الاقتصاد نيوز - متابعة

أعلنت شركة ميتا Meta، الثلاثاء، عن إطلاق تطبيق ذكاء اصطناعي مستقل، في خطوة تهدف لمنافسة مباشرة مع ChatGPT الذي تطوره شركة أوبن إيه آي OpenAI.

وأطلقت Meta روبوت دردشة يعمل بالذكاء الاصطناعي في أيلول 2023، وروجت له كمساعد رقمي مُولّد للذكاء الاصطناعي، قادر على تقديم ردود وإنشاء صور بناءً على طلبات المستخدم داخل تطبيقاتها الحالية.

 

ووضعت الشركة Meta AI في صدارة تطبيقاتها في نيسان الماضي، عندما استبدلت ميزة البحث في فيسبوك وإنستغرام وواتساب وماسنجر بروبوت الدردشة.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة مارك زوكربيرغ، في يناير/ كانون الثاني، إنه يعتقد أن عام 2025 "سيكون العام الذي يصل فيه مساعد الذكاء الاصطناعي عالي الذكاء والشخصية إلى أكثر من مليار شخص، وأتوقع أن يكون Meta AI هو مساعد الذكاء الاصطناعي الرائد".

أيضاً في يناير، قالت المديرة المالية لشركة Meta، سوزان لي، إن Meta AI لديه ما يقرب من 700 مليون مستخدم نشط شهرياً. مقابل 600 مليون مستحدم في كانون الأول.

ويأتي إطلاق تطبيق Meta AI المستقل في أعقاب جهود مماثلة من غوغل Google، وشركة xAI التابعة لرجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك. أصدرت الشركتان مؤخراً تطبيقات فردية لمساعديهما الرقميين Gemini وGrok.

ويأتي الإعلان عن إطلاق Meta تطبيقاً مستقلاً للذكاء الاصطناعي تزامناً مع استضافة Meta لفعالية LlamaCon الافتتاحية للمطورين في مقرها الرئيسي في مينلو بارك، بولاية كاليفورنيا، لعرض نماذج Llama الخاصة بعائلة الذكاء الاصطناعي. 

ويتطلع المستثمرون إلى أي دلائل على أن استثمارات Meta في الذكاء الاصطناعي تُحدث تأثيراً تجارياً فورياً. في يناير، أعلنت الشركة عن خطط لإنفاق ما يصل إلى 65 مليار دولار هذا العام لتوسيع بنيتها التحتية للذكاء الاصطناعي.

ومن المرتقب أن تُعلن Meta عن نتائج أعمالها للربع الأول يوم الأربعاء.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

متى يُعد استخدام الذكاء الاصطناعي سرقة أدبية؟

 

 

د. عمرو عبد العظيم

السؤال المطروح في العنون يشغل بال الكثير من الطلبة والباحثين والكُتاب؛ حيث يقع الكثير منهم في حيرةٍ.. هل نستخدم الذكاء الاصطناعي في كتابة البحوث والمقالات أم يُعد ذلك سرقة أدبية؟

وإذا كانت الإجابة "نعم يمكن استخدامه ليكتب عنك" فيكون السؤال: وما دورك أنت إذن في هذه الحالة؟ وهنا يعُد استخدامه سرقة أدبية، في حين إذا كانت الإجابة لا فلماذا يسعى العالم لتطوير تلك التقنيات للاستفادة منها لتسهيل حياة البشر، مثل ما طوروا العديد من الأدوات البدائية والعمليات اليدوية إلى عمليات آلية تسهل حياة الإنسان ويستطيع من خلالها أن ينجز العديد من المهام في وقتٍ أقل وبمجهودٍ بسيط.

عزيزي القارئ حتى نحل هذه المعضلة، أريد أن أطرح لك التوجه العلمي والعالمي الآن في هذه القضية وكيف تتصرف الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في حالة قام الطلبة بالنسخ المباشر من الذكاء الاصطناعي للبحوث والتقارير والأعمال التقييمية التي تُقدَّم لتلك الجامعات.

تضع هذه المؤسسات نسبة مئوية لا تتعدى في الغالب 25 بالمئة تقريبًا كنسبة للاقتباس من الذكاء الاصطناعي والنماذج اللغوية المعروفة أو من مصادر أخرى، ودعنا نفصل في الأمر من حيث الناحية المنطقية والعلمية؛ لأنَّ الباحث أو الطالب إذا استخدم نماذج الذكاء الاصطناعي لتوليد بحوثه وتقاريره فيكون في هذه الحالة قد أوقف الإبداع والابتكار، وفَقَدَ عدة مهارات كان يجب عليه أن يكتسبها من خلال دراسته أو بحثه، ومنها مهارة والبحث والاستقصاء وتجميع البيانات وتحليلها والتفكير المنطقي والدقة العلمية وغيرها. ومع الوقت ربما نجد جيلًا تنقصه هذه المهارات بشكلٍ واضح. إذن هل نوقف استخدامه؟ بالطبع لا، لكن هناك عدة معايير يجب وضعها في الاعتبار عن الاستعانة بالذكاء الاصطناعي ونماذجه في إعداد البحوث والتقارير العلمية وغيرها.

ومن هذه المعايير أن يُراعِي المُستخدِم أن يكون الذكاء الاصطناعي مُساعدًا له وليس بديلًا عنه؛ بمعنى أن ينظم له أفكاره ويُوسِّع له من مفرداته ويُساعده في ترتيب الفقرات، ويمكن أن يُعيد تنظيم العناصر ويُراجع الصياغة في بحوثه ويُحسِّنها، ومن هنا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُمثِّل المُشرف الأكاديمي على البحث؛ حيث يستطيع الباحث أن يعرض عليه مراحل البحث مرحلة تلو الأخرى ويطلب منه التصرف كأنه خبير أكاديمي محترف ومشرف خبير في البحوث، ليساعده في أن يُقيِّم كل خطوة وإجراء تم في هذا البحث، ويستطيع الذكاء الاصطناعي أن يُرشده بكل سهولة ويسر حتى يخرج هذا البحث في أفضل صورة.

لأن الباحث هو من يرى الواقع والميدان الذي يُجري فيه البحث، فيمكنه ذلك من اتخاذ القرار الصحيح، وفي الوقت نفسه فالذكاء الاصطناعي لا يمكنه رؤية ذلك بكل تفاصيله فهو مازال تقنية يتحكم فيها الإنسان وفق المعطيات والبيانات التي يمده بها، فهو فقط يرشد الباحث وفق مراحل البحث وظروفه، وبذلك يضمن الباحث أنه استخدم الذكاء الاصطناعي استخدامًا عادلًا كمساعد أو مشرف أكاديمي له.

الخلاصة.. إنَّ استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث والكتابة بفاعلية كمساعد دون إلغاء عقولنا أو أن يعوقنا عن تطوير مهاراتنا، يُعد من أهم طرق الاستخدام العادل والمتزن لتلك التقنية، والتي أصبحت لا غنى عنها اليوم في جميع القطاعات وخاصة في قطاع التعليم.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • حقوق النشر.. معركة مستعرة بين عمالقة الذكاء الاصطناعي والمبدعين
  • «زوكربيرج» يعزز فريق الذكاء الاصطناعي في ميتا بضم ثلاثة باحثين بارزين
  • متى يُعد استخدام الذكاء الاصطناعي سرقة أدبية؟
  • ذكاء اصطناعي أم حقيقة؟ .. عبلة كامل تتصدّر التريند بعد أحدث ظهور لها
  • العمري: حتى الذكاء الاصطناعي لا يستطيع حل مشاكل النصر
  • مساعد العمري: مشاكل النصر لا يحلها إلا الذكاء الاصطناعي.. فيديو
  • عبدالغفار: الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي تضع الصحة ضمن أولوياتها
  • سلوكيات مرعبة للذكاء الاصطناعي بابتزاز وخيانة مطوريه
  • حظر تطبيق واتساب على أجهزة موظفي الكونجرس الأمريكي
  • تطبيقات “ميكروسوفت” للذكاء الاصطناعي تُعرض على سلطة حماية المعطيات