مدرب وولفرهامبتون يطالب لاعبيه باحترام أنفسهم أمام مانشستر سيتي
تاريخ النشر: 1st, May 2025 GMT
لندن (د ب أ)
طالب فيتور بيريرا، المدير الفني لفريق وولفرهامبتون لاعبيه بضرورة أن يظهروا الاحترام لأنفسهم، خلال مواجهة مانشستر سيتي، الجمعة، في افتتاح منافسات المرحلة الـ35 لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
ويتطلع وولفرهامبتون، الذي فاز في مبارياته الست الأخيرة بالبطولة، لمواصلة انتفاضته، حيث لم يعرف الفريق الملقب بـ«الذئاب» سوى لغة الفوز منذ تعادله 1-1 مع ضيفه إيفرتون في 8 مارس الماضي، بالمرحلة الـ28 للمسابقة.
ورغم ذلك، ستكون مهمة وولفرهامبتون عسيرة أمام مانشستر سيتي، حامل اللقب في المواسم الأربعة الماضية، الذي يطمح لتحقيق فوزه الرابع على التوالي، أملاً في التواجد ضمن المراكز الخمسة الأولى بترتيب المسابقة، المؤهلة لبطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.
وبدلاً من إظهار احترام مفرط لخصمه، يريد بيريرا من وولفرهامبتون أن ينصفوا أنفسهم في اللقاء، حيث قال «مع فكرة التنافس على النقاط الثلاث، هذا هو تركيزنا، احترام أنفسنا، وعلينا أن نقرر أي فريق نريد أن نكون».
أضاف المدرب البرتغالي «خير مثال على ذلك مباراتنا في أنفيلد أمام ليفربول، علينا أن نقرر ما إذا كنا نريد أن نكون الفريق الذي لعب الشوط الأول باحترام مفرط، أو أن نكون الفريق الذي لعب الشوط الثاني، وتحلى بالطموح والتنظيم والشخصية».
وظهر وولفرهامبتون بشكل باهت في الشوط الأول من عمر المباراة التي أقيمت في فبراير الماضي ضد ليفربول، الذي توج هذا الموسم بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن التحسن الكبير الذي طرأ على مستوى الفريق في فترة الاستراحة، والذي أدى إلى ضغط الفريق الأحمر حتى النهاية، أظهر قدرات لاعبي وولفرهامبتون، الذين كانوا قريبين من تحقيق التعادل، في اللقاء الذي انتهى بفوز أصحاب الأرض 2-1 بصعوبة بالغة.
أوضح بيريرا في تصريحاته، التي نقلها الموقع الإلكتروني الرسمي لناديه، «من الناحية التكتيكية، نعرف، بالنظر إلى أسلوب لعبنا، ما نحتاجه، سنواجه خصماً قوياً للغاية، لكن حان الوقت لإيجاد المنافسة في التدريبات، وبث أجواء الحماس».
شدد مدرب وولفرهامبتون «نحاول بناء هويتنا، بالطبع، يختلف كل خصم عن الآخر، لكن يجب أن نركز على أسلوب لعبنا، وفي مختلف لحظات المباراة، نعرف كيف نتحرك، وكيف ننظم، وكيف نضغط، وكيف نسيطر على الكرة، نجري تدريباتنا بالفيديو، ونبحث عن المساحات التي يمكننا استكشافها والنقاط القوية التي نحتاج إلى السيطرة عليها».
أشار بيريرا في ختام حديثه «هذا دوري مميز، إنه الأفضل في العالم برأيي. من دواعي سروري أن نلعب على أرضنا، بالطبع، لأننا نلعب مع جماهيرنا، لكنني سعيد أيضاً باللعب في الملاعب التي شاهدتها على شاشات التلفاز في البلدان التي عملت بها سابقاً، كان هدفي أن أحضر وأتنافس في مثل هذه البيئة، وهذا أمر مميز بالنسبة لي».
يذكر أن وولفرهامبتون يحتل المركز الثالث عشر برصيد 41 نقطة، بفارق 20 نقطة خلف مانشستر سيتي، صاحب المركز الرابع في ترتيب المسابقة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإنجليزي البريميرليج مانشستر سيتي وولفرهامبتون
إقرأ أيضاً:
مشاهد من قرية بعيدة ما
صاحب السمو السيد/ نمير بن سالم آل سعيد
قال يا أبتِ إني نزلت على قرية، فوجدت بعض أهلها ملحدين ينكرون وجود الله ويتجرؤون عليه ويشككون في وجوده ويكفرون بيوم القيامة والثواب والعقاب والجنَّة والنار وكل المعتقدات والعبادات الدينية، عليهم غضب من الله إلى يوم يبعثون، وهؤلاء الملحدون لا ينفع معهم حوار بالحجة العقلية والدليل المنطقي بوجود الله؛ فهُم لا يسمحون لك بمناقشتهم لأن الإيمان لم ينفذ إلى قلوبهم وعقولهم القاصرة بالاعتراف بالخالق عزّ وجلَّ.
وقال وفي القرية وجدت بعضهم متطرفين في مذهبهم ودينهم ومبادئهم، والتطرف شر حاقد وصانع للتفرقة والكراهية والانشقاق ومنه يأتي الدمار والإرهاب ويُسيء إلى أمم ويدمر حضارات، وبالثقافة النيرة والوعي الصحيح يتم نبذ التعصب والقضاء على الأفكار الهدامة.
وأكمل: يا أبتِ.. وجدُت بعض أهل هذه القرية شاذون، مسرفون في أمرهم لا يكفيهم الكافي، منحدرون عن جادة الصواب يخرجون عن كل مألوف، يطيب لهم الانحراف بممارسة سلوكيات غير سوية منبوذة أخلاقيًا وغير مقبولة اجتماعيًا؛ فكيف لهؤلاء أن يستقيموا وقد أخذ منهم الشذوذ كل مأخذ.
وقال يا أبتِ وجدت بعض أهل هذه القرية جهلة لا يعلمون، ولا يعلمون بأنهم لا يعلمون، ويتعامون عن الحقائق الساطعة والأدلة الدامغة، وكأنّ على عقولهم غشاوة، نرجسيين متضخمة ذواتهم، بالتِيه ممتلئة أنفسهم، بالكبر حسموا أمرهم في النقاش، متعنتين في آرائهم لا يتقبلون النقد أو الاعتراض، وهذا الجهل الذي هم فيه من الصفات الذميمة الممجوجة وعلاج الجاهل التجاهل.
قال أصمت يا بني إذا أردت أن تسلم من شر هؤلاء فأنت في ديارهم ودعهم في غيهم، فلست نبيًا لتهديهِم، أو ولي أمرهم لتُلزمهم وهم لا يتقبلون نصيحتك، وسيعتبرونها هجومًا عليهم، وتعديًا على شخوصهم.
ارحل عن هذه القرية دون عودة؛ فهي داء فكري مستشرٍ وهي قرية لا خير فيها يُنتظر، ولا فائدة منها تنال ولا أمل منها يرتجى. وأغلق ذاتك عنهم وانأى بنفسك عن ديارهم، وارحل مسافرًا عائدًا إلى حيث مسكنك بعيدًا عن هذه القرية.
وإذا صدفة مررت على بثوثهم المنشورة أو لمحت صفحاتهم المسيئة هنا أو هناك، فتجاوزها إلى صفحات نورانية إيجابية رضية هادئة مُستقيمة.
أما هؤلاء يا بني إذا ابتُلوا فليستتروا وليداروا أنفسهم ويصونوها عن الخطأ، ولا يفضحوها علنًا، وليعصموا أنفسهم من الذنوب؛ فإحساس الذنب وقعه على النفوس عظيم، إذا خالف النهج الإنساني الذي يدعو إلى الاستقامة والرشاد والفطرة السليمة، وعدم التطرف في القول والفعل، وإلّا لن يجدوا الرضا والراحة والسعادة، وسيبقون مذنبين، تؤنبهم أنفسهم التي لطخوها بالعار إلى أن يتطهروا من دنس ما ارتكبوه وليُعلنوا توبتهم، وإلّا بئس المصير.
رابط مختصر