الثورة نت/..

أدانت وزارة العدل وحقوق الإنسان بأشد العبارات استمرار الجرائم التي يرتكبها العدوان الأمريكي بحق المدنيين والمُنشآت والأعيان المدنية في اليمن.

واستنكرت الوزارة في بيان، جرائم طيران العدوان الأمريكي التي كان اخرها استهداف مركزاً للايواء تحت رعاية الأمم المتحدة يضم مهاجرين أفارقة في محافظة صعدة، ما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 200 من المهاجرين.

واعتبرت الوزارة تلك الجرائم عملاً جباناً يتنافى مع كل شرائع السماء وكافَة المواثيق الدولية والقيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية ، ويُضاف إلى سجل الولايات المتحدة الأسود في استهداف المدنيين تحت ذرائع عدة ثبت زيفها وتظليلها.

وذكرت الوزارة إن هذه الجرائم ليست الأولى من نوعها، حيث سبق أن ارتكبت القوات الأمريكية المجرمة جرائم مماثلةً في العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وصعدة مخلفة أكثر من 1313 ما بين قتيل وجريح من المدنيين، ودماراً واسعاً في البنى التحتية، في سلسلة من الانتهاكات الجسيمة التي تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية.

وأكدت وزارة العدل وحقوق الإنسان أن هذه الجرائم وسابقاتها جرائم حرب وضد الإنسانية توجب مساءلةً دوليةً عاجلةً لمرتكبيها.

ووجهت نداءً عاجلاً إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، لمغادرة حالة الصمت، والتحرك الفعال لوقف هذه الانتهاكات الأمريكية المتكررة، وفرض ضغوط سياسية وقانونية على الحكومة الأمريكية وحلفائها؛ لضمان احترام القانون الدولي.

وجددت الوزارة التأكيد على الحق المشروع لليمن في الدفاع عن أرضه وسيادته ومواطنيه، وفقاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والمواد الدولية التي تكفل لكل دولة الحق في حماية أمنها الوطني، وردع العدوان، وبأن استهداف المدنيين والأعيان المدنية جريمة لا تسقط بالتقادم.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

المعضلة الأمريكية في إيران

تشير تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب المتضاربة حيال الحرب ضد إيران إلى وجود أزمة عميقة داخل أوساط صنع القرار في البيت الأبيض، خصوصا بين الرباعي: الرئيس، وزارة الدفاع، وزارة الخارجية، الأمن القومي.

بعض الأصوات تشجع على دخول أمريكي في الحرب، في حين ترفع شخصيات أخرى وازنة صوتها عالية للتنديد بمثل هذه الخطوة.

المؤيدون للحرب

من وجهة نظر المؤيدين للحرب الأمريكية ضد إيران، المتواجدين في مؤسسات عديدة (الأمن القومي) واللوبي الإسرائيلي، أن الدخول الأمريكي في الحرب سيسرع من نهايتها، لأنه سيوجه ضربة قاصمة للمشروع النووي الإيراني ولمنظومتها الصاروخية الباليستية.

ويرى هذا التيار أن ثمة فرصة تاريخية لا تفوت لإخراج إيران من معادلة المنطقة على الأقل على المدى المتوسط، بما يُفسح المجال لإسرائيل لفرض هيمنتها بالكامل على المنطقة، وبدء صفحة من السلام الإسرائيلي ـ العربي وفق المقاربة الإسرائيلية.

كما يرى هذا التيار أن إطالة أمد الحرب، وإن كان لا يصب في مصلحة إيران، فإنه أيضا لا يصب في مصلحة إسرائيل، وبالتالي لا بد من تدخل أمريكي سريع.

من وجهة نظر المؤيدين للحرب الأمريكية ضد إيران، المتواجدين في مؤسسات عديدة (الأمن القومي) واللوبي الإسرائيلي، أن الدخول الأمريكي في الحرب سيسرع من نهايتها، لأنه سيوجه ضربة قاصمة للمشروع النووي الإيراني ولمنظومتها الصاروخية الباليستية.فضلا، عن ذلك، يجادل هذا التيار أن التدخل العسكري الأمريكي لن يدفع إيران ـ كما تعلن ظاهريا ـ إلى توسيع حربها لتشمل الأهداف والمصالح الأمريكية في المنطقة، خصوصا في منطقة الخليج العربي، ذلك أن أية محاولة إيرانية بهذا الشأن ستقابل برفع الولايات المتحدة لردها العسكري، بما يؤدي إلى تحول في المقاربة الاستراتيجية الأمريكية: من مجرد إضعاف إيران عسكريا من أجل جرها للتفاوض وإزالة تهديدها لإسرائيل، إلى العمل على تدمير المنظومة العسكرية الإيرانية وربما إلى إسقاط النظام.

الرافضون للحرب

يمثل هذا التيار، الرافض لدخول الولايات المتحدة الحرب إلى جانب إسرائيل، في المقام الأول وزارة الدفاع (البنتاغون) إلى جانب وزارة الخارجية، وقواعد الحزب الجمهوري، وأوساط إعلامية، وكارتلات اقتصادية.

يستند هذا التيار على مقاربة بسيطة، وهي أن مثل هذه الخطوة قد تدفع إيران للهروب إلى الأمام بتوسيعها نطاق حربها لتشمل الامتداد الجغرافي الإقليمي لها.

باللغة الاستراتيجية، يعني ذلك توتر وإرباك في سلاسل توريد الطاقة، بما يؤدي إلى ارتفاع هائل في أسعار الطاقة العالمية، كما يعني إرباكا وتوترا لعلاقة الولايات المتحدة مع حلفائها الخليجيين الذين سيتأثرون مباشرة بهذه الحرب إن دخلت فيها الولايات المتحدة.

وأخيرا، قد تجد واشنطن نفسها منخرطة بشكل أو بآخر بحرب مباشرة ترفضها الأوساط الشعبية وغالبية الأوساط الرسمية الأمريكية.

بناء على ذلك، يدفع هذا التيار باقتصار الدور الأمريكي على تقديم الدعم اللوجستي والاستخباراتي لإسرائيل، وإن لزم الأمر تقديم صواريخ متطورة جدا قادرة على اختراق الحصون المنيعة جدا.

 السيناريوهات المحتملة

ثمة ثلاث سيناريوهات محتملة لمسار الحرب الحالية:

السيناريو الأول، عدم مشاركة الولايات المتحدة بشكل مباشر في الحرب، والاكتفاء بدعم إسرائيل من بعيد، ويبدو هذا السيناريو الأقرب للواقع، مع العمل على مسار دبلوماسي مباشر تقوم به دول أوروبية لإنهاء الحرب، بما يحقق للطرفين، الإسرائيلي والإيراني غايتهما: بالنسبة لإسرائيل، تدمير مواقع استراتيجية في إيران قد يعتبر كافيا في هذه المرحلة، وبالنسبة لإيران، فإن ضربها لإسرائيل بهذا الكم من الصواريخ يعتبر كافيا لردع إسرائيل مستقبلا، وكافيا على الأقل أمام جمهورها المحلي.

يمثل هذا التيار، الرافض لدخول الولايات المتحدة الحرب إلى جانب إسرائيل، في المقام الأول وزارة الدفاع (البنتاغون) إلى جانب وزارة الخارجية، وقواعد الحزب الجمهوري، وأوساط إعلامية، وكارتلات اقتصادية.السيناريو الثاني، دخول أمريكي سريع في الحرب، أي الاكتفاء بتوجيه ضربة عسكرية واحدة تشمل أهم وأخطر المواقع الاستراتيجية الإيرانية، مثل قصف منشأة فوردو النووية وغيرها.

يبقى هذا الاحتمال ممكنا، لكنه مرتبط بأمرين، أولهما عدم تأكد الجنرالات الأمريكيين من قدرة أسلحتهم على اختراق التحصينات لشل منشأة فوردو، وقد قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي في هذا الصدد إنه زار المنشأة وأن عمقها يصل إلى نحو كيلومترا واحدا، وثانيها عدم التكهن برد الفعل الإيراني، حيث أعلنت طهران أن أي تدخل أمريكي مباشر في الحرب سيدفعها للرد مباشرة بقصف القواعد الأميركية القريبة من إيران، وربما تعطيل الملاحة في مضيق هرمز.

السيناريو الثالث، دخول الولايات المتحدة الحرب بشكل واسع إلى جانب إسرائيل، وهو احتمال بعيد، لأن من شأن هذه الخطوة أن تعني بالنسبة لطهران أن الحرب أصبحت وجودية، وفي مثل هذه الحالة ستُقدم إيران على استخدام كل أدواتها في الحرب.

مقالات مشابهة

  • القوات المسلحة: سنستهدف السفن والبوارج الأمريكية في حال تورط الأمريكي في العدوان على إيران
  • القوات المسلحة تؤكد أنها ستستهدف السفن والبوارج الأمريكية في حال تورط الأمريكي في العدوان على إيران
  • الرهوي يناقش مع وزير العدل وحقوق الانسان مستوى تنفيذ خطة الأولويات العاجلة
  • الدفاع الإيرانية: الجرائم التي ترتكبها إسرائيل تستوجب عقوبات ومواجهة وطنية وعالمية
  • المعضلة الأمريكية في إيران
  • جامعة الدول العربية تدين العدوان الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهدئة
  • الجامعة العربية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهدئة
  • إيران: لا حوار مع أمريكا لأنها شريكة في الجرائم
  • صمود إيران في مواجهة العدوان.. نهاية العصر الأمريكي
  • للمواطنين والمقيمين.. وزارة العدل تصدر بيانا بشأن الوكالات الصادرة قبل عام 2011