ما الذي نعرفه عن عائلة البابا فرنسيس؟ ومن حضر تشييعه منهم؟
تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT
شيع الفاتيكان اليوم السبت، جثمان البابا فرنسيس في موكب جنائزي كبير، وذلك بمشاركة شعبية حاشدة وبحضور العشرات من قادة وزعماء العالم ورموزه الدينية.
وفيما يلي، أبرز ما نعرفه عن عائلة البابا فرنسيس:
ولد البابا فرنسيس، واسمه الحقيقي خورخي ماريو برغوليو، كأكبر أبناء ريجينا ماريا سيفوري وماريو خوسيه فرانشيسكو، وهما مهاجران إيطاليان قاما بتربية أسرتهم في بوينس آيرس بالأرجنتين.
وتبقى له شقيقة واحدة على قيد الحياة، وهي ماريا إلينا برغوليو (77 عاما)، والتي كانت آخر مرة ترى شقيقها في مارس 2013 قبل مغادرته إلى روما لحضور المجمع المغلق الذي انتهى بانتخابه رئيسا للكنيسة الكاثوليكية، وفقا لموقع “هولا!” الأرجنتيني.
ولم تحضر ماريا إلينا مراسم تنصيبه، موضحة أن “أخي طلب منا توفير المال لاستخدامه في الأعمال الخيرية”.
وذكرت التقارير أنها تعاني حاليا من مشكلات صحية وتعيش وسط راهبات يعتنين بها.
أما ابنها، خوسيه برغوليو، فقد أوضح أن العائلة لن تسافر إلى روما لحضور الجنازة، حسبما ذكره ناويل سوتيلو، سكرتير العبادة والحضارة الأرجنتيني، عبر منصة “إكس”.
وقال سوتيلو: “أخبرني خوسيه أن قرارهم جاء تماشياً مع مثال البابا، وأنهم رأوا أن عدم السفر هو أفضل تكريم له”.
كما أن ابنة ماريا إلينا، كريستينا برغوليو، وهي فنانة مشهورة تقيم في مدريد، كانت قد صرّحت عام 2014 بأنها ليست متدينة، ووصفت الكنيسة بأنها “قديمة الطراز”.
ومن جهة أخرى، كان من المتوقع أن يحضر ماورو برغوليو، وهو أحد أبناء إخوة البابا المتوفين، مراسم الجنازة في إيطاليا، وذلك بفضل متبرع خاص تكفّل بتكاليف سفره وزوجته، بحسب صحيفة “لا ناسيون”.
وكان ماورو، وهو ابن أوسكار برغوليو، قد أبدى عبر وسائل الإعلام الأرجنتينية عدم قدرته المالية على السفر، مما دفع صاحبة وكالة سفر، ريتا ماتييّو، إلى تقديم المساعدة.
وقالت ماتييّو: “حطم قلبي سماع أنه لا يستطيع السفر. هو وزوجته كان ينبغي أن يكونا من أول المدعوين”.
وأوضح ماورو، الذي يعمل ممرضا، لراديو “ميتري” أنه لم يطلب المساعدة بل عُرضت عليه، واعتبرها فرصته الوحيدة لتوديع عمه.
كما كتبت شقيقته فانيسا عبر منصة “إكس”، وفقا لصحيفة “بوينس آيرس تايمز”، أن الأسرة بالكاد تكفي احتياجاتها الشهرية، مضيفةً أن أخاها كان يتمنى بشدة حضور جنازة “آخر أعمامنا”، معربة عن امتنانها لوسائل الإعلام التي ساعدت في لفت الانتباه إلى حالته.
أما ابنة عم البابا، كارلا رابيتسانا (93 عاما)، فقد أعربت في حديث لمجلة “ناشيونال كاثوليك ريبورتر” في مارس الماضي عن قلقها من تدهور صحة البابا، ونشرت صورة لهما خلال غداء جمعهما في منزلها في بلدة بورتاكومارو بشمال إيطاليا في نوفمبر 2022. ولم يتضح ما إذا كانت قادرة على حضور الجنازة.
ونعت الدكتورة كارولينا برغوليو، حفيدة شقيق البابا، عبر منشور في “فيسبوك”، قائلة: “وفاة البابا فرنسيس تمثل لحظة رمزية عميقة في تاريخ الإنسانية. كان قائدا روحيا يعرف كيف يخاطب قلوب العالم بتواضع وقرب وإنسانية عميقة”.
في حين أن فيليبي برغوليو، حفيد شقيق البابا البالغ من العمر 21 عاماً، فهو لاعب كرة قدم في نادي كاستيجليونينسي 1919 الإيطالي، بحسب صحيفة “لا ديريشا ديايرو”.
وكان فيليبي قد صرّح في مقابلة مع صحيفة “لا ناسيون” في أغسطس الماضي أنه لم يلتقِ بالبابا شخصيا، لكنه كان يتابع أخبار العائلة عبر والده، ابن عم البابا. وقال: “رغم بعد المسافة بين بوينس آيرس وقرطبة، إلا أن العلاقة بيننا كانت دائماً موجودة”. وذكرت التقارير أن شقيقيه الأكبر سنا، ماتيو وبنجامين، التقيا البابا بالفعل.
المصدر: “نيويورك بوست”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: البابا فرنسیس
إقرأ أيضاً:
التحقيقات بكارثة حريق هونغ كونغ.. إليكم ما نعرفه للآن
(CNN)-- اندلع حريق هائل في مجمع سكني ضخم في هونغ كونغ في وقت سابق من هذا الأسبوع، مما أسفر عن مقتل 128 شخصًا على الأقل، ولا يزال الكثيرون في عداد المفقودين، في أسوأ كارثة تشهدها المدينة منذ عقود.
وأعلن المسؤولون إخماد الحريق رسميًا، صباح الجمعة، بالتوقيت المحلي - بعد يومين تقريبًا من اندلاع الحرائق في أبراج مجمع ساحة وانغ فوك - حيث أفاد رجال الإنقاذ أن درجات الحرارة المرتفعة للغاية أعاقت قدرتهم على الوصول إلى السكان المحاصرين.
وتدور التساؤلات حول كيف يمكن لحريق كهذا في مدينة مليئة بناطحات السحاب، ذات سجل قوي في مجال السلامة العامة ومعايير البناء، أن يصبح مميتًا إلى هذا الحد، وينتقل من مبنى إلى آخر.
وكان عدد كبير من سكان المجمع السكني العام في حي تاي بو بالمدينة، والذين تجاوز عددهم 4000 شخص، يبلغون من العمر 65 عامًا فأكثر.
ولم يُعرف السبب الدقيق للحريق بعد، ولكن تم فتح تحقيق جنائي.
عمليات الإخلاء، ألواح البوليسترينيبقى السؤال الرئيسي الذي يواجه السلطات هو لماذا لم يتم إخلاء أبراج المباني الأخرى بسرعة أكبر بعد أن بدأ الحريق ينتشر من المبنى الأول.
ونشر أكثر من 800 رجل إطفاء للسيطرة على الحريق، مع إرسال 128 شاحنة إطفاء و57 سيارة إسعاف إلى موقع الحادث.
وأفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون في هونغ كونغ (RTHK) نقلاً عن إدارة الإطفاء في هونغ كونغ، بأنه تم إنقاذ رجل حياً من الطابق السادس عشر لأحد أبراج مجمع وانغ فوك، الخميس.
وفي ساعة مبكرة من صباح الخميس بالتوقيت المحلي، صرّح متحدث باسم الشرطة بأن شرطة هونغ كونغ ألقت القبض على ثلاثة رجال - مديران في شركة ومستشار - متهمةً إياهم بـ"الإهمال الجسيم"، وأضافت الشرطة أنه تم الإفراج عن الثلاثة بكفالة، الجمعة.
وألقت هيئة مكافحة الفساد في المدينة القبض على 11 شخصاً، الجمعة، في إطار التحقيقات الجارية في فساد محتمل يتعلق بتجديد المجمع السكني.
وعثرت الشرطة على اسم شركة البناء على ألواح البوليسترين القابلة للاشتعال التي وجدها رجال الإطفاء تسد بعض نوافذ المجمع السكني. وأضاف المسؤولون أنهم يشتبهون في أن مواد البناء الأخرى التي عُثر عليها في الشقق - بما في ذلك الشباك الواقية والقماش والأغطية البلاستيكية - لم تستوفِ معايير السلامة.
وقال مدير خدمات الإطفاء، آندي يونغ: "ألواح البوليسترين هذه شديدة الاشتعال، وانتشر الحريق بسرعة كبيرة".
كان وجودهم غير معتاد، لذا أحالنا الحادث إلى الشرطة لمزيد من التحقيقات.
وصرح وزير الأمن في هونغ كونغ، كريس تانغ، لاحقًا بأن الشباك الشبكية كانت مطابقة لمعايير السلامة.
وأكد مسؤولون في هونغ كونغ وفاة ما لا يقل عن 128 شخصًا حتى الآن، من بينهم رجل إطفاء يبلغ من العمر 37 عامًا أصيب بجروح أثناء محاولته إخماد النيران.
ويُرجَّح أن يكون هذا الحريق الأكثر فتكًا في هونغ كونغ منذ الحرب العالمية الثانية. في السابق، وُصف حريق مبنى غارلي عام 1996، الذي أودى بحياة 41 شخصًا، على نطاق واسع بأنه أسوأ حريق في زمن السلم في تاريخ هونغ كونغ.