فيديو صادم يهز الرأي العام في مصر.. أب يعذّب طفله عارياً في شرفة منزل
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
أشعلت واقعة عنف أسري في مصر موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما تداول مستخدمون مقطع فيديو يظهر فيه أب وهو يعذّب ابنه بطريقة بشعة، حيث قام بتعليقه عارياً في شرفة منزله بمدينة الإسكندرية، وسط ذهول الجيران والمارة.
وبدأ الأب، بحسب ما أظهرته اللقطات، بتقييد الطفل من ذراعيه وربطه واقفاً في وضع مؤلم، قبل أن يجلس إلى جواره يدخن السجائر، ثم يطفئها واحدة تلو الأخرى في جسد ابنه، غير آبه بصراخ الطفل أو استغاثات المحيطين.
ووفق ما نُشر على منصات التواصل الاجتماعي، فإن الحادثة وقعت في منطقة سيدي بشر بمحافظة الإسكندرية، وقد زعم بعض المعلقين أن الأب ربما يكون تحت تأثير المواد المخدرة أثناء ارتكابه الواقعة.
في المقابل، شدد آخرون على أن تصرفاً بهذا العنف لا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال، مؤكدين أن لا ذنب يمكن أن يرتكبه طفل صغير ليُعامل بهذه القسوة، مطالبين السلطات بسرعة التدخل لإنقاذه.
من جانبها، أفادت تقارير إعلامية محلية بأن النيابة تحقق حالياً في الواقعة، حيث يواجه الأب اتهاماً بتعريض حياة طفله للخطر.
من ناحية أخرى، أعلن المجلس القومي للطفولة والأمومة تقديمه بلاغاً رسمياً بشأن الحادث، وتم عرض الواقعة على النيابة العامة.
وبحسب تقارير إعلامية، فإن الطفل لم يتعرض لإصابات خطيرة، لكنه حالياً يخضع للفحص والتقييم النفسي والاجتماعي، فيما برر الأب فعلته بأنها كانت بدافع “تأديب الطفل”.
وأشار المجلس إلى أنه سيتابع الحالة عن كثب، وربما يوصي بإيداع الطفل في دار رعاية، إذا تبين أن بيئته الأسرية غير آمنة، مع توفير الدعم النفسي اللازم، لتعافي الطفل من الآثار النفسية المحتملة.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
الرئيس العليمي يجتمع بقيادة تكتل الأحزاب ويتحدث عن تحديات لا يمكن تجاهلها
شدد الرئيس اليمني على دور الأحزاب والمكونات السياسية ومسؤوليتها الوطنية في تشكيل الرأي العام المناهض للمليشيات والعمل مع الحكومة لمواجهة التحديات، ومراقبة الأداء لأجل الإصلاح، وليس لاصطياد الأخطاء.
جاء ذلك في لقاء عبر الإتصال المرئي اليوم الاثنين مع قيادات المجلس الاعلى للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية برئاسة رئيس مجلس الشورى الدكتور احمد عبيد بن دغر، في إطار اللقاءات الرئاسية التشاورية حول مستجدات الاوضاع المحلية، ودور القوى الوطنية في التعاطي مع التحديات المصيرية على مختلف المستويات،وفق وكالة سبأ.
وأثنى الرئيس على دور الاحزاب، والمكونات السياسية، في الدفاع عن مشروع الدولة، والنظام الجمهوري، وفي تقديم النصح والمشورة، وحشد القدرات والطاقات من اجل انهاء المعاناة، واسقاط انقلاب المليشيات الحوثية الارهابية المدعومة من النظام الايراني.
واكد ان هذه اللقاءات الدورية ليست منصة دعائية، بل ضرورة موضوعية تفرضها استحقاقات الشراكة، وتعقيدات الواقع السياسي، والاقتصادي والعسكري، ورهانات المستقبل.
وقال" ان مشاركة القوى الوطنية بمستجدات المرحلة، وتحدياتها المتشابكة، سيظل التزام رئاسي، تحتمه متطلبات الشراكة الوطنية، واهداف المرحلة الانتقالية المشمولة بإعلان نقل السلطة والمرجعيات ذات الصلة".
اضاف "نحن أمام واحدة من أعقد المراحل التي عرفتها الدولة اليمنية في تاريخها المعاصر، ولم يكن ممكنا القدرة على مواجهتها، لولا صبر الشعب اليمني، ودعم اشقائنا في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة، فضلا عن التدخلات المقدرة لشركائنا الإقليميين، والدوليين".
واشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي في هذا السياق الى اهمية التوصيف الدقيق لأسباب الازمة التمويلية الراهنة المرتبطة بتوقف الصادرات النفطية بفعل الهجمات الإرهابية للمليشيات الحوثية التي ارادت من خلالها المليشيات إيقاف زخم التحالف الجمهوري، واغراق البلاد بأزمة إنسانية شاملة.
وتحدث الرئيس الى تداعيات تلك الاعتداءات الارهابية وانعكاساتها على جهود الحكومة للوفاء بالتزاماتها الحتمية وفي مقدمتها رواتب الموظفين، والخدمات الاساسية.
واكد ان مجلس القيادة الرئاسي لن يتردد على الدوام في مصارحة الجميع بشأن هذه التحديات، قائلا "لا نملك رفاهية تجاهلها، بل العمل الوثيق مع الحكومة من اجل تحويلها الى فرص على طريق الاعتماد على النفس".
وتطرق رئيس مجلس القيادة الرئاسي الى بعض المكاسب المهمة ذات الصلة بمهام المجلس المشمولة بإعلان نقل السلطة، التي من أبرزها وحدة المجلس وتماسكه حول هدف مشترك وعدو مشترك، مشيرا الى انه بالرغم من بعض التباينات، الا ان مكونات المجلس تتنافس من اجل صدارة المعركة ضد المليشيات الارهابية.
واعتبر الرئيس ان ذلك يمثل ثمرة لهذه التجربة الفريدة في التوافق ووحدة الصف، التي يتوجب تطويرها لا هدمها بالتشكيك.
واكد الرئيس حرص المجلس والحكومة على بقاء جسور التواصل مفتوحة مع جميع القوى السياسية، مبينا ان الدولة لا تتعامل مع الأحزاب باعتبارها جمهورا للاستعراض، بل شريكا يراقب ويشارك في حمل العبء.
كما تحدث الرئيس عن النجاحات المحققة على الصعيد الامني بالكشف عن شبكة ارهابية بقيادة المدعو أمجد خالد، معتبرا ان ذلك ليس مجرد إنجاز أمني بل جرس إنذار لجميع مكونات الشرعية.
وقال "نحن اليوم أمام تخادم صريح بين المليشيات الحوثية والتنظيمات الارهابية، بما في ذلك الاغتيالات والتفجيرات، وترويج المخدرات والجريمة المنظمة، ومخططات اسقاط محافظات من الداخل".
واضاف "لهذا نحن نعول كثيرا على الأحزاب والمكونات السياسية في هذه المعركة، لأننا نؤمن انه لا أمن دون سلطات مسؤولة، ولا جبهة داخلية متماسكة دون أحزاب تملك الشجاعة لتسمية الأشياء بمسمياتها، فإما أن نكون في الخندق نفسه، أو نفرط بمسؤولياتنا، وترك الناس فرائس للإرهاب، والتضليل والاحباط".
واستمع رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اللقاء من رئيس واعضاء التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية الى مداخلات حول رؤية التكتل لتعزيز وحدة الصف، والاصطفاف الوطني بين كافة المكونات، وملاحظاتهم بشأن اداء السلطة التنفيذية، والمقترحات المطلوبة لتحسين التنسيق بين القوى الوطنية، والشراكة الاوسع في صنع القرار.
وتطرق رئيس واعضاء التكتل الوطني، الى التدخلات الملحة للسيطرة على الموارد، والاستخدام الأمثل للتمويلات الاجنبية، وضبط السياسة النقدية، إلى جانب إصلاح قطاع الخدمات بشكل عام، وقطاعي الكهرباء والمياه بشكل خاص.
وجددت قيادات التكتل الوطني للأحزاب السياسية، تأكيدها على مواصلة العمل مع مختلف القوى السياسية والمجتمعية لحماية المكتسبات، واسناد مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لتحقيق هدف استعادة مؤسسات الدولة، وانهاء الانقلاب والعمل علي التخفيف من معاناة المواطنين التي صنعتها المليشيات الحوثية الارهابية بدعم من النظام الايراني.