مأرب.. مسيرة حوثية تقتل إعلامياً و3 جنود
تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT
وقالت مصادر عسكرية إن ثلاثة من أفراد القوات الحكومية، ينتمون لآل العرادة من مديرية وادي عبيدة بمأرب، قتلوا، بالإضافة الى إعلامي، فيما أصيب مصور.
وأوضحت المصادر أن القتلى سقطوا إثر قصف بطائرة مسيرة شنته جماعة الحوثي، أمس السبت، على مواقع القوات الحكومية في أطراف جبل البلق الشرقي، جنوبي مأرب.
وذكرت مصادر إعلامية أن الإعلامي الذي قتل ضمن العملية هو مصعب الحطامي، نجل المراسل التلفزيوني المعروف عبدالحفيظ الحطامي، وكان قد عاد مؤخراً من الخارج في زيارة إلى مأرب، وزار الجبهة ضمن برنامج تلفزيوني.
والقتلى وفقاً للمصادر هم: صالح مبارك حمد العراده، وسلطان صالح حسين العاقل العراده، وعبدالله علي العاقل العراده، بالإضافة إلى المصور مصعب عبدالحفيظ الحطامي، فيما أصيب شقيقه صهيب الحطامي
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
رحلة لم تكتمل.. ودموع لا تجف.. كيف أصيب 19 مواطنا بحادث سير في سوهاج؟.. تفاصيل
كان صباح اليوم يبدو عاديًا في حياة أسرة "محمود إسماعيل" قرر الأب اصطحاب زوجته وأطفاله في نزهة قصيرة، تخرجهم من ضيق الحياة ومشاغلها، وتمنحهم بعض البهجة بين أحضان الطريق.
ضحكات الأطفال ملأت أرجاء الميكروباص، وعيون الأمهات تفيض بالحنان وهي تراقبهم، بينما الأب يطمئن قلبه برؤية من يحب حوله، متخيلًا أن الطريق سيقودهم إلى لحظة سعادة، لكن الطريق، الذي ظنوه بداية فرحة، كان يخفي وراءه مشهدًا مأساويًا لن يُمحى من ذاكرتهم.
فجأة، وعلى بعد أمتار من أملهم، وقع التصادم، سيارة ميكروباص بأرواحها البريئة اصطدمت بسيارة ملاكي، ليُسجّل القدر لحظة فاصلة بين الحياة والموت.
تسعة عشر مصابًا، من بينهم أطفال لا يزالون يتعلمون نطق الكلمات، وأمهات حملن الحنان في قلوبهن والدماء في أجسادهن، وآباء أُسقطوا بين الحديد والدموع، وكلٌ منهم يحمل قصة، وحلمًا، ووجعًا.
وفي مستشفى دار السلام، كانت الفوضى أكبر من احتمال الأطباء، والأنين أعلى من صوت الإسعاف.
صرخات الأمهات تتقطع، تبحث عن أطفالهن بين الأسرة، وعيون الآباء تحدق في الجدران علّها تجد تفسيرًا لما حدث. الصغار يسألون: "متى نعود؟"، والكبار يبكون صمتًا لم تسعفه الكلمات.
الطفل "علي"، ابن السنوات الخمس، كان يحتضن أخته "كيان" ذات العامين، يحاول حمايتها من الألم، بينما "حنين"، ذات الثلاثة عشر عامًا، كانت تصرخ من شدة الإصابة، لا تعلم إن كانت تبكي من الوجع أم من الفزع.
ربما تُنسى تفاصيل الحادث في نشرات الأخبار، وتُحفظ في سطور المحاضر، لكنها ستظل محفورة في قلوب تسعة عشر بيتًا، خسروا في لحظة ما لا يُعوض، ولا يُنسى.
وتضم قائمة المصابين كلًا من:" رضا عبد الحليم حسين، 48 عامًا، من أبو تشت- فاطمة حسن عثمان، 8 أعوام- حمزة حسن عثمان، 10 أعوام- آمنة فؤاد محمد، 43 عامًا- يوسف سيد عبد الغني، 13 عامًا، من حلوان".
"نهى راشد محمد، 29 عامًا، من عزبة البوصة- علي محمد علي، 5 أعوام- كيان محمد علي، عامان- ندى سيد عبد الغني، 18 عامًا- محمود إسماعيل قاسم، 38 عامًا- ابتسام ناصر محمود، 35 عامًا- يوسف محمود إسماعيل، 3 أعوام- حنين محمود إسماعيل، 13 عامًا- محمد محمود إسماعيل، 8 أعوام- إسماعيل محمود إسماعيل، 6 أعوام- مجدي علي عبد الشكور، 53 عامًا- آمال محمد موسى، 27 عامًا- هدى محمد موسى، 34 عامًا".
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت الجهات المختصة لمباشرة التحقيقات وكشف ملابسات الحادث.