في ليلة زهت بذكرى الأمير الراحل صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبد المحسن ال سعود رحمه الله، مهندس الكلمة وملهم الفن وعراب الجمال ، قدمت د.منى علي الحمود مؤسسة ومديرة أكاديمية فنسفة الثقافية للتدريب ورقة بحثية حول الفن الأدبي للبدر بقراءة تحليلية تناولت في بدايتها جهود المنظمات الدولية ورؤيتها حول الأيام العالمية ومن أهمها اليوم العالمي للفن والذي يوافق 15 إبريل من كل عام، منوهة د.

الحمود على إعلانات “اليونسكو”حول الفنون على أنها من أسمى وسائل الحوار الحضاري، والتي تسهم في تسريع وتيرة الاندماج الاجتماعي والتسامح في مجتمعاتنا المتعددة الثقافات، وبإسهامه في نشر المعارف وتنمية الإبداع والابتكار والتنوع الثقافي، مقرة بضرورة دعم تطوير الفن باعتباره وسيلة لتعزيز التطور والحرية والسلام في العالم، وأن تعليم الفنون وأنشطة التعاون الدولي المتعلقة بها لها دور في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومساعدة الأطفال في بناء قدراتهم على التصدي لتحديات الستقبل. بعدها تناولت الورقة موصفات العمل الفني الخالد والذي كان هو العمود الفقري في فلسفة الفن الشعري للبدر. ثم عرجت الورقة على المدرسة السريالية والتي كانت فرضية هذه الورقة تزعم ارتباط أدب البدر بها، مستخدمة الأسلوب البحثي المقارن مابين خصائص وإرهاصات المدرسة السريالية ونشأتها الفكرية في حاضنة الآراء الفلسفية لرواد الوجودية كـ “نيتشه” و”شبنهاور” و”كامو” وتشربها لآراء ونظريات “فرويد” كذلك، ومابين شواهد تحليلية من أدب البدر الشعري، وقد خلصت الورقة إلى إيجابية فرضيتها في أن البدر هو رائد السريالية الأدبية السعودية، وأنه لو طبقت أبياته على لوحة لكانت بنفس مشاهد لوحات رواد السوريالية ومن أهمهم منظرها “أندريه بريتون” والذي ذكر البدر في احدى لقاءته تأثره به و”سلفادور دالي”.

وكان اللقاء على شرف رائد المدرسة الفنية الغنائية الشعبية السعودية الفنان “بدر الحبيش” والذي له ملف عامر بالكلمات والألحان في الغناء الشعبي السعودي. والفنان “عبدالرحمن الشومر”، وقد حضر هذا الحفل نخبة من الأدباء والمفكرين والفنانيين والإعلاميين.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

اليوم العالمي للشباب اليمني والفلسطيني

 

 

قد يبرز لنا شخص عتيق يقول أن الاحتفال باليوم العالمي للشباب الذي احتفل به العالم يوم أمس الثاني عشر من أغسطس، هو من البدع التي يجب الابتعاد عنها، وأنا اتفق معه في وجهة نظره وأخالفه في الفكرة، لأني أرى ويرى غيري من أصحاب العلم والفكر والثقافة، أن الفكرة أن الاحتفال يمكن أن يكون بالدراسة والبحث والتدقيق والتفحص فيما قدمته الدولة والمجتمع والأسرة والفرد للشباب اليمني، وكذلك التنقيب عن مواهب وإبداعات وابتكارات الشباب، ودعم طموحهم وتنمية قدراتهم وتطوير مهاراتهم، لأن الشباب كما جاء في تعريف ابن حجر أصله الحركة، والنشاط، وهو اسم لمن بلغ إلى أن يكمل ثلاثين»، «وهو من كان دون الكهولة»، ويقول القرطبي أن الشباب في المفهوم: «يقال له حدث إلى ست عشرة سنة، ثم شاب إلى اثنتين وثلاثين، ثم كهل، وقال ابن نجيم: «فإذا بلغ فهو شاب وفتى إلى ثلاثين سنة أو ثلاث وثلاثين على الاختلاف»، وقد فصل الله عز ّ وجل ّ ذلك في القرآن الكريم فقال جل ذكره: ُ?هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا ? وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى? مِن قَبْلُ ? وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُّسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ? سورة غافر الآية 67.
قد نحتاج إلى المشاركة في اليوم العالمي للاحتفال بالشباب، ليس للصخب والرقص واللهو، وإنما للتذكير بشباب اليمن الذين تم القضاء على أحلامهم وطموحاتهم، وتم سحق قدراتهم وابتكاراتهم في ظل العدوان والحصار، وكذلك نشارك في الاحتفال للتذكير بشباب فلسطين الذين يتم أبادتهم وحرمانهم من الحياة على يد الكيان الغاصب، شباب اليمن وشباب فلسطين والكثير من شباب العرب يعيشون هذه المناسبة وهم يمرون بأوضاع مأساوية، يشكلها شبح الإبادة الجماعية لشعب فلسطين، التي يشهدها العالم كل يوم، والتي لم تستثن احدا بما فيهم النشء والشباب والرياضيين، يحل اليوم العالمي للشباب وانتهاكات الكيان الغاصب من قتل واقتحامات واستيطان وتجويع وتشريد مستمرة.
تصريحات الأمم المتحدة عن أهمية اليوم العالمي للشباب لهذا العام 2025م، بحسب قولهم انه يتزامن مع اقتراب الذكرى الثلاثين لبرنامج العمل العالمي للشباب، الذي يعتبر أن الشباب فاعلين رئيسيين في التنمية المستدامة والحوكمة التشاركية، هذا الكلام لا يختلف عليه اثنان، فالشباب بالفعل هم النسبة الأكبر في التعداد السكاني لأي دولة تحترم ولا يتدخل احد في شؤونها الداخلية، ولا يتم الاعتداء عليها ولا يتم حصارها ولا يباد ويقتل شبابها، وفي هذه الحال من القتل والإبادة والحصار والتدخل في الشؤون الداخلية، لا يختلف اثنان أيضا أن الشباب يصبح في حالة من الضياع والعجز ويصبح تعداد السكان بين نشء وكهل، وتمضي الأيام والسنين والدولة فاقدة لدور الشباب في التنمية المستدامة والحوكمة التشاركية، ولا قيمة لمخرجات المؤتمر الأول للقمة العالمية للتنمية الاجتماعية، ولا قيمة لعقد المؤتمر الثاني للقمة العالمية للتنمية الاجتماعية الذي سوف يعقد في نوفمبر 2025م، ما لم يشارك الشباب برؤيا حول وقف حرب الإبادة لشباب فلسطين والعدوان والحصار على شباب يمن الإيمان.
الاحتفال باليوم العالمي للشباب أقيم في نيروبي «كينيا»، لماذا لم تفكر الأمم المتحدة بإقامة اليوم العالمي للشباب في قطاع غزة لتوجه بذلك رسالة قوية لمن يدعون السلام ولمن ينادون بإنقاذ أطفال وشباب غزة من المجاعة والإبادة وهم غير صادقين في تصريحاتهم، عن منفذ رفح «مصر» أتحدث وعن أي منفذ من الأردن أو من أي دولة مجاورة يمكن من خلاله أن يتم إيصال المعونات وقوافل التغذية والعلاج لشباب فلسطين «غزة»، الذي تشير المعلومات انه في العام 2023م وبالتحديد ليلة العدوان على غزة في أكتوبر من العام نفسه كان يقيم في دولة فلسطين نحو 5.6 مليون فلسطيني منهم 1.2 مليون شاب وشابة 18-29 سنة، وهي ما نسبته 22% من إجمالي السكان في فلسطين منها 21% في قطاع غزة، هذه النسبة ربما أصبحت الآن 1% فقط من الشباب الذين لا يزالون يصارعون سبل البقاء على قيد الحياة.

مقالات مشابهة

  • اليوم العالمي للشباب اليمني والفلسطيني
  • وزارة الثقافة تدمج التراث والحداثة في مبادراتها.. من النيل عنده كتير إلى المؤتمر العالمي للإفتاء
  • عاجل: تصل لـ 20 في الساعة.. تساقط شهب البرشاويات 2025 بدءًا من اليوم
  • مليشيات الحوثي تلجأ إلى تدمير المعالم الثقافية وتحوّلها لمصالح خاصة
  • فعالية احتفالية في مأرب بمناسبة اليوم العالمي للشباب
  • تحولات الهوية الثقافية الكردية في سوريا.. من القمع إلى التأصيل
  • الصادق: الورقة الأميركية مرآة حرفية لاتفاق وقف إطلاق النار
  • متحف اللوفر.. أيقونة الفن والتاريخ| تفاصيل
  • حسين الجسمي يحيي ليلة من العمر في الساحل الشمالي وليلى زاهر وهشام جمال يشاركانه المسرح
  • انطلاق الفعاليات الثقافية والفنية بالغربية للاحتفال بعيد وفاء النيل..صور