شكرا للمغرب.. كيف تفاعل نشطاء مع دعم الرباط لمدريد في أزمة الكهرباء؟
تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT
(الجزيرة)
وتمكنت إسبانيا من استعادة التيار الكهربائي في عدة مناطق شمال وجنوب شبه الجزيرة الإيبيرية بفضل الربط الكهربائي مع فرنسا والمغرب، إذ لعب مشروع الربط البحري بين الرباط ومدريد دورا محوريا في تخفيف الأزمة التي تسببت في اضطرابات كبيرة.
وشهدت إسبانيا حالة من الاستنفار القصوى إثر انقطاع الكهرباء عند الساعة 12:30 ظهرا بالتوقيت المحلي، مما أدى إلى توقف خدمات النقل العام، بما فيها مترو مدريد وبرشلونة، وتعطل إشارات المرور، وانقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات الهاتفية.
وفي البرتغال المجاورة، توقفت خدمات المترو والترام في العاصمة، واضطرت المستشفيات لتشغيل المولدات الاحتياطية، بينما هرع المواطنون إلى المتاجر لشراء مولدات كهربائية وتخزين مواد غذائية تحسبا لاستمرار الأزمة.
وعلى إثر هذه التطورات، أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية حالة الطوارئ، ونشرت 30 ألف عنصر أمن في المطارات والمناطق المتضررة، كما تم فصل المحطات المتأثرة تلقائيا لمنع انهيار النظام الكهربائي بالكامل.
ورصد برنامج شبكات (2025/4/29) جانبا من تفاعلات المغردين مع شكر رئيس الوزراء الإسباني للمغرب، ومنها ما كتبه أحمد: "لا شك أن استجابة المغرب السريعة دليل يُظهر أهمية الشراكة الإقليمية في ضمان الأمن الطاقي والاستجابة للأزمات بين البلدين".
إعلان دور محوري للمغربوغردت سلكة: "هكذا يتجلى مجددا الدور الحيوي الذي يلعبه المغرب كبلد محوري، ليس فقط في الاستقرار الطاقي لشمال أفريقيا، بل حتى لجيرانه الأوروبيين. المغرب، بشبكاته وبنياته التحتية، بات اليوم جزءا لا غنى عنه من معادلة الطاقة الإقليمية".
وكتبت مها: "في خضم أزمة طاقة مفاجئة، برز المغرب ليس فقط كمساند فوري لإسبانيا، بل كفاعل محوري في مستقبل الطاقة النظيفة بالمنطقة. الشكر الإسباني يعكس إدراكا متزايدا لأهمية التعاون الأخضر بين البلدين".
بينما أشار رشيد إلى أن "مساهمة المغرب في دعم الشبكة الإسبانية خلال الأزمة الأخيرة تؤكد فعالية الربط الكهربائي بين البلدين. شكر مدريد اليوم ليس مجرد مجاملة، بل اعتراف بدور إستراتيجي متنام للمغرب في أمن الطاقة الأوروبي".
وقال بيدرو سانشيز في تصريحاته: "أود أن أشكر هذه الدول على تضامنها خلال هذه الفترة"، في إشارة إلى فرنسا والمغرب، مؤكدا أن مساعدتهما كانت حاسمة في استعادة التيار الكهربائي بشكل سريع.
ويعتمد مشروع الربط الكهربائي بين المغرب وإسبانيا على 3 كابلات بحرية بقدرة نقل تصل إلى 1400 ميغاواط في الاتجاهين، وتمتد هذه الكابلات على مسافة 19 ميلا عبر مضيق جبل طارق، مما يجعله شريانا حيويا للتعاون الطاقي بين القارتين.
وبينما لا تزال التحقيقات جارية لتحديد سبب هذا الانقطاع المفاجئ، استبعدت الشركات المعنية احتمال تعرض الشبكة لهجوم سيبراني، في حين أكد خبراء أهمية تنويع مصادر الطاقة وتعزيز الربط الكهربائي بين الدول لمواجهة مثل هذه الأزمات المفاجئة.
29/4/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الربط الکهربائی
إقرأ أيضاً:
بعد تركيب وعاء ضغط المفاعل الأول.. وزير الكهرباء يستعرض مستجدات مشروع الضبعة النووي والخطوات التالية
أكد الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن تركيب وعاء ضغط المفاعل في الوحدة الأولى بمحطة الضبعة النووية يمثل مرحلة مفصلية وأساسية في المشروع الوطني للطاقة النووية السلمية.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "ستوديو إكسترا"، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن أول مفاعل من بين 4 مفاعلات بقدرة 1200 ميجاوات لكل وحدة يعد القلب الرئيسي للمحطة.
وأشار، إلى أن المحطة عند اكتمالها ستوفر حوالي 8 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى تخفيض نحو 16 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، بما يسهم في دعم جهود مصر لتحقيق أهداف خفض الانبعاثات الكربونية.
ولفت، إلى أهمية الكوادر المصرية في تشغيل وصيانة المحطة النووية، مؤكداً أن هناك خطة لتدريب الفنيين داخل مصر وخارجها، حيث تم إرسال مجموعة من المتخصصين إلى روسيا للتدريب العملي على مفاعلات حقيقية، بالإضافة إلى استخدام محاكاة تدريبية متطورة في مصر، لضمان اكتساب الخبرة العملية اللازمة قبل التشغيل الفعلي للمحطة.
وأوضح أن هذه الكوادر ستعمل على جميع مراحل المفاعلات الأربعة بالتتابع، بدءًا من التفاعل النووي وصولاً إلى توليد الكهرباء عبر التربينات البخارية.
وحول معايير السلامة، أوضح أن المشروع يطبق أعلى معايير الأمان منذ مرحلة التصميم وحتى التشغيل، بما يشمل نظم احتياطية للتشغيل الآمن، ومواصفات هندسية لمقاومة الصدمات والعوامل الجوية المختلفة، فضلًا عن مراقبة نسب التشغيل بشكل مستمر لضمان عدم حدوث أي تسرب أو تلوث في البيئة المحيطة.
وأردف، أن هيئة الطاقة النووية والرقابة الذرية والإشعاعية التابعة لمجلس الوزراء ستواصل متابعة جميع مراحل التشغيل، مع إجراء تفتيشات دورية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية عند دخول الوقود النووي في عام 2027.
أما عن الطاقة المنتجة والجدول الزمني للتشغيل، فأوضح الوزير أن المحطة ستنتج 4800 ميجاوات، أي ما يعادل 37 ألف جيجاوات ساعة سنويًا، وهو ما يشكل حوالي 10 إلى 12% من قدرة مصر الكهربائية، مع الحفاظ على استقرار الشبكة وتسهيل دمج مصادر الطاقة المتجددة مثل الشمسية والرياح.
وأشار إلى أن التشغيل التجريبي للوحدة الأولى سيكون في نهاية عام 2028، على أن تدخل الوحدات الثلاث الأخرى تباعًا بفارق 3 إلى 4 أشهر بين كل وحدة وأخرى.