روبن دي لاريد.. نجم ريال مدريد الذي أوقف المرض مسيرته
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
في كرة القدم هناك دوما قصص لا تروى فقط بالأهداف أو الألقاب، بل بالدموع والأمل والانهيار في أوج المجد.
قصة دي لاريد هي واحدة من هذه القصص النادرة، وتتعلق بلاعب ظن الجميع أنه في طريقه ليكون من أعظم نجوم جيله، قبل أن تخونه الحياة في لحظة خاطفة وتضع حدا لمسيرة كانت تبشر بالكثير.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أسباب غضب فينيسيوس من جماهير ريال مدريدlist 2 of 29 مباريات تفصل برشلونة عن تكرار إنجاز الثلاثيةend of listولد روبن دي لاريد عام 1985 في العاصمة الإسبانية مدريد وتدرج في أكاديمية ريال مدريد، وخرج منها كلاعب وسط متكامل، وكانت بداياته تبشر بمستقبل مشرق، لكنه احتاج إلى بيئة تمنحه المساحة للتألق، فكان الانتقال إلى خيتافي في موسم 2007-2008 نقطة التحول الكبرى.
A post shared by Ruben de la Red (@rubendelared)
مع خيتافي وتحت قيادة مايكل لاودروب تحول دي لاريد إلى أحد أفضل لاعبي الوسط في الدوري الإسباني، إذ سجل 9 أهداف وصنع 4 وأصبح القلب النابض للفريق، وفي تلك الفترة لم يكن أحد يشك في أنه سيكون لاعبا محوريا في مستقبل الكرة الإسبانية.
أما على الصعيد الدولي فقد استدعاه المدرب لويس أراغونيس إلى تشكيلة منتخب إسبانيا في يورو 2008 رغم وجود أسماء لامعة مثل تشافي وإنييستا وفابريغاس وألونسو، وقد سجل بالفعل هدفا رائعا أمام اليونان.
وبدا أن مستقبل دي لاريد سيكون مرصعا بالألقاب، خاصة مع عودته إلى ريال مدريد في الصيف نفسه وتحقيقه لقب كأس السوبر الإسباني بهدف لا ينسى ضد فالنسيا من مسافة بعيدة.
إعلانوتحت قيادة المدرب الألماني بيرند شوستر بدأ دي لاريد يفرض نفسه مستغلا غياب غوتي وشنايدر بسبب الإصابات، إذ لعب أدوارا متعددة في خط الوسط وسجل أهدافا وصنع أخرى وترك انطباعا قويا في كل مباراة كان يشارك فيها.
ومع مرور الوقت بدأت أندية كبرى -أبرزها أرسنال- تسعى إلى ضم اللاعب المتألق، لكنه اختار البقاء في الفريق الملكي.
وردا على تلك العروض قال دي لاريد بكل ثقة "قلبي مع ريال مدريد"، وكان مستعدا للقتال من أجل قميصه الأبيض.
لحظة فارقةلكن في لحظة واحدة تغيّر كل شيء، ففي 30 أكتوبر/تشرين الأول 2008 وخلال مباراة في كأس الملك سقط دي لاريد فجأة على أرض الملعب.
لم تكن إصابة في الركبة أو التواء كاحل، بل كان الأمر أخطر من ذلك بكثير، انهيار مفاجئ، نظرة فارغة، صدمة على وجوه زملائه، وقلق أصاب كل من شاهده.
ورغم استعادته الوعي لاحقا فإن الفحوصات الطبية كشفت عن مشكلة غامضة في القلب، وأمضى دي لاريد العامين التاليين متنقلا بين الأطباء محاولا إيجاد إجابة أو أملا في العودة، لكن الإجابة كانت صادمة: لا يمكنه الاستمرار لاعبا محترفا.
في عمر 25 أعلن دي لاريد الاعتزال، ولم يكن بكاؤه في المؤتمر الصحفي فقط على نهاية مسيرته، بل على كل اللحظات التي كان من الممكن أن يعيشها ولم يُتح له ذلك.
كان دي لاريد يحلم بالمشاركة في كأس العالم 2010 ويورو 2012، والتوقعات تشير إلى قدرته على التألق لـ10 سنوات على الأقل، لكن كل ذلك انهار في اللحظة التي أعلن فيها اعتزاله.
ديلاريد (لحظة إعتزاله كرة القدم) : قد أعاني من مشاكل في القلب ، لكن قلبي مازال ينبض حباً لريال مدريد. pic.twitter.com/m32AQK08O1
— شبكة RM4Arab (@RM4Arab) June 5, 2015
ورغم كل شيء فإنه لم يغضب ولم ينهزم، وقال وقتها "اضطررت للاعتزال بسبب مشكلة في قلبي، لكن قلبي لا يزال ينبض لريال مدريد، أريد أن أبدأ بدعم جميع الرياضيين الذين عانوا مثلي، والذين تبددت أحلامهم قبل الأوان أنصحهم بالتطلع إلى المستقبل كما أفعل".
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ریال مدرید
إقرأ أيضاً:
ماذا ينتظر ريال مدريد من مبابي هذا الموسم؟
يتطلع فريق ريال مدريد لكرة القدم لمحو آثار نتائجه المخيبة للآمال الموسم الماضي معولا في ذلك على نجمه الفرنسي كيليان مبابي لإعادته لمنصات التتويج مجددا.
خرج ريال مدريد من موسم مضطرب وغير مُرضٍ من حيث الألقاب تسبب في إثارة غضب جماهيره، ومنحت إدارة النادي مبابي الذي ورث القميص رقم 10 بعد رحيل الأسطورة لوكا مودريتش إلى ميلان الإيطالي دورا محوريا بانتظار معرفة مدى اندماجه في نظام المدرب تشابي ألونسو.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أكاديمية "لافابريكا" تدعم ريال مدريد بـ11 لاعبا بالموسم الجديدlist 2 of 2ريال مدريد يعلن إصابة كامافينغا قبل بداية الموسم الجديدend of listوأدرك النادي الأهمية التاريخية لهذه الخطوة التي لاقت ترحيبًا كبيرًا من جماهير ريال مدريد، فقميص مبابي الجديد، الذي يحمل الرقم 10، أصبح الأكثر طلبًا في متجر سانتياغو برنابيو الرسمي.
الريال يراهن على مبابيرغم بدايته الصعبة والمتواضعة فإن الدولي الفرنسي أثبت لاحقا جدارته حيث اختتم موسمه الأول في البرنابيو برصيد 44 هدفًا، وهو أفضل رقم شخصي له.
وترى صحيفة "آس" أنه في الأوقات الجيدة، يكثر القادة. أما في الأوقات الصعبة، فيجب على الشخصيات المهيمنة في غرفة الملابس أن تتألق، سواءً في غرفة الملابس أو على أرض الملعب.
وفي هذه المرحلة الثانية، وضع ريال مدريد كل بيضه في سلة واحدة: مبابي، اللاعب الجديد رقم 10 في الفريق الأبيض.
واعتبرت الصحيفة أن مبابي بمثابة استثمار إستراتيجي للنادي لأسباب فنية وتسويقية لذا سعى للتعاقد معه منذ صيف 2017 عندما كان لا يزال في موناكو.
عند وصوله إلى مدريد، كانت هناك شكوك حول كيفية نجاح هذه القيادة المشتركة للفريق إلى جانب فينيسيوس جونيور وجود بيلينغهام. لكن النجم الفرنسي بات أكثر خبرة بالأجواء داخل النادي، وأكثر قدرة على التواصل مع زملائه في الفريق.
بعد أن أصبح على تواصل تام مع زملائه في الفريق وأدرك تمامًا معنى اللعب لريال مدريد تنتظر الجماهير وألونسو من مبابي قيادة الفريق لمنصات التتويج.
إعلانلكن التحدي الذي يواجه مبابي هو مسألة الانسجام مع خطط المدرب الإسباني.
ومنعت المشاكل الصحية التي عانى منها الفرنسي في كأس العالم للأندية مؤخرا، ألونسو من استكشاف كيفية دمج مبابي في التشكيلة الأساسية.
وتشير الدلائل إلى نظام يعتمد على مهاجمين فقط لدعم الدفاع أو خط الوسط سيمنح مبابي دورا محوريا أكبر كمنفذ للركلات الحرة وركلات الجزاء.