هل الحليب الخام مفيد أم خطر صامت؟ دراسة حديثة تكشف الحقيقة!
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
شمسان بوست / متابعات:
يتزايد انتشار الحليب الخام كخيار صحي يُروج له على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يُزعم أنه يعالج العديد من المشاكل الصحية.
ومع ذلك، تحذر الدراسات العلمية والخبراء من أن هذا المشروب قد يشكل خطرا كبيرا على الصحة. فالحليب الخام لا يخضع لعملية البسترة، التي تتضمن تسخين الحليب بهدف قتل الكائنات الدقيقة الضارة الموجودة فيه.
وفي حين أن الحليب المبستر يعد أكثر أمانا نظرا لهذه العملية، يختار بعض الأفراد الحصول على الحليب الخام، معتقدين أن له فوائد صحية تفوق الحليب المبستر.
وتعد بعض الادعاءات حول الحليب الخام مثيرة للجدل، مثل الاعتقاد بأنه يحتوي على مزيد من البروتين والفيتامينات بفضل عدم تعرضه للحرارة، ما يجنب فقدان بعض مكوناته خلال عملية البسترة. كما يروج له باعتباره أكثر ملاءمة للأشخاص الذين يعانون من الربو أو عدم تحمل اللاكتوز، حيث يعتقد أنه يحتوي على بكتيريا مفيدة تساعد في هضم اللاكتوز.
لكن الأبحاث العلمية تدحض معظم هذه الادعاءات. وعلى سبيل المثال، أظهرت الدراسات أن الحليب الخام لا يحسن أعراض عدم تحمل اللاكتوز مقارنة بالحليب المبستر. علاوة على ذلك، تشير الأبحاث إلى أن الحليب الخام قد يعرّض الأشخاص لعدد من الجراثيم والبكتيريا الضارة، مثل الإشريكية القولونية والسالمونيلا والبروسيلا، والتي يمكن أن تؤدي إلى التسمم الغذائي، خاصة إذا لم يخزن الحليب بشكل صحيح.
علاوة على ذلك، فإن مبيعات الحليب الخام بشكل غير قانوني أو من مصادر غير معتمدة يمكن أن تؤدي إلى تلوث المنتج. وعلى سبيل المثال، إذا لم يتم تنظيف ضرع البقرة بشكل جيد، فقد يتم تلوث الحليب بالبكتيريا من فضلات الحيوانات. كما أن الحيوانات المصابة بأمراض مثل السل البقري قد تلوث الحليب إذا لم تُعزل بشكل مناسب.
لذا، ينصح الخبراء بتناول الحليب المبستر كخيار آمن للوقاية من التسمم الغذائي والحفاظ على صحة الأفراد، خاصة بالنسبة للأطفال وكبار السن الذين هم أكثر عرضة للإصابة بمشاكل صحية خطيرة جراء تناول الحليب الخام.
المصدر: ميرور
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: الحلیب المبستر الحلیب الخام
إقرأ أيضاً:
أمهات في غزة يُرضعن أطفالهن ماءً بدل الحليب
الثورة / متابعات
حذّرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من دخول قطاع غزة مرحلة غير مسبوقة من المجاعة الكارثية، بفعل حصار شامل تفرضه قوات الاحتلال الصهيوني منذ أكثر من خمسة أشهر، واصفة ما يجري بأنه أخطر مراحل الإبادة الجماعية، في ظل إغلاق كامل للمعابر ومنع إدخال الغذاء والدواء وحليب الأطفال لأكثر من مليوني فلسطيني، بينهم 40 ألف رضيع مهددون بالموت الفوري، و60 ألف سيدة حامل تواجه مصيرًا قاتمًا في ظل انعدام الرعاية الطبية.
وأكدت الحركة في بيان لها أن الاحتلال حوّل الغذاء إلى سلاح قتل بطيء، واستخدم المساعدات كأداة فوضى ونهب، تحت إشراف مباشر من جيشه وطائراته، في إطار سياسة ممنهجة تقوم على «هندسة الفوضى والتجويع»، لإفشال أي توزيع منظم وآمن للمساعدات، ومنع الفلسطينيين من الوصول إلى الحد الأدنى من احتياجاتهم الإنسانية.
وفي الوقت الذي يحتاج فيه القطاع إلى أكثر من 600 شاحنة مساعدات ووقود يوميًا، فإن ما يُسمح بدخوله فعليًا لا يمثل سوى نسبة ضئيلة لا تُسهم في كبح الانهيار الإنساني المتسارع.
وبلغت الكارثة مستوى أجبرت فيه أمهات على إرضاع أطفالهن الماء بدلًا من الحليب، وسُجّل حتى الآن استشهاد 154 فلسطينيًا بسبب الجوع، بينهم 89 طفلًا، في حين تتزايد الإصابات اليومية بسوء التغذية وسط انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية.
وفي الوقت الذي تتصاعد فيه الإدانات الدولية، يواصل الاحتلال الترويج لما وصفته الحركة بـ”مسرحيات” إنزال مساعدات جوية وبرية محدودة، تسقط في مناطق خطرة سبق وأمر بإخلائها، ما يجعلها عديمة الفائدة، بل وتهدد حياة المدنيين الذين يحاولون الوصول إليها. وترافق ذلك مع استهداف مباشر لفرق تأمين المساعدات، وفتح ممرات لعصابات النهب تحت حماية جيش الاحتلال، ضمن خطة متعمدة لإدامة المجاعة كوسيلة حرب.
أفعال همجية
إلى ذلك ندّد خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بتعمّد «إسرائيل» تعطيش وتجويع الشعب الفلسطيني، واصفين ما ترتكبه في قطاع غزة بـ”الهمجية”.
وأكد الخبراء أن أكثر من 90% من الأسر في غزة تعاني من انعدام الأمن المائي، محذرين من أن منع المياه والغذاء يُعد قنبلة صامتة، لكنها قاتلة، وغالباً ما تحصد أرواح الأطفال والرضع، وهو ما يُشكّل انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي وجريمة ضد الإنسانية.
واعتبر الخبراء أن قرارات مسؤولي الكيان الصهيوني في هذا الشأن ترقى إلى مستوى الجرائم بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
ويواجه قطاع غزة واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخه، إذ تتقاطع المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية يشنها العدو الإسرائيلي، بدعم أمريكي، منذ السابع من أكتوبر 2023.