أمين الإفتاء: الشريعة جعلت لـ المرأة نفقة الأقارب لحمايتها
تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT
أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن ما يُثار حول ظلم المرأة في قسمة الميراث ووراثتها نصف ما يرثه الرجل، هو فهم قاصر ومجتزأ من الصورة الكلية التي وضعها الشرع الشريف بنظام دقيق قائم على العدالة، وليس المساواة المجردة.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن الشريعة الإسلامية وضعت نظامًا دقيقًا للميراث لا يقوم على التفرقة بين الذكر والأنثى بقدر ما يقوم على مسؤوليات كل فرد ودوره داخل الأسرة والمجتمع، لافتا إلى أن الشرع الشريف لم يرتب الميراث على أساس الذكورة والأنوثة، ولكن على ترتيب حكيم عليم من الله سبحانه وتعالى.
لماذا نصيب الذكر مثل حظ الأنثيين في الميراث؟.. الإفتاء تحسم الجدل
هل الحلف بالمصحف حرام شرعا؟.. الإفتاء تكشف
هل يجوز للإمام إطالة الركوع لينتظر دخول الناس في الصلاة؟.. الإفتاء تجيب
هل ثبت عن النبي الدعاء بعد التشهد الأخير في الصلاة؟.. الإفتاء توضح
وأشار إلى أن هناك حالات عديدة ترث فيها الأنثى أكثر من الذكر، أو ترث مثله، بل وقد ترث وتحجب الذكر تمامًا، ضاربًا أمثلة من الواقع الشرعي لتأكيد هذا المبدأ.
وفي رده على من يقول إن هناك نساء لا يُراعى حقهن من قبل أقاربهن الذكور، أوضح أن الشريعة لم تترك المرأة دون حماية، بل شرعت ما يسمى بـ"نفقة الأقارب"، قائلاً: "لو في أخت فقيرة وأخوها لم ينفق عليها، من حقها شرعًا أن تقيم عليه دعوى نفقة أقارب، ويلزمه القاضي بالإنفاق عليها".
وأضاف: "الرجال قوامون على النساء، والشرع أوجب على الرجل النفقة، ومن يتهرب منها يُلام شرعًا"، مؤكدًا أن الأحكام الإلهية في الميراث والنفقة جاءت لتحقيق العدالة الاجتماعية والتكافل، وليست مجرد تقسيم مادي للميراث.
لماذا نصيب الذكر مثل حظ الأنثيين؟وكان الدكتور علي فخر، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أكد أن الميراث في الشريعة الإسلامية ليس قائمًا على مبدأ المساواة بين الذكر والأنثى، بل على مبدأ العدالة التي تأخذ في اعتبارها المسئوليات والواجبات الشرعية، جاء ذلك في رده على تساؤل حول الفروقات في الميراث بين الولد والبنت، وهل يكون ذلك ظلمًا للبنت.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن المساواة بين الذكر والأنثى في الميراث تتحقق فقط في أربع مسائل شرعية فقط، وهي حالات معينة تتعلق بالأبناء والبنات، والأنساب من الأجداد والجدات، أما في باقي الحالات، فقد تكون الأنثى قد ترث مثل الرجل أو أكثر من الرجل، أو لا ترث أحيانًا حسب الحالة.
وقال: "الشرع الشريف عندما قسم الميراث، راعى مسئوليات الذكر والأنثى، فعلى سبيل المثال، الرجل عليه مسئوليات مالية أكبر، مثل نفقته على الزوجة والأبناء، بينما لا تُطالَب الأنثى بهذه المسئوليات، ولهذا كانت حصته في الميراث أكبر في بعض الحالات".
واستشهد بمثال توضيحي: "إذا كان لديَّ ولد وبنت، وأعطيت البنت 50 جنيهًا لتصرف على نفسها، بينما أعطيت الولد 100 جنيه لأنه مسئول عن أخته وينبغي أن ينفق عليها، فإن ذلك لا يعد ظلمًا، بل هو عدالة، لأن الشرع أوجب على الولد مسئوليات مالية أكبر".
وأكد الدكتور علي فخر أن العدالة الشرعية تقتضي أن يحصل الذكر على نصيب أكبر من الميراث في بعض الحالات، بسبب تكاليف الحياة التي يتوجب عليه تحملها، بينما تظل الأنثى غير مكلفة بهذه الأعباء، وهذا هو الفرق بين المساواة والعدالة في النظر إلى الميراث في الإسلام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور علي فخر أمين الفتوى دار الإفتاء الإفتاء الميراث المرأة نفقة الأقارب الإفتاء المصریة الذکر والأنثى أمین الفتوى فی المیراث
إقرأ أيضاً:
حكم الدردشة مع صحابي بالموبايل في الحمام؟.. أمين الإفتاء تجيب
أجابت وسام الخولي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، على سؤال تقول فيه السائلة، إنها أحيانًا تأخذ هاتفها المحمول إلى الحمام وتتحدث مع أصدقائها، وأحيانًا تضطر للحلف كتابة في المحادثات، متسائلة عن حكم ذلك.
وقالت أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد: "يُكره أن نذكر الله عز وجل في الحمام لأنه مكان لقضاء الحاجة، فلا ينبغي أن نحمل أي شيء فيه ذكر الله إلا لضرورة، وإذا ذكر الله في هذا المكان يكون بالقلب فقط وليس باللسان".
وأوضحت أمين الفتوى في دار الإفتاء "أما أخذ الهاتف المحمول إلى الحمام، فلا حرج فيه إذا كانت هناك ضرورة، مثل الخوف من سرقته أو في حالة التواجد خارج المنزل وعدم إمكانية تركه بالخارج، لكن يُفضل حينها إغلاقه أو وضعه على الوضع الصامت لتجنب ذلك".هل يجوز إجبار المرأة على الإنفاق فى منزل الزوجية؟.. الإفتاء تجيب
للمشاركة في المؤتمر العالمي للإفتاء .. ممثلو 70 دولة يصلون إلى مطار القاهرة
مصر منارة العلم.. الشيخ مهاجري زيان يشارك في مؤتمر دار الإفتاء الدولي ممثلا عن سويسرا
ما حكم شراء سيارة بالتقسيط بفائدة سنوية؟.. الإفتاء تجيب
أكد الشيخ خالد عمران، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن دخول الحمام بخاتم منقوش عليه آية قرآنية جائز شرعًا، ولا إثم فيه.
جاء ذلك ردًا على سؤال ورد إلى دار الإفتاء حول حكم دخول دورات المياه بخاتم مكتوب عليه آية قرآنية، حيث أوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء أن دورات المياه الحديثة تختلف كثيرًا عن تلك التي كانت في العصور السابقة، من حيث النظافة وطبيعة الاستخدام، وهو ما يجعل الأمر مقبولًا من الناحية الشرعية.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء "أماكن قضاء الحاجة اليوم يراعى فيها النظافة بدرجة كبيرة، وبالتالي لا مانع من دخولها بخاتم يحتوي على نقوش دينية أو آيات قرآنية، ما دام محفوظًا ومصونًا عن الامتهان".