عمل عدائي.. ترامب غاضب من بيزوس لدراسة أمازون عرض تكلفة رسومه على منتجاتها
تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT
(CNN)-- شنّ البيت الأبيض هجومًا حادًا على أمازون، وأجرى الرئيس دونالد ترامب اتصالًا هاتفيًا بمؤسس الشركة، جيف بيزوس، صباح الثلاثاء، بعد أن درست الشركة في عرض التكلفة الإضافية للرسوم الجمركية على بعض المنتجات.
وصرّح مسؤولان كبيران في البيت الأبيض لشبكة CNN بأن ترامب اتصل ببيزوس ليشتكي من تقارير تفيد بأن أمازون تدرس عرض تكلفة الرسوم الجمركية الأمريكية بجانب أسعار منتجات معينة على موقع الشركة الإلكتروني.
وكان موقع Punchbowl News أول من أفاد بأن أمازون ستعرض قريبًا "مقدار تكلفة المنتج الناتجة عن الرسوم الجمركية - بجوار السعر الإجمالي المدرج للمنتج".
قد توضح هذه الخطوة للمستهلكين الأمريكيين بشكل مباشر كيف تؤثر رسوم ترامب الجمركية على تكلفة السلع. وفرض ترامب رسومًا جمركية بنسبة 145% على الواردات من الصين، وضريبة أقل بنسبة 10% على جميع الدول الأخرى.
جاءت المكالمة بعد وقت قصير من اتصال أحد كبار المسؤولين بالرئيس لإبلاغه بالخبر.
وقال أحد المسؤولين، الذي طلب عدم الكشف عن هويته للتحدث بصراحة، لشبكة CNN: "بالطبع كان غاضبًا". لماذا تُحمّل شركة بمليارات الدولارات المستهلكين تكاليفها؟
في إحاطة صحفية الثلاثاء، وصفت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، هذه الخطوة بأنها "عمل عدائي وسياسي"، مضيفةً أنها تحدثت عن الأمر مع الرئيس ترامب سابقًا.
وقال متحدث باسم أمازون في تصريح لشبكة CNN إن هذه الخطوة "لم تكن مطروحة أبدًا لموقع أمازون الرئيسي، ولم يُطبّق أي شيء على أيٍّ من مواقع أمازون".
ومع ذلك، قالت أمازون إنها تدرس "فكرة إدراج رسوم استيراد على منتجات معينة" على موقعها الفرعي "هول" الذي يبيع سلعًا بأقل من 20 دولارًا، لكن هذا التغيير لم يُطبّق.
وأشار متحدث باسم أمازون إلى أنه "لم يُوافق على هذا الأمر ولن يحدث".
وأعلنت مواقع أخرى للتجارة الإلكترونية، مثل "شي إن" و"تيمو"، أنها طبّقت تغييرات على أسعارها نظرًا لتكلفة الرسوم الجمركية. حتى أن "تيمو" فرض رسوم استيراد جديدة تُعرض عند الدفع. وتستورد كلتا الشركتين معظم منتجاتهما من الصين.
استندت ليفيت، الثلاثاء، أيضًا إلى تقرير وكالة أنباء رويترز الصادر عام 2021 حول شراكة مزعومة بين أمازون و"ذراع دعائية صينية" قامت بمراقبة تقييمات المستخدمين على موقعها الإلكتروني الصيني لخطابات الرئيس شي جين بينغ وكتاباته.
وقالت إن هذا "سبب آخر يدفع الأمريكيين لشراء المنتجات الأمريكية"، مضيفةً: "إنه سبب آخر يدفعنا لنقل سلاسل التوريد الأساسية إلى الداخل، لدعم سلسلة التوريد الأساسية لدينا وتعزيز تصنيعنا هنا".
عمل بيزوس بنشاط على توطيد علاقته بالرئيس في ولايته الثانية، حيث هنأه على انتخابه في نوفمبر/تشرين الثاني وتناول العشاء في البيت الأبيض.
تبرعت أمازون بمليون دولار لصندوق تنصيب ترامب، وتُنتج فيلمًا وثائقيًا يركز على السيدة الأولى ميلانيا ترامب.
وأشاد ترامب مؤخرًا ببيزوس، قائلاً لمجلة "ذا أتلانتيك" في مقابلة نُشرت الاثنين: "لقد كان رائعًا".
وانخفضت ثروة بيزوس الصافية بمقدار 30 مليار دولار منذ بداية هذا العام، وفقًا لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات، ويرجع ذلك جزئيًا إلى سياسات التعريفات الجمركية التي ينتهجها ترامب وانخفاض سوق الأسهم.
أمريكاجيف بيزوسدونالد ترامبنشر الثلاثاء، 29 ابريل / نيسان 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: جيف بيزوس دونالد ترامب البیت الأبیض رسوم ا
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: ترامب يحسم قراره بشأن مهاجمة إيران خلال أسبوعين
أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن الرئيس دونالد ترامب يتابع عن كثب تطورات الملف الإيراني، وسيُتخذ قرار حاسم خلال الأسبوعين المقبلين بشأن الخيار العسكري المحتمل.
وقالت ليفيت -خلال مؤتمر صحفي مساء اليوم الخميس- إن الرئيس سيُجري تقييمًا خلال الأسبوعين القادمين لبحث إمكانية تنفيذ ضربة عسكرية محدودة ضد منشآت نووية إيرانية، إذا لم تُظهر طهران بوادر جدية تجاه الحلول الدبلوماسية.
وأكدت أن "كل الخيارات مطروحة على الطاولة، ولكننا نُعطي الأولوية للمسار الدبلوماسي ما دام ذلك ممكنًا" مضيفة أن "الوقت ليس مفتوحًا، ولن نسمح لإيران بكسب المزيد من الوقت للمضي قدمًا في برنامجها النووي".
واستشهدت المتحدثة الأميركية برسالة من ترامب قال فيها "بناءً على وجود احتمال كبير لإجراء مفاوضات مع إيران، قد تُعقد أو لا تُعقد في المستقبل القريب، سأتخذ قراري بشأن الذهاب إلى هناك (العمل العسكري) من عدمه خلال الأسبوعين المقبلين".
وبشأن اتفاق نووي مع إيران، قالت ليفيت إن الولايات المتحدة لن تقبل بأي اتفاق لا يتضمن وقفًا كاملًا لتخصيب اليورانيوم، مشيرة إلى أن طهران باتت تملك المقومات التقنية لإنتاج سلاح نووي.
وأضافت "لقد وجهنا رسائل مباشرة إلى إيران عبر قنوات مختلفة، أوضحنا فيها أن واشنطن لن تقف مكتوفة الأيدي إذا استمرت طهران في تجاوزاتها النووية".
وأوضحت ليفيت أن واشنطن تعتبر وقف التخصيب عنصرًا غير قابل للتفاوض في أي اتفاق مستقبلي، قائلة "لقد وصلت إيران إلى مستوى من تخصيب اليورانيوم يجعلها على بعد خطوات من امتلاك سلاح نووي، وهذا تهديد مباشر للأمن الإقليمي والدولي".
وأضافت أن الإدارة الأميركية ترى أن أي حل لا يشمل تفكيك البرنامج النووي الإيراني، ووقف التخصيب تمامًا، سيكون مجرد تأجيل للخطر وليس إنهاءً له.
إعلانوعند سؤالها عن دعم الولايات المتحدة لتغيير النظام في إيران، قالت ليفيت إن أولوية الإدارة هي ضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي.
وأكدت أن واشنطن لا ترى في الوقت الحالي أي مؤشرات على أن الصين ستتدخل عسكريا لدعم إيران، مشددة على أن الرئيس لديه علاقة محترمة للغاية مع بكين "ونشترك معها في العديد من المصالح الإستراتيجية".
ونفى ترامب -في وقت سابق اليوم- ما أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال" بشأن منحه الضوء الأخضر لتنفيذ خطط هجومية ضد إيران، مؤكدا أنه لم يتخذ قرارا نهائيا بشأن المسار الذي سيسلكه في التعامل مع طهران.
وكانت الصحيفة الأميركية قد ذكرت، أمس الأربعاء، أن ترامب وافق على خطة عسكرية لاستهداف إيران، لكنه أجّل إصدار الأوامر النهائية في انتظار ما إذا كانت طهران ستتخلى عن برنامجها النووي.
وبدأت إسرائيل فجر 13 يونيو/حزيران الجاري، بدعم أميركي ضمني، هجوما واسعا على إيران بقصف مبانٍ سكنية ومنشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين ومدنيين.
ومساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، وخلفت إلى جانب القتلى والجرحى أضرارا مادية كبيرة، وفق مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي.