قبل وفاته .. عمل خيري للبابا فرنسيس | ما هو؟
تاريخ النشر: 26th, April 2025 GMT
ودع العالم البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، عن عمر يناهز 88 عامًا، بعد معاناة مع مشاكل تنفسية استمرت لأسابيع، تاركا خلفه مواقع روحانية تعكس مدي إنسانيته.
البابا فرنسيس يتبرع قبل وفاته بـ 200 ألف يوروتبرع البابا فرنسيس قبل وفاته بمبلغ 200 ألف يورو من حسابه الشخصي لدعم مصنع المكرونة في سجن الأحداث بكاسال ديل مارمو، معبرًا عن رحمته المستمرة تجاه السجناء والمهمشين.
في مشهد يعكس اهتمامه العميق ورحمته الفريدة، أثبت البابا فرنسيس مرة أخرى أنه الأب الروحي الذي يضع الأقليات المهمشة، وخاصة السجناء، في قلب اهتماماته حتى آخر لحظات حياته.
كشف المونسنيور بينوني أمباروس، المعروف باسم "دون بن"، المسؤول عن الأعمال الخيرية ورعاية السجون في روما، لوسائل الإعلام أن البابا فرنسيس تبرع بمبلغ 200 ألف يورو من حسابه الشخصي لمصنع المكرونة في سجن الأحداث بكاسال ديل مارمو قبل وفاته.
وأضاف، "قلت له إن لدينا رهنًا كبيرًا لمصنع المكرونة هذا، وإذا تمكنا من تخفيضه، سنخفض سعر المكرونة ونبيع أكثر ونوظف المزيد من الأولاد"، قال دون بن، مضيفًا: "أجابني قائلاً: لقد أنهيت كل المال تقريبًا ولكن لا يزال لدي شيء في حسابي، فأعطاني 200,000 يورو".
زيارة البابا الأخيرةلم يكن هذا التصرف الوحيد الذي يعكس شغف البابا بخدمة السجناء، فقد جاءت زيارة البابا الأخيرة إلى سجن ريجينا كويلي في يوم خميس الآلام ليكون خير دليل على إصراره على الوقوف إلى جانب هؤلاء المهمشين حتى الرمق الأخير.
وقال المونسنيور: "أتذكر رجلًا متعبًا كان يجرّ نفسه لكنه كان يصرخ بحضوره بضرورة الاهتمام بالسجناء"، قال دون بن. "كان يجرّ نفسه من أجلهم حتى النهاية. لهذا السبب رأى فيه السجناء رجاءً. أب مات من أجلهم".
وذكّر الأسقف أيضًا بافتتاح البابا فرنسيس للباب المقدس في ربيبيا خلال اليوبيل الذي دشنه في ديسمبر الماضي. "أرادني أن أكون إلى جانبه"، قال دون بن. "كان الأمر مثيرًا، ولكن قبل كل شيء بالنسبة لهؤلاء الناس. لقد شعروا بأنهم مرئيون".
رحيل بابوي في زمن تحولجاءت وفاة البابا فرنسيس في وقت دقيق تمر فيه الكنيسة الكاثوليكية بتحويلات دينية واجتماعية متسارعة.
وقد عرف البابا برؤيته الإصلاحية وحرصه على التواصل مع المهمشين، وسط تحديات سياسية داخل الكنيسة وخارجها، ما جعله شخصية محورية في مرحلة معقدة من التاريخ الحديث للبابوية.
في الوصية التي نشرها الفاتيكان، طلب البابا أن يكون قبره في الجناح الجانبي للكنيسة، بين كابيلا "Salus Populi Romani" وكابيلا "Sforza"، دون أي مظاهر زخرفية، وأن يُكتفى بكتابة اسمه "فرنسيس" على شاهد القبر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البابا فرنسيس بابا الفاتيكان وفاة البابا فرنسيس البابا فرنسیس قبل وفاته دون بن
إقرأ أيضاً:
بيع سيف للامبراطور نابليون بـ 4,66 مليون يورو
بيع سيف للامبراطور نابليون بونابرت، مساء أمس الخميس، بنحو 4,7 ملايين يورو في العاصمة الفرنسية باريس، ليلامس الرقم القياسي العالمي للقطع العائدة إلى الامبراطور الفرنسي في المزادات، وفق ما أعلنت دار "أوتيل دروو" اليوم الجمعة.
ووصل سعر هذا السلاح الشخصي، الذي طلب نابليون شخصيا صنعه، إلى 4,66 مليون يورو (بما في ذلك الرسوم)، بحسب ما أوضح القائمون على مقر "أوتيل دروو" حيث أقيم المزاد الذي نظمته دار مزادات "جيكيلو".
وقال المصدر نفسه إن القطعة، التي بيعت "كانت مقدّرة بمبلغ يراوح بين 700 ألف ومليون يورو، وحققت سعرا قريبا من الرقم القياسي العالمي الذي بلغ 4,8 ملايين يورو، والذي سجله في عام 2007، السيف الذي استخدمه (الامبراطور") في معركة مارينغو وقد انضمت إلى دائرة مختارة من أغلى القطع الأثرية النابليونية التي بيعت في مزاد على الإطلاق".
وكان بونابرت، القنصل الأول آنذاك، طلب تصنيع هذا السيف بين عامي 1802 و1803 من نيكولا نويل بوتيه، مدير مصنع فرساي الذي كان يُعرف بأنه أعظم صانع أسلحة قربينة النارية (Arquebus) في عصره.
وبعد أن أصبح امبراطورا، احتفظ نابليون بالسيف حتى نهاية عهده قبل أن يُهديه إلى إيمانويل دو غروشي، أحد أتباعه المخلصين والذي رقّاه لاحقا إلى منصب آخر مارشال للامبراطورية.
وقد احتُفظ بعد ذلك بالسيف من جانب أحفاد المارشال.
تُعرض نسخة ثانية مطابقة للسيف الأول صنعت أيضا بتكليف من نابليون، في متحف "إرميتاج" في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية.