجما، وسائقا وميكانيكي، وكان الوالد مترجما وسائقا وميكانيكيا وطباخ، وكان عبد الوهاب سائقا ماهرا وطباخ، وكنت اساعده عندما نخرج معا في رحلة، إضافة لدوري في الترجمة.
وهكذا، فإن الجمع بين الحِرَف يساعد على تجويد المهام، ولا صحة في تقديري للقول الشائع: (سبعة صنائع والبخت ضائع).

amsidahmed@outlook.com

   

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

حادث سير مؤلم يتسبب في وفاة وجرح سبعة مواطنين بمحافظة عمران

 

بسبب تهالك البنية التحتية، وغياب الصيانة 

لقي اليوم أربعة أشخاص من أسرة واحدة مصرعهم وأُصيب ثلاثة آخرون بجروح خطيرة، إثر سقوط سيارة من منحدر جبلي في محافظة عمران شمالي اليمن، في حادث مأساوي وقع صباح الأربعاء.

وذكرت مصادر محلية أن المركبة انزلقت من طريق نقيل شوقب الرابط بين عمران والصرارة والسودة، وسقطت إلى أسفل الوادي نتيجة غياب حواجز الحماية على جانب الطريق، ما أدى إلى وقوع الحادث المميت.

وينتمي الضحايا إلى قرية بني علاء بمديرية عيال يزيد، حيث شملت قائمة المتوفين كلاً من صادق يحيى علي علاء، وابنه السائق محمد، إلى جانب حسين بن حسين دحان علاء، ورامي جمال يحيى علاء، فيما أُصيب كل من قصي صدام حسين علاء، وسفيان يزيد عايض علاء، ومحمد محمد يحيى راجح علاء، ونُقلوا جميعًا إلى وحدة العناية المركزة بحالة حرجة.

وتعكس هذه الحادثة واقعاً متكرراً في الطرق الجبلية اليمنية، حيث تتكرر الكوارث المرورية.

   

مقالات مشابهة

  • حضرموت…إنقاذ سبعة أشخاص والبحث عن مفقود في مياه ساحل فُغر
  • مختص: تأجيل الاختبارات لما بعد العيد ضغط الطلاب وكان الأنسب إنهاؤها قبله.. فيديو
  • تل أبيب تحت النيران.. سقوط صواريخ رغم القبة الحديدية!
  • المسيلة.. 7 جرحى في انحراف سيارة واصطدامها بحاجز إسمنتي بحي أشبيليا
  • مقتل مدني واختطاف 7 أشخاص في عملية إسرائيلية جنوب دمشق
  • حادث سير مؤلم يتسبب في وفاة وجرح سبعة مواطنين بمحافظة عمران