الرئيس العليمي يجتمع بقيادة تكتل الأحزاب ويتحدث عن تحديات لا يمكن تجاهلها
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
شدد الرئيس اليمني على دور الأحزاب والمكونات السياسية ومسؤوليتها الوطنية في تشكيل الرأي العام المناهض للمليشيات والعمل مع الحكومة لمواجهة التحديات، ومراقبة الأداء لأجل الإصلاح، وليس لاصطياد الأخطاء.
جاء ذلك في لقاء عبر الإتصال المرئي اليوم الاثنين مع قيادات المجلس الاعلى للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية برئاسة رئيس مجلس الشورى الدكتور احمد عبيد بن دغر، في إطار اللقاءات الرئاسية التشاورية حول مستجدات الاوضاع المحلية، ودور القوى الوطنية في التعاطي مع التحديات المصيرية على مختلف المستويات،وفق وكالة سبأ.
وأثنى الرئيس على دور الاحزاب، والمكونات السياسية، في الدفاع عن مشروع الدولة، والنظام الجمهوري، وفي تقديم النصح والمشورة، وحشد القدرات والطاقات من اجل انهاء المعاناة، واسقاط انقلاب المليشيات الحوثية الارهابية المدعومة من النظام الايراني.
واكد ان هذه اللقاءات الدورية ليست منصة دعائية، بل ضرورة موضوعية تفرضها استحقاقات الشراكة، وتعقيدات الواقع السياسي، والاقتصادي والعسكري، ورهانات المستقبل.
وقال" ان مشاركة القوى الوطنية بمستجدات المرحلة، وتحدياتها المتشابكة، سيظل التزام رئاسي، تحتمه متطلبات الشراكة الوطنية، واهداف المرحلة الانتقالية المشمولة بإعلان نقل السلطة والمرجعيات ذات الصلة".
اضاف "نحن أمام واحدة من أعقد المراحل التي عرفتها الدولة اليمنية في تاريخها المعاصر، ولم يكن ممكنا القدرة على مواجهتها، لولا صبر الشعب اليمني، ودعم اشقائنا في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة، فضلا عن التدخلات المقدرة لشركائنا الإقليميين، والدوليين".
واشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي في هذا السياق الى اهمية التوصيف الدقيق لأسباب الازمة التمويلية الراهنة المرتبطة بتوقف الصادرات النفطية بفعل الهجمات الإرهابية للمليشيات الحوثية التي ارادت من خلالها المليشيات إيقاف زخم التحالف الجمهوري، واغراق البلاد بأزمة إنسانية شاملة.
وتحدث الرئيس الى تداعيات تلك الاعتداءات الارهابية وانعكاساتها على جهود الحكومة للوفاء بالتزاماتها الحتمية وفي مقدمتها رواتب الموظفين، والخدمات الاساسية.
واكد ان مجلس القيادة الرئاسي لن يتردد على الدوام في مصارحة الجميع بشأن هذه التحديات، قائلا "لا نملك رفاهية تجاهلها، بل العمل الوثيق مع الحكومة من اجل تحويلها الى فرص على طريق الاعتماد على النفس".
وتطرق رئيس مجلس القيادة الرئاسي الى بعض المكاسب المهمة ذات الصلة بمهام المجلس المشمولة بإعلان نقل السلطة، التي من أبرزها وحدة المجلس وتماسكه حول هدف مشترك وعدو مشترك، مشيرا الى انه بالرغم من بعض التباينات، الا ان مكونات المجلس تتنافس من اجل صدارة المعركة ضد المليشيات الارهابية.
واعتبر الرئيس ان ذلك يمثل ثمرة لهذه التجربة الفريدة في التوافق ووحدة الصف، التي يتوجب تطويرها لا هدمها بالتشكيك.
واكد الرئيس حرص المجلس والحكومة على بقاء جسور التواصل مفتوحة مع جميع القوى السياسية، مبينا ان الدولة لا تتعامل مع الأحزاب باعتبارها جمهورا للاستعراض، بل شريكا يراقب ويشارك في حمل العبء.
كما تحدث الرئيس عن النجاحات المحققة على الصعيد الامني بالكشف عن شبكة ارهابية بقيادة المدعو أمجد خالد، معتبرا ان ذلك ليس مجرد إنجاز أمني بل جرس إنذار لجميع مكونات الشرعية.
وقال "نحن اليوم أمام تخادم صريح بين المليشيات الحوثية والتنظيمات الارهابية، بما في ذلك الاغتيالات والتفجيرات، وترويج المخدرات والجريمة المنظمة، ومخططات اسقاط محافظات من الداخل".
واضاف "لهذا نحن نعول كثيرا على الأحزاب والمكونات السياسية في هذه المعركة، لأننا نؤمن انه لا أمن دون سلطات مسؤولة، ولا جبهة داخلية متماسكة دون أحزاب تملك الشجاعة لتسمية الأشياء بمسمياتها، فإما أن نكون في الخندق نفسه، أو نفرط بمسؤولياتنا، وترك الناس فرائس للإرهاب، والتضليل والاحباط".
واستمع رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اللقاء من رئيس واعضاء التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية الى مداخلات حول رؤية التكتل لتعزيز وحدة الصف، والاصطفاف الوطني بين كافة المكونات، وملاحظاتهم بشأن اداء السلطة التنفيذية، والمقترحات المطلوبة لتحسين التنسيق بين القوى الوطنية، والشراكة الاوسع في صنع القرار.
وتطرق رئيس واعضاء التكتل الوطني، الى التدخلات الملحة للسيطرة على الموارد، والاستخدام الأمثل للتمويلات الاجنبية، وضبط السياسة النقدية، إلى جانب إصلاح قطاع الخدمات بشكل عام، وقطاعي الكهرباء والمياه بشكل خاص.
وجددت قيادات التكتل الوطني للأحزاب السياسية، تأكيدها على مواصلة العمل مع مختلف القوى السياسية والمجتمعية لحماية المكتسبات، واسناد مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لتحقيق هدف استعادة مؤسسات الدولة، وانهاء الانقلاب والعمل علي التخفيف من معاناة المواطنين التي صنعتها المليشيات الحوثية الارهابية بدعم من النظام الايراني.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: مجلس القیادة الرئاسی والمکونات السیاسیة رئیس مجلس
إقرأ أيضاً:
11 عامًا من الدعم المتواصل من القيادة السياسية لملف المستشفيات الجامعية
أكد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن منظومة المستشفيات الجامعية شهدت قفزة غير مسبوقة خلال الـ(11) عامًا الماضية؛ وذلك بفضل الدعم الكبير والمتواصل من القيادة السياسية لتطوير قطاع الرعاية الصحية، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
ولفت الوزير إلى حرص الوزارة على تحديث أداء المستشفيات الجامعية من خلال توفير برامج تعليمية وتدريبية مكثفة؛ للارتقاء بمهارات الكوادر الطبية والتمريضية، وتوفير أحدث التقنيات الطبية؛ لضمان حصول المرضى على أفضل العلاجات المتاحة، فضلًا عن التركيز على التخصصات البينية، والعمل على رقمنة جميع الخدمات المقدمة في المستشفيات الجامعية، وذلك لتسهيل الإجراءات على المرضى، وتحسين كفاءة العمل.
وأشار د.أيمن عاشور إلى أن ميزانية المستشفيات الجامعية ارتفعت بشكل ملحوظ من 10 مليارات جنيه عام 2014 إلى 28 مليار جنيه عام 2023، مؤكدًا أن عدد المستشفيات الجامعية بلغ 145 مستشفى، منها 52 مستشفى متخصصًا في مجالات علاج الأورام، وعلاج الإدمان والصحة النفسية، وصحة المرأة، وطب المسنين، والسموم الإكلينيكية، والطوارئ، والجهاز الهضمي والكبد، والأطفال، وطب وجراحة العيون، وأمراض الكلى وجراحة المسالك البولية، وجراحات اليوم الواحد، والنساء والتوليد، وجراحة القلب والصدر، والأوعية الدموية، وتضم هذه المستشفيات 30% من إجمالي أسرة الرعاية الصحية في المنشآت الحكومية، و50% من إجمالي أسرة العناية المركزة في القطاع الحكومي، ويسهم هذا التنوع في تلبية احتياجات المرضى المختلفة، وتوفير رعاية صحية شاملة على مستوى عالٍ.
وأكد الوزير أن المستشفيات الجامعية قد استقبلت خلال العام 2024 – 2025 ما يقرب من 25 مليون مريض، وتم إجراء ما يزيد عن 620440 عملية جراحية في مختلف التخصصات الطبية، منها 350 ألف عملية تحتاج لمهارة عالية وتقنيات خاصة، و220 جراحة روبوتية، منها (40) جراحة للأطفال، وتقديم خدمة الغسيل الكلوي لما يقرب من 588 ألف جلسة غسيل دموي، وتقدم المستشفيات الجامعية هذه الخدمات بفضل امتلاكها 34618 سريرًا، 5254 سريرًا للرعاية المركزة والمتوسطة، 896 حضانة متخصصة للأطفال حديثي الولادة، مشيرًا إلى أن هذه الإنجازات تعد شهادة على كفاءة المستشفيات الجامعية، والتزامها بتقديم أفضل رعاية صحية للمواطنين.
وفي إطار تطوير الخدمات الصحية بالمستشفيات الجامعية، تم استثمار 19 مليار جنيه في 160 مشروعًا لتحسين البنية التحتية وجودة الخدمات، شمل ذلك تطوير 33 مستشفى، وتنفيذ 127 مشروعًا لرفع الكفاءة، ومن أبرز المشروعات افتتاح مركز زراعة الكبد بجامعة المنصورة أكبر مركز طبي في الشرق الأوسط وإفريقيا بتكلفة مليار جنيه، وإنشاء المستشفى الجامعي بالسويس بتكلفة 2.4 مليار جنيه، الذي يتضمن 17 عيادة، و15 غرفة عمليات، و260 سريرًا، بالإضافة إلى وحدات متخصصة، مثل: الغسيل الكلوي، والعناية المركزة، كما تم تطوير المدينة الطبية بجامعة عين شمس بتكلفة 10 مليارات جنيه، مع إضافة وحدات جديدة، مثل: حضانات الأطفال المبسترين، وزيادة أسرة العناية المركزة، وفي مستشفى سموحة الجامعي، تم افتتاح وحدة قسطرة الأوعية الدموية، ووحدة عناية القلب المجهزة بأحدث التقنيات، وفي مستشفى المواساة، تم افتتاح مبنى مانشستر لدراسة الطب والجراحة، بالتعاون مع جامعة مانشستر، كما تم تطوير عدة وحدات أخرى في 5 مستشفيات عبر الفيديو كونفرانس، مثل: وحدة جراحات طب عيون الأطفال، ومركز السمع والاتزان؛ مما أسهم في تحسين الطاقة الاستيعابية وجودة الخدمات الطبية.
وأكد د.أيمن عاشور أن المستشفيات الجامعية شاركت بفاعلية في تنفيذ عدة مبادرات رئاسية، ومنها "التشخيص عن بعد"، ومبادرة "القضاء على قوائم الانتظار" ومبادرات الأورام، مشيرًا إلى الإنجاز الهائل الذي حققته المستشفيات الجامعية في إطار جهود القضاء على قوائم الانتظار في المشروع الرئاسي للقضاء على قوائم الانتظار في المستشفيات، حيث تم علاج414395 حالة بنسبة إنجاز بلغت 80%، في العديد من التخصصات الطبية، ومن أبرز هذه التخصصات: (جراحة الأورام، جراحة العظام، جراحة العيون، زراعة الكلى، زراعة الكبد، جراحة المخ والأعصاب، جراحة الأوعية الدموية، القسطرة الطرفية، القلب المفتوح، زراعة القوقعة، قسطرة القلب، القسطرة المُخية)، بالإضافة إلى المشاركة الفاعلة للمستشفيات الجامعية في 12 محافظة في المبادرات الرئاسية للاكتشاف المبكر، وعلاج الأورام السرطانية، مثل: "صحة المرأة، والكشف المبكر لسرطان الثدي، وسرطان البروستاتا، وسرطان القولون، وسرطان عنق الرحم، وسرطان الرئة، وسرطان القولون.
وأكد د.عمر شريف عمر أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، أن المستشفيات الجامعية شاركت مع وزارة الصحة في تنفيذ تكليفات الرئيس في مجالات الصحة النفسية، وعلاج الإدمان، وتشخيص وعلاج التوحد، والصحة الإنجابية، وتنظيم الأسرة، كما شاركت في مبادرة التشخيص عن بعد لتوفير الخدمات الطبية للمناطق النائية، وقدمت المستشفيات الجامعية 81044 استشارة طبية، وأطلقت 535 قافلة طبية، استفاد منها 303469 حالة، كما نظمت 22 مستشفى جامعيًّا حملة توعوية بمناسبة "أكتوبر الوردي" للكشف المبكر عن سرطان الثدي، مشيرًا إلى أنه في إطار تعزيز التعاون العلمي المصري الألماني في مجال علاج الأورام، قام د.أيمن عاشور بزيارة إلى مراكز جامعية ألمانية رائدة، مثل: شركة سيمنز هيلثنيرز، ومركز فرايبورج الجامعي للأورام، حيث تم التباحث حول تفعيل التعاون في مجالات الكشف المبكر والعلاج والرعاية المتكاملة وفقًا للمعايير العالمية، كما تم التركيز على تطوير البنية التحتية وتحسين برامج التدريب للكوادر الطبية لتلبية احتياجات السوق المحلي والدولي؛ بهدف تطوير قطاع الأورام في مصر وإفريقيا، على أن يبدأ تفعيل التعاون مع افتتاح المعهد القومي للأورام الجديد في 2025.
كما أشار د.أحمد عناني مستشارالوزير للسياسات الصحية إلى أن الوزارة وقعت اتفاقيات تعاون وشراكات دولية مع الكلية الملكية للجراحين في أدنبرة؛ للارتقاء بجودة الخدمات الطبية المُقدمة، فضلًا عن توقيع بروتوكولات تعاون مع وزارة الصحة والسكان ومديرية الشئون الصحية بمحافظة الدقهلية، وكذلك تم توقيع بروتوكول تعاون مع الأمانة العامة للصحة النفسية، ويشمل التعاون فى مجال التدريب والبحث العلمي وعلاج الإدمان؛ لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات في المجال الطبي، بالإضافة إلى توقيع بروتوكول مع الهيئة العامة للاعتماد والرقابة، ويشمل التعاون فى تدريب فرق الجودة والتقييم المبدئي توطئة لاستيفاء المستشفيات الجامعية لاشتراطات الحصول على الاعتماد (GAHAR).
وأكد د.عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة دور المستشفيات الجامعية في مصر في تقديم خدمات الرعاية الصحية المتميزة، مشيرًا إلى أن هذه المستشفيات لا تقتصر وظيفتها على تقديم الرعاية الصحية فقط، بل تلعب أيضًا دورًا محوريًّا في التعليم الطبي والبحث العلمي، مؤكدًا أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير وتحديث المستشفيات الجامعية، وذلك من خلال الاستثمارات المستمرة التي تعكس التزام الدولة بتحسين جودة الرعاية الصحية، وتقديم خدمات طبية تواكب المستويات العالمية.