عدن تغلي: انهيار خدماتي شامل واحتجاجات غاضبة وسط صيف خانق وارتفاع جنوني في الأسعار
تاريخ النشر: 30th, April 2025 GMT
يمانيون../
تعيش مدينة عدن، الواقعة تحت سيطرة المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا، واحدة من أسوأ أزماتها الخدمية والمعيشية منذ سنوات، حيث شهدت خلال الساعات الماضية موجة احتجاجات غاضبة في عدة مديريات، على خلفية الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي الذي بلغ أكثر من 18 ساعة يوميًا، بالتزامن مع انهيار جديد في سعر صرف الريال اليمني، وتسجيل الدولار 2558 ريالاً والسعودي 676، في مشهد يعكس الانحدار المتسارع في الوضع الاقتصادي والمعيشي.
الاحتجاجات التي اجتاحت أحياء كريتر، المعلا، والمنصورة وغيرها من مديريات عدن، حملت طابعًا شعبيًا غاضبًا، حيث عمد المحتجون إلى قطع الطرق الرئيسية وإشعال الإطارات، تعبيرًا عن سخطهم المتصاعد من استمرار تدهور الخدمات، وعلى رأسها الكهرباء، في ظل عجز حكومي فادح وتجاهل متواصل لمطالب السكان، الذين يواجهون موجة حر قاسية دون كهرباء، أو حلول بديلة.
وتعيش المدينة على وقع أزمة كهرباء غير مسبوقة، تفاقمت مع بداية فصل الصيف، حيث ترتفع درجات الحرارة إلى مستويات خانقة، ما جعل الحياة اليومية لمعظم السكان، خصوصًا الأطفال والمرضى وكبار السن، أكثر قسوة. ويشتكي الأهالي من غياب أي برنامج منتظم للتشغيل، ما يحول معاناتهم إلى كارثة يومية، حيث تتوقف معظم الأعمال، وتُنهك العائلات بتكاليف تشغيل المولدات الخاصة التي تجاوزت قدرة الكثيرين على تحملها.
ويرى مراقبون أن الأسباب الجذرية للأزمة ليست ناتجة فقط عن عجز تقني أو محدودية في الموارد، بل تعكس بنية فساد مزمنة داخل المؤسسات الخدمية، وغياب تام للإرادة السياسية في إيجاد حلول حقيقية. ويُتهم مسؤولو حكومة المرتزقة بإدارة ملف الكهرباء بطريقة عشوائية ومشبوهة، تقوم على الصفقات المؤقتة مع شركات الطاقة المشتراة، ما جعل الخدمة مرهونة بإملاءات مالية وابتزاز سياسي، دون أي خطة استراتيجية لإنشاء محطات توليد حكومية مستقرة.
ويضيف المراقبون أن أزمة الكهرباء ليست سوى واحدة من عدة أزمات متراكمة تعيشها عدن، من تدهور أمني، إلى انفلات أسعار، وغياب مؤسسات الدولة، ما يدفع السكان نحو حافة الانفجار الشعبي، وسط تصاعد مشاعر الغضب والخذلان.
كما أن الأزمة تفاقمت مع تسجيل الريال اليمني أدنى مستوياته في مناطق سيطرة حكومة المرتزقة، ما أدى إلى ارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية والأساسية، لتصبح الحياة اليومية فوق قدرة المواطن على التحمل. حيث يشير ناشطون إلى أن أسعار السلع تضاعفت خلال أسابيع، فيما الرواتب إما مجمدة أو منعدمة، ما خلق حالة من الاختناق الاقتصادي، زادت من نقمة الناس على السلطات المحلية والداعمين الإقليميين لها.
وفي ظل هذا المشهد القاتم، يحذر ناشطون وسياسيون من أن الأوضاع في عدن باتت على شفا انفجار اجتماعي لا يمكن التنبؤ بعواقبه، في حال استمر التجاهل الرسمي لمعاناة المواطنين.
كما تشير التحليلات إلى أن التراكمات اليومية من الأزمات قد تتجاوز الاحتجاجات المحدودة إلى تمرد شعبي واسع، خاصة مع ازدياد الشعور بالخذلان من الوعود السياسية التي لم تجد طريقها إلى التنفيذ.
فعدن اليوم لا تواجه فقط أزمة كهرباء، بل أزمة حكم وفشل إداري وأخلاقي في إدارة شؤون الناس، ضمن سياق أكبر من الهيمنة الإقليمية والفساد الداخلي. وإذا لم تبادر الجهات المعنية إلى اتخاذ خطوات حقيقية وفورية لمعالجة الأوضاع، فإن عدن قد تدخل مرحلة جديدة من عدم الاستقرار الشامل، يصعب على أي طرف احتواؤها.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
أسعار مواد البناء في أسوان اليوم الأحد 14 ديسمبر 2025
تشهد أسعار مواد البناء في محافظة أسوان اليوم الأحد 14 ديسمبر 2025، تحركات متفاوتة بين أهم عناصر سوق البناء، حيث سجلت أسعار الحديد ارتفاعًا طفيفًا في التعاملات اليومية، بينما حافظت أسعار الأسمنت على استقرار نسبي بعد تراجع طفيف خلال الأيام الماضية. ويعكس ذلك استمرار حالة التذبذب في سوق مواد البناء المصري، نتيجة تأثيرات توازنات العرض والطلب، وتحركات أسعار المدخلات الصناعية ومعدلات تكاليف النقل والتوزيع على مستوى المحافظات.
وأكد تجار مواد البناء في أسوان أن سوق الحديد المحلي يشهد نشاطًا ملحوظًا في الطلب خاصة من قطاع المقاولات والأفراد الذين يسعون إلى استكمال مشروعاتهم البنيوية قبل نهاية العام، ما يدفع بعض الموردين إلى تثبيت الأسعار أو زيادتها بشكل طفيف حسب نوع المنتج والمصنع المنتج، وهو ما ينعكس في تباين الأسعار بين الشركات المنتجة والموزعين داخل المحافظة.
من جهة أخرى، أوضح مصدر في إحدى شركات الأسمنت أن السعر حاليًا يشهد استقرارًا نسبيًا في الأسعار المحلية بعد تعديل سابق على مدار الأسبوع، ما يساعد على تحسن التكلفة النهائية لمشاريع البناء مقارنة بفترة سابقة في نوفمبر، خاصة مع توافر أسمنت في السوق المصري بمستويات جيدة من المخزون.
ويربط محللون في سوق مواد البناء هذا الوضع بعوامل متعددة أهمها تذبذب أسعار السلع الخام عالميًا، سعر صرف العملة الأجنبية مقابل الجنيه المصري، وتكاليف الطاقة والنقل، مؤكدين أن السوق قد يشهد مزيدًا من الاتجاهات السعرية خلال الأسابيع المقبلة حسب ثبات المؤثرات الأساسية أو تغيرها.
جدول أسعار مواد البناء في أسوان اليوم
| حديد عز (طن) | ~37،453 جنيهًا |
| حديد المراكبي (طن) | ~37،500 جنيهًا |
| حديد بشاي (طن) | ~38،500 جنيهًا |
| حديد العشري (طن) | ~36،200 جنيهًا |
| حديد المستثمر (طن) | ~36،312 جنيهًا |
| أسمنت السويدي (طن) | ~4،150 جنيهًا |
| أسمنت السويس (طن) | ~3،900 جنيهًا |
| أسمنت مصر بني سويف (طن) | ~3،800 جنيهًا |
| أسمنت الفهد (طن) | ~3،350 جنيهًا |
| أسمنت أسيوط الفئة 32.5 (طن) | ~3،720 جنيهًا |
| رمل ناعم (المتر³) | ~95 – 170 جنيهًا |
| رمل أبيض (المتر³) | ~65 – 85 جنيهًا |
| رمل أحمر (المتر³) | ~40 – 60 جنيهًا |
| سن (المتر³) | ~250 جنيهًا |
| زلط (المتر³) | ~270 جنيهًا |
الأسعار تقريبية وقد تختلف قليلًا داخل أسواق أسوان حسب جودة المواد ونفقات النقل والتوريد والمتغيرات المحلية.
أسعار الحديد في أسوان اليوم تُظهر ارتفاعًا طفيفًا ومتباينًا بين الشركات المنتجة والموزعين.
الأسمنت يشهد استقرارًا نسبيًا بعد تراجع محدود في السعر خلال التعاملات السابقة.
تباين أسعار الرمل والرصف يعكس اختلاف مصادر العرض وجودة المواد.
من المتوقع أن يظل السوق متأثرًا بتغير أسعار الطاقة والعملات الأجنبية في الفترة المقبلة.
الأسعار قابلة للتغير يوميًا حسب تحركات السوق المحلي وتكاليف النقل وضغط الطلب على مواد البناء.