من داخل أقدم كنائس العالم.. محافظ أسيوط يشدد على أهمية دير المحرق سياحيًا ودينيًا.
تاريخ النشر: 1st, May 2025 GMT
زار اللواء دكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط، دير السيدة العذراء بالمحرق في جبل قسقام بمركز القوصية، إحدى نقاط رحلة العائلة المقدسة والذي تأسس في القرن الرابع الميلادي وذلك في إطار جولاته الميدانية المستمرة على القطاعات المختلفة.
واستهل محافظ أسيوط جولته، بتفقد الكنيسة الأثرية بالدير المحرق، وهي البيت الذى أقامت به العائلة المقدسة لمدة 185 يوماً بما يقدر بنحو 6 أشهر و5 أيام، وهى أطول فترة إقامة للعائلة المقدسة في مصر قبل عودتها مرة أخرى إلى فلسطين.
واستمع المحافظ لشرح من الأب اسطفانوس حول الأهمية التاريخية والأثرية للكنيسة التي يرجع تاريخها إلى نهاية القرن الأول وأهميتها الروحية والثقافية ومكوناتها وأعمال التطوير التي لحقت بها لتصبح مزارًا ومقصدًا دينيًا وسياحيًا للآلاف سنوياً من مختلف محافظات الجمهورية ومختلف دول العالم حيث أوضح إنه اشتهر بإسم دير السيدة العذراء المحرق لقربه من المنطقة التي كانت تحرق فيها الحشائش والنباتات بجبل قسقام وذكر الأب اسطفانوس أن الكنيسة الأثرية تتمتع بميزة فريدة، فهي الكنيسة الوحيدة في مصر بل في العالم كله التي دَشَّنها السيد المسيح بنفسه وتستقبل الزوار من مصر وخارجها.
وعبر محافظ أسيوط عن سعادته بزيارة الدير المحرق بالقوصية، والذى يعد إحدى نقاط رحلة العائلة المقدسة في مصر ويتمتع بقيمة دينية وتاريخية كبيرة معلناً تقديمه لكافة سبل الدعم وتنسيق الجهود لجذب المزيد من السياحة الدينية للدير لأهميته التاريخية والأثرية الكبيرة وما يحويه من قطع أثرية وكنائس أثرية تحكي التاريخ القطبي وحياة الرهبنة على مر العصور والذي سيسهم في جذب السياح من مختلف أنحاء العالم وتنشيط حركة السياحة الداخلية والخارجية لزيارة الدير وتعزيز التنمية السياحية في المحافظة بشكل عام مؤكداً على أهمية الأخذ بأساليب السلامة والصحة المهنية خاصة في الأعياد على مدار العام حفاظاً على أرواح وممتلكات الزوار.
وواصل المحافظ جولته الميدانية داخل الدير المحرق بالقوصية بزيارة كنيسة السيدة العذراء مريم المعروفة بكنيسة مارجرجس التي أُنْشِئَت عام 1880م على أنقاض كنيسة مارجرجس التي بُنِيَت في أواخر القرن الـ 18 وتفقد داخلها مذبح السيدة العذراء (الأوسط) ومذبح القديس يوحنا المعمدان (البحري) ومذبح الشهيد مارجرجس (القبلي) كما اطلع على المقصورات بها للقديسة العذراء مريم، ورفات القديس القمص ميخائيل البحيري ثم تفقد الحصن القديم الأثرى ويتكون من 3 طوابق مخصصة للمعيشة والصلاة وبداخله كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل ويرجع تاريخه إلى أواخر القرن السادس وأوائل القرن السابع الميلادي.
وخلال جولته تحاور محافظ أسيوط مع وفد سياحي من دولة رومانيا عن آرائهم في الدير حيث أعربوا عن سعادتهم بتواجدهم في هذا المكان المقدس وحرصوا على التقاط الصور التذكارية مع المحافظ.
كما كلف المحافظ، رئيس مركز ومدينة القوصية برفع القمامة من الطريق المؤدى للدير المحرق أولاً بأول والتأكد من أعمال الإنارة والتجميل بطول الطرق المؤدية للدير.
من جانبه رحب الأنبا بيجول أسقف الدير المحرق بزيارة محافظ أسيوط موجهًا له الشكر على اهتمامه بالترويج للمعالم السياحية والدينية في المحافظة وتقديمه لكافة سبل الدعم الممكنة مشيداً بالإنجازات والمشروعات التنموية التي يجري تنفيذها بقرى ومراكز المحافظة معلناً الدعم الكامل للمشروعات والمبادرات التنموية والمشاركة المجتمعية جنباً إلى جنب مع جهود الدولة وأجهزتها التنفيذية للنهوض بالخدمات المقدمة للمواطنين موضحاً أن الدير المحرق مفتوح دائما للزائرين حيث يمثل قيمه روحية ودينية لافتاً إلى استقبال الدير لملايين الزوار من المسلمين والمسيحيين طوال أيام العام وخاصة في فترة الأعياد.
أكد محافظ أسيوط على اهتمام الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بقطاع السياحة الذي يعتبر من أهم مصادر الدخل القومي للبلاد لذا نعمل على نهو أعمال تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة لتوفير سبل الراحة والاستمتاع للوفود السياحية.
وفي نهاية الزيارة، أهدى الأنبا بيجول الدرع التذكاري للمحافظ، تعبيراً وتقديراً لجهوده في خدمة أهداف التنمية على أرض المحافظة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الانبا بيجول الدير المحرق الوفود السياحية محافظ أسيوط مسار العائلة المقدسة العائلة المقدسة السیدة العذراء الدیر المحرق محافظ أسیوط
إقرأ أيضاً:
الحمام والنحل.. محافظ أسيوط يطلق تكتلات اقتصادية جديدة للشباب
عقد اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، اجتماعًا موسعًا مع وكلاء الوزارات ومديري إدارات العقود والمشتريات بمختلف المديريات، بحضور خالد عبد الرؤوف السكرتير العام المساعد، وإيهاب عبدالحميد مدير جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وداليا تادرس مدير فرع هيئة تنمية الصعيد بأسيوط وذلك في إطار سعيه لتفعيل منظومة التنمية الشاملة وتحقيق التكامل بين الجهات التنفيذية.
المرحلة الحالية تتطلب تكتلاً حقيقيًا بين أجهزة الدولةوشدد المحافظ خلال اللقاء على أهمية التنسيق المؤسسي وتجميع الجهود لمواجهة التحديات، مؤكدًا أن المرحلة الحالية تتطلب تكتلاً حقيقيًا بين أجهزة الدولة لتحقيق أفضل استغلال للموارد المتاحة وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
تحقيق أعلى معدلات المنافسة والربحيةوفي سياق ضبط الأداء وتعزيز الشفافية، وجه محافظ أسيوط بضرورة توحيد قاعدة بيانات المقاولين العاملين في نطاق المحافظة، وإعداد جدول موحد للموردين يتيح تصنيفهم وفقًا لجودة التنفيذ والأداء كما أوصى باعتماد آلية لإرسال خطابات مسجلة بعلم الوصول للمقاولين عند الإعلان عن المناقصات، لضمان مشاركة أوسع وتحقيق أعلى معدلات المنافسة والربحية في المزادات الحكومية.
دعم الاقتصاد المحلي وخلق فرص عملوفي بادرة لدعم الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل، أعلن المحافظ عن إطلاق تكتلين اقتصاديين جديدين بالمحافظة؛ الأول في مجال تربية الحمام البلدي، والثاني لإنتاج عسل النحل، مشيرًا إلى أن إلى التنسيق مع جهاز تنمية المشروعات لتقديم قروض ميسرة للشباب لتنفيذ هذه المشروعات، مؤكدًا استعداد المحافظة لتوفير الأراضي اللازمة لإقامة الأنشطة الإنتاجية.
وتناول الاجتماع أيضًا عددًا من المبادرات البيئية والتنموية، من بينها تكليف مديرية الموارد المائية والري بالتعاون مع وزارة الإسكان لدراسة تنفيذ مشروع مبتكر لتنظيف الترع عبر شبك تجميع للمخلفات يتم رفعه باستخدام روافع جانبية، بهدف تسهيل الصيانة الدورية وتحسين كفاءة منظومة الري.
وفي مجال البنية التحتية، وجه المحافظ بسرعة التنسيق بين مديريات التربية والتعليم والإسكان والري لتنفيذ مشروع إنشاء عدايات ومشايات للمشاة فوق الترع، باستخدام الحديد المعاد تدويره من المخلفات المتوفرة لدى المديريات، بما يتناسب مع احتياجات المواطنين في المناطق الحيوية، وبمقاسات مختلفة لضمان الملاءمة.
واختتم المحافظ اللقاء بالتأكيد، أن تشهد الفترة المقبلة مزيدًا من التناغم بين كافة القطاعات، مع الالتزام بمعايير الشفافية والكفاءة والاستدامة في تنفيذ المشروعات، بما يتسق مع رؤية الدولة المصرية لتحقيق تنمية متكاملة ترتقي بجودة حياة المواطن الأسيوطي.