في تصريح للمجرم ترامب يوم الخميس الماضي قال فيه أن بلاده قد تشتري سفنا فائقة التطور من دول أخرى وذلك من أجل إعادة بناء الأسطول الأمريكي، هذا التصريح يفتح عدة تساؤلات أهمها لماذا جاء في هذا التوقيت وبعد أكثر من ١٧ شهرا من المواجهات بين اليمن والأساطيل الحربية الأمريكية في البحر الأحمر؟ وماذا يخفي وراءه؟ وإلى ماذا يرمي؟

إن تصريح كهذا من رئيس دولة تملك أقوى جيش بحري وأحدث وأكبر ترسانة عسكرية بحرية في العالم وفي مقدمتها ١١ حاملة طائرات تمثل كل حاملة قاعدة عسكرية بحرية متكاملة ويتواجد على كل حاملة جيش كامل يضم ألوية من مختلف الوحدات العسكرية المزودة بأحدث أسلحة تخصها وتتبع كل حاملة مجموعة كبيرة من البوارج والمدمرات والفرقاطات الحربية المزودة بأحدث الأسلحة والتقنيات العسكرية.

. إلخ يدل دلالة قاطعة أن اليمن نسف مزعوم قوة الردع الأمريكي،

وصدوره في هذا التوقيت الذي تخوض فيها الأساطيل الأمريكية العملاقة مواجهات قوية ومعارك شرسة للشهر الـ ١٧ مع القوات المسلحة اليمنية يشير إلى أن نتائج المواجهات بين الطرفين ويؤكد أحد احتمالين

الاحتمال الأول: إن القوات البحرية الأمريكية بحداثة ترسانتها وإمكانياتها المهولة لم تعد مؤهلة للردع فقد سقطت هيبتها وانكشفت سوأتها أمام أضعف وأفقر دولة في العالم وبالتالي فلا يمكن للإدارة الأمريكية المجرمة أن تراهن عليها أمام قوة عظمى مثل الصين مثلا، وهو ما يعني أنها لم تصمد أمام الضربات اليمنية ولم تستطع الحد من مخاطر تلك الضربات على الرغم من أنها لا زالت حتى اللحظة عمليات ردع محدودة ولم تصل إلى مستوى العمليات الهجومية

الاحتمال الثاني: إن عمليات القوات المسلحة اليمنية ضد الأساطيل البحرية الأمريكية أدت إلى إلحاق أضرار كبيرة في حاملات الطائرات الأمريكية والقطع الأخرى المرافقة لها وأسفرت عن نتائج خطيرة جعلت المجرم الأمريكي يصل إلى قناعة مؤكدة أنها أصبحت على أبواب الخروج عن الخدمة ولم يعد بالإمكان الاعتماد عليها في مواجهات مستقبلية حتى مع عمليات صيانة كبيرة ما يجعل تحديثها بمواصفات فائقة التطور وإكسابها القدرة على الصمود والمناورة في أي مواجهات قادمة.

وإذا ما عدنا إلى التصريحات العسكرية الأمريكية من بداية المواجهات مع اليمن ورصدناها بالتسلسل تحت هذا التصريح نجد أنها في مجملها تؤكد أن الاحتمالين السابقين وقعا وتحققا فعلا على الواقع، فالعمليات اليمنية كشفت هشاشة حاملات الطائرات الأمريكية والقطع البحرية المرافقة لها وأثبتت ضعفها عمليا وألحقت بها أضراراً جوهرية وتدميراً كبيراً، وظهر عجزها وفشلها أمام القدرات اليمنية في مشاهد عملية راقبها العالم، ولا يمكن للنظام الأمريكي أن يثبت عكس ذلك، ما يعظم من فضيحتها ويدفع إلى السخرية من عنترياتها الكاذبة واستعراضاتها على دول العالم لعقود خلت بهذه الحاملات والبوارج والفرقاطات والمدمرات، وهو ما يعزز شجاعة الدول للوقوف في وجه أمريكا والدفاع عن مصالحها

إن الموقف اليمني القوي والشجاع وإرادة قيادته وشعبه الصلبة وعزمهم في خوض غمار المواجهات بشجاعة وإقدام وتحد مع أقوى جيش بحري في العالم، قد اخرج أنظمة العالم من سراديب الرعب الذي أوقعهم العدو الأمريكي فيه، ونسف وهم البعبع الأمريكي الذي ظل يتوارى خلفه في الماضي، وأكد لهم أن قوة ردعه سراب وهيبته تحت التراب وقوته مجرد خداع كتلك الخدع التي تنتج بها أفلام هوليود.

ليس إلا وهو ما أكده قائد الثورة مرارا وتكرارا أمام العالم وما دعاهم اليه في خطابه الأسبوعي عصر الخميس الماضي بقوله: عليكم أن تتحرروا من هيمنة النظام الأمريكي المجرم. عليكم وأن تقولوا لا في وجهه لأن سكوتكم عليه هو من يزيده غرورا واستكبارا عليكم وشجاعة على تجبره وقهره لكم وعبثا وسلبا لمقدراتكم وتدخلا في إملاءاته عليكم.

 

 

 

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

البحرية الأمريكية ستنشر صاروخ "توماهوك" مضاد للسفن "مُغير لقواعد اللعبة" بحلول سبتمبر

قالت وكالة بلومبرج الأمريكية إن البحرية الأمريكية ستبدأ بنشر نسخة مضادة للسفن من صاروخ كروز توماهوك على المدمرات بحلول أواخر سبتمبر، فيما يراه رئيس قسم الاستعداد في البحرية "نقطة تحول" ضد أسطول صيني متفوق عدديًا.

 

ونقلت الوكالة عن الأدميرال داريل كودل، قائد قوات الأسطول، قوله إن النسخة المضادة للسفن من أشهر الصواريخ غير النووية الأمريكية، والتي تُستخدم حاليًا في الهجمات البرية، ستزيد بشكل كبير من قوة السلاح الفتاكة.

 

وقال: "كلما زادت قابلية استبدال السلاح، زادت فائدته في ظروف مختلفة".

 

ظهر صاروخ توماهوك لأول مرة في ساحة المعركة في الساعات الأولى من حرب الخليج عام 1991 في العراق، ونُشر في وقت سابق من هذا العام لمهاجمة أهداف الحوثيين في اليمن.

 

وحسب الوكالة فإن نشر نسخة بحرية جديدة منه سيُضاف إلى الترسانة الأمريكية المتنامية من أسلحة الهجوم على السفن، مثل الصاروخ الجديد طويل المدى المضاد للسفن، مُكمّلاً بذلك طوربيدات تُطلق من الغواصات في حال نشوب صراع في آسيا.

 

وقال كودل في مقابلة بمقر بلومبرغ في نيويورك إن بناءه لإطلاقه من الغواصات والمدمرات "سيجعله سلاحًا عالي الفائدة".

 

وقال تشيب ويبكي، نائب مدير برنامج توماهوك، إن البحرية تخطط لبدء نشر الصواريخ الجديدة على المدمرات بحلول 30 سبتمبر، وإتاحتها لنشرها على الغواصات بين أبريل ويونيو من العام المقبل بمجرد اكتمال اختباراتها. وتتطلع البحرية إلى شراء ما يصل إلى 1302 صاروخ توماهوك هجومي بحري من شركة RTX Corp.

 

ويتوافق جدول تجهيز الصاروخ الهجومي البحري الجديد على المدمرات تقريبًا مع خطة البنتاغون لنشر آلاف الطائرات بدون طيار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ لمواجهة الصين. يُعرف هذا باسم برنامج "ريبليكاتور"، الذي يهدف الجيش إلى نشره على نطاق واسع في أغسطس.

 

بالإضافة إلى صاروخ توماهوك المُدمر للسفن، تستخدم ترسانة البحرية المتنامية خوارزميات الذكاء الاصطناعي في أنظمة سونار الغواصات "للمساعدة في التمييز بين مصادر الضوضاء البشرية والمصادر البيولوجية" مثل الأسماك، وفقًا لكودل.

 

وقال المتحدث باسم البحرية، القائد جيسون فيشر: "تُطبّق هذه القدرة على غواصات لوس أنجلوس وفيرجينيا منذ عدة سنوات".

 

وأثارت الزيادة البحرية الهائلة المتوقعة للصين هاجس المشرعين الذين يعتزمون ضخ مليارات الدولارات في بناء السفن الحربية الأمريكية لتعزيز مخزون البحرية الذي يبلغ حوالي 300 سفينة.

 

يُقدّر البنتاغون أن أسطول الصين، الذي يضم أكثر من 370 سفينة، بما في ذلك الغواصات وحاملات الطائرات، سينمو إلى 435 بحلول عام 2030.

 

مع ذلك، حثّ كودل على توخي الحذر عند الانخراط في "سباق تسلح لبناء السفن"، قائلاً إن التركيز يجب أن ينصب على القدرات الأمريكية لكل سفينة.

 

وقال كودل: "من المغري الانخراط في سباق تسلح لبناء السفن، حيث نحاول حقًا أن نتبادل الأدوار، حيث نحكم على قيمة القوة القتالية للقوة البحرية بالأرقام".

 

وأضاف: "لا أعتقد أن هذه استراتيجية جيدة. الاستراتيجية الأفضل هي بناء سفن متطورة، عالية القدرات، وذات حمولة كبيرة، مثل تلك التي لدينا"، مستشهدًا بمدمرات الصواريخ الموجهة من فئة أرلي بيرك، بالإضافة إلى غواصات الأسطول الأمريكي وحاملات الطائرات.

 

وتابع كودل أيضًا إن الزيادة المتوقعة في أسطول الصين تأتي مع تحديات، منها زيادة مشتريات الذخائر وزيادة أعداد الطواقم.

 

وقال: "يجب توفير طواقم لجميع هذه السفن، ويجب توفير الدعم اللازم لها. يجب توفير مكان لرسوها، وتوفير مساكن للطاقم. لذا، فالأمر لا يقتصر على شراء السفن فحسب".


مقالات مشابهة

  • حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" تعود إلى موطنها في فرجينيا بعد مهمة قتالية ضد الحوثيين
  • حاملة الطائرات الأمريكية تعود إلى قاعدتها بعد معارك شرسة ضد الحوثيين في البحر الأحمر
  • الزعابي يستقبل قائد القيادة الوسطى للقوات البحرية الأمريكية
  • بعد عودتها “منهكة”.. البنتاغون يكشف: حاملة الطائرات “ترومان” نفذت أكثر من 13 ألف طلعة على اليمن
  • بريطانيا نحو رفع سقف الردع الأوروبي أمام روسيا
  • بعد إذلال صنعاء للقوات الأمريكية.. بريطانيا تطلب السماح بمرور قطعها العسكرية في البحر الأحمر
  • البحرية الأمريكية ستنشر صاروخ "توماهوك" مضاد للسفن "مُغير لقواعد اللعبة" بحلول سبتمبر
  • وزير المكتب السلطاني يستقبل قائد القيادة الوسطى لقوات البحرية الأمريكية
  • تهديدات الرئيس المشاط تثير الذعر في كيان العدو.. اليمن يعيد صياغة معادلة الردع في الشرق الأوسط
  • كامل إدريس يؤدي القسم أمام رئيس مجلس السيادة وكشف تفاصيل أول لقاء مع البرهان