السفارة المصرية برومانيا تقيم حفل استقبال على شرف قداسة البابا
تاريخ النشر: 30th, April 2025 GMT
أقام السفير مؤيد الضلعي سفير مصر في رومانيا، حفل استقبال على شرف قداسة البابا تواضروس الثاني، وذلك بحضور عدد من سفراء الدول العربية والأجنبية المعتمدين لدى بوخارست، وممثلين عن الكنائس والمنظمات الدولية.
ورحب السفير المصري في كلمته بقداسة البابا قائلاً: "نتشرف جميعًا بوجودكم بيننا، مرحبًا بكم في بيتكم، بيت مصر.
وفي بداية كلمته قال قداسة البابا: "هذه هي المرة الأولى التي أزور فيها رومانيا الجميلة، والمرة الأولى التي يجتمع فيها القلب المصري مع هذه الدولة الصديقة صاحبة التاريخ العريق والحضارة الغنية. إن مصر الدولة الكبرى في منطقة الشرق، كانت ولا تزال بيتًا لكل العرب"
وأضاف: "لقد علمت مصر العالم فن الأعمدة، حيث ارتفعت المسلة رمزًا للشموخ، تنتهي بالمثلث الذهبي الذي كان يرمز إلى عين الإله المضيئة مع الشمس، فتعلن بدء يوم العمل. وعندما دخلت المسيحية أرض مصر، تحولت المسلة إلى منارة ترمز إلى الاستقامة، ثم جاء الإسلام وأضاف المئذنة كفن معماري أصيل، ليبقى العمود دائمًا تعبيرًا عن طريق الإنسان من الأرض نحو السماء، وهو طريق يحتاج إلى استقامة".
وتابع قداسته: "نحن نصلي قائلين مع صاحب المزامير: قلبًا نقيًّا اخلق فيَّ يا الله، وروحًا مستقيمًا جدد في داخلي"
كما استشهد قداسة البابا بما قاله المفكر المصري الكبير الدكتور جمال حمدان، الذي وصف مصر بأنها "فلتة الطبيعة وعبقرية التاريخ وأم الجغرافيا”، لافتًا إلى عبقرية الموقع والدور عبر العصور.
وأكد قداسته أن مصر وطن عريق تعاقبت عليه حضارات متعددة من الحضارة الفرعونية إلى القبطية، ثم الإسلامية والعربية، وصولاً إلى الحضارة الإفريقية وحضارات البحر الأبيض المتوسط والحضارة اليونانية الإغريقية، وهو ما صنع من مصر بوتقة غنية بالوحدة والتنوع في آن واحد.
وتحدث عن نهر النيل الذي كان محور وحدة المصريين عبر العصور: "إن نهر النيل كان وما يزال سر وحدة المصريين، إذ جمع بين الأرض والإنسان، وزرع في قلوبنا حب الحياة الهادئة، والوحدة الوطنية التي لم تكن صناعة أو قرارًا، بل نتاج طبيعة متجذرة في وجداننا".
صلاة من أجل سلام العالمواختتم: "نصلي من أجل السلام في العالم، ومن أجل أشقائنا في غزة والسودان، ونصلي من أجل إنهاء الحروب في أوكرانيا وروسيا، وفي الهند وباكستان، ونطلب من الله أن يفيض بسلامه على الأرض، ويبارك جميع الشعوب والأمم بمحبة وسلام دائمين".
واختتم الحفل في أجواء وطنية مليئة بالحب والتقدير، حيث أعرب الحاضرون عن سعادتهم بلقاء قداسة البابا، وتمنوا لزيارته لرومانيا كل التوفيق والنجاح.
يأتي هذا اللقاء، في إطار زيارة قداسة البابا الرعوية لإيبارشية وسط أوروبا، والتي بدأت بوصوله إلى بولندا يوم الجمعة الماضي، ثم غادرها قداسته أمس، وصولًا إلى رومانيا التي يقضي فيها عدة أيام بين أنشطة رعوية وزيارات رسمية، وفقًا لأجندة الزيارات الرعوية لقداسته لعام ٢٠٢٥.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البابا تواضروس البابا تواضروس الثاني سفير مصر في رومانيا الكنائس البابا تواضروس قداسة البابا فی رومانیا من أجل
إقرأ أيضاً:
السفارة المصرية بنيقوسيا تنظم معرضاً للصور احتفاءً بجذور الجالية «القبرصية-اليونانية» في مصر
افتتح السفير محمد زعزوع سفير مصر لدى قبرص، معرضاً فنيًا أقامته السفارة في العاصمة القبرصية نيقوسيا، تحت عنوان «الطريق إلى إيثاكا».
ويضم المعرض صورًا فوتوغرافية عن تجربة وذكريات القبارصة اليونانيين، والقبارصة من ذوي الجذور المصرية الذين عاشوا في مصر في العشرينيات وحتى السبعينيات من القرن الماضي، مستلهمة من مضمون قصيدة "إيثاكا" للشاعر اليوناني البارز قسطنطين كفافيس الذي وُلد عام ١٨٦٣ وعاش فيها فترات طويلة، وتتحدث القصيدة عن الذكريات والسعادة التي يعثر عليها المرء في رحلة الحياة.
وأكد السفير المصري -في كلمته- أن هذه الفعالية تأتي في إطار حرص السفارة على إبراز أواصر الترابط الإنساني والتاريخي والثقافي بين مصر وقبرص، وتعزيز التفاهم المتبادل بين الشعوب من خلال الفنون والذاكرة المشتركة.
كما أشار زعزوع إلى أن هذه الفعالية تعكس أهداف ومبادئ المبادرة الرئاسية "إحياء الجذور - نوستوس"، التي أطلقتها مصر عام ٢٠١٨ بالتعاون مع قبرص واليونان، بهدف الاحتفاء بالتاريخ المشترك والتجارب الإنسانية للجاليات اليونانية والقبرصية التي عاشت في مصر، من أجل تعزيز الروابط بين الأجيال الجديدة من أبناء هذه الجاليات وبين موطنهم الأصلي، حيث تعد المبادرة نموذجًا فريدًا للتعاون الثقافي والإنساني بين الدول الثلاث.
وأبرزت فاسيليكي كاسيانيدو، نائبة وزير الثقافة القبرصية، في الكلمة التي ألقتها بهذه المناسبة، عمق الروابط التاريخية والثقافية التي جمعت بين الشعبين المصري والقبرصي على مر العصور.
وشهد الحدث حضورا واسعا من المجتمع القبرصي وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في نيقوسيا، فضلاً عن عدد من المسؤولين في وزارة الخارجية القبرصية، وجهات حكومية قبرصية مختلفة.
كما حضر افتتاح المعرض النائب الباباوي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في قبرص، وممثلين عن الكنيسة والجالية المصرية في قبرص، مما عكس الاهتمام الكبير بالجمهور القبرصي بالموروث الثقافي المشترك والعلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين.
ونظمت الفعالية بالتعاون مع جمعية القبارصة من أصل مصري التي ساهمت في توثيق قصص وتجارب أفراد الجالية القبرصية الذين عاشوا في مدن مصرية مثل الإسكندرية والقاهرة والمنصورة وطنطا، وشاركوا بفاعلية في الحياة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية في مصر خلال القرن العشرين.
اقرأ أيضاًالسفارة المصرية في برلين تسترد 3 قطع أثرية وتعيدها إلى أرض الوطن
وزير الخارجية يتفقد السفارة المصرية بكيجالي