حسام الفقي يكتب: جنون الذهب.. وماذا لو عاد ترامب معتذرًا؟
تاريخ النشر: 26th, April 2025 GMT
من سيحرك سوق الذهب أولاً: المشتري الجريء أم البائع المتخوف؟
كمواطن مصري يتابع يوميا الأسعار علي كافة الأصعدة ولكن الذهب كاد أن يذهب عقلي من ارتفاعات متتالية سريعة جنونية ربما تكون متوقعة، يرتفع بتصريح وينفخض بتصريح، من هو المسئول عن ارتفاعه أو انخفاضه.
يُعتبر الذهب الأداة الاستثمارية الأكثر تداولًا على مستوى العالم، يليه الدولار الأمريكي، وأي خلل في قيمة الدولار ينعكس مباشرة على أسعار الذهب، الذي يُعد الملاذ الآمن في الأوقات الصعبة.
والدولار هو المؤشر الذي يقاس به أداء اقتصادات العالم، وأي تراجع في قيمته يؤثر على الجميع، مما يدفع الكثيرين إلى تحويل مدخراتهم إلى ذهب كوسيلة للتحوط.
سريعا تواصلت مع صديقين ذو خبرة كبيرة في الشأن الإقتصادي المحلي والعالمي، هل في حالة توافق المصالح الأمريكية الصينية سينخفض الذهب؟.
قال الصديقان إجابتين متشابهتين، وكانت كالتالي، العالم لم يثق في الدولار بعد الآن.
وأوضحا أن ارتفاع الذهب مرتبط بسياسات ترامب في الحرب التجارية وازدياد التوترات الجيوسياسية، ورغم تراجع الذهب في اليومين الماضيين، إلا أنه لا يزال مرتفعًا بأكثر من ربع قيمته منذ بداية العام، بسبب تصاعد التوترات التجارية وتدهور التوقعات الاقتصادية، مما عزز الإقبال على الأصول الآمنة.
وساهمت مشتريات البنوك المركزية والمستثمرين في صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب في دعم الأسعار.
تشهد الأسواق العالمية حالة من الاضطراب نتيجة الرسوم الجمركية الواسعة التي فرضها ترامب، بالإضافة إلى الضبابية في سياساته التجارية، مما أثر سلبًا على التوقعات الاقتصادية لأكبر اقتصاد في العالم ودفع المستثمرين إلى التخارج من الأصول الأمريكية.
وقد تؤدي أي تقدم في المفاوضات الأمريكية الصينية حول التعريفات الجمركية إلى تراجع أسعار الذهب، بالتزامن مع انخفاض التوترات الجيوسياسية.
في ظل استمرار الضبابية في الحرب التجارية بين البلدين، تبقى الأسواق العالمية مضطربة، مما يطيل أمد التوتر ويؤثر على النمو العالمي، مما يعزز من الطلب على صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب
في النهاية نتمني أن يعيش العالم أجمع في سلام دون حروب أو منازعات، دامت مصر محروسة تتنعم بالأمن والأمان برعاية الله وقائدها وجيشها وشرطتها ورجالها المخلصين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسعار الذهب سعر الذهب سعر الذهب عالميا
إقرأ أيضاً:
تفاقم التوترات بين زيلينسكي و ترامب
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي قد يجد نفسه في مشكلة مع نظيره الأمريكي بعد انتقاده علنًا لتصريحات دونالد ترامب حول احتمالية حاجة كييف وموسكو لتبادل الأراضي لإنهاء الصراع في أوكرانيا.
الصحيفة توقعت أن "الرفض الصريح" من جانب زيلينسكي لاقتراح ترامب "يهدد بإثارة غضب السيد ترامب"، الذي أشارت الصحيفة إلى أنه انتقد كييف سابقًا لكونها "غير مستعدة للسلام".
يأتي ذلك بعد الخطاب المعتاد للرئيس الأوكراني عبر الفيديو اليوم السبت، حيث أكد أن حدود أوكرانيا منصوص عليها في دستورها وأن "لا أحد يستطيع أو يرغب في تقديم تنازلات بشأن هذه القضية". وأصر على أن "الأوكرانيين لن يسلموا أرضهم للمحتلين" على حد تعبيره.
من جهتها، تُصرّ روسيا على أن جمهورية لوغانسك الشعبية، وجمهورية دونيتسك الشعبية، وزابوروجييه، وخيرسون، أصبحت جميعها جزءًا من أراضيها بعد استفتاءاتٍ أُجريت عام ٢٠٢٢. ومع ذلك، لا تسيطر موسكو حاليًا إلا على جمهورية لوغانسك بالكامل، مع استمرار الأعمال العدائية في جمهورية دونيتسك الشعبية المجاورة. لم تُؤمّن القوات الروسية حتى الآن سوى جزءٍ من المنطقتين الأخريين. بالإضافة إلى ذلك، يُسيطر الجيش الروسي على مساحاتٍ من الأراضي على طول الحدود في منطقتي خاركوف وسومي الأوكرانيتين.
يذكر أنه يوم الجمعة، قال الرئيس ترامب إن اتفاق السلام بين الطرفين المتحاربين من المرجح أن يتضمن "بعض تبادل الأراضي لتحسين وضع كلا الجانبين"، لكنه امتنع عن تقديم أي تفاصيل محددة.
وعقب اجتماع بين الرئيس بوتين والمبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف، في موسكو يوم الأربعاء، صرح مساعد الكرملين يوري أوشاكوف للصحفيين بأن واشنطن قدمت عرضًا "مقبولًا" لموسكو، لكنه رفض الخوض في مزيد من التفاصيل.
من المقرر أن يلتقي ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا يوم الجمعة المقبل في محاولة لإيجاد مخرج من الصراع.