الجزيرة:
2025-10-14@15:14:43 GMT

لماذا نحب صوت فرقعة أكياس التغليف البلاستيكية؟

تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT

لماذا نحب صوت فرقعة أكياس التغليف البلاستيكية؟

هل أنت من الأشخاص الذين يحبون فرقعة تلك الأكياس البلاستيكية التي تغلف الأدوات والأجهزة لحمايتها من الكسر؟ هل يسعدك صوت الفرقعة التي تصدرها هذه الكرات الصغيرة بعد ضغطها بين إصبعيك؟

إذا  كنت ممن يحبون فرقعتها، فقد تهتم لمعرفة تفسيرات تشرح لك لماذا لا تقاوم شعور فرقعة أكياس التغليف البلاستيكية، وإليك بعضها:

فرقعة أكياس التغليف البلاستيكية

يبدو أن شعور الرضا الذي يولده صوت فرقعة هذه الفقاعات البلاستيكية الصغيرة أمر شائع لدى كثير من الناس في مختلف الثقافات، لدرجة أنه في 2007، بدأت العلامة التجارية اليابانية "بانداي" في بيع سلسلة مفاتيح "موغن بوتشي بوتشي"، التي تعيد إنتاج صوت وإحساس فرقعة هذه الفقاعات البلاستيكية.

تقليل التوتر

نُشرت أول دراسة علمية عن حب فرقعة أكياس التغليف البلاستيكية في 1992، إذ شارك 30 طالبًا جامعيًا في دراسة لتقييم ما إذا كانت فرقعة أكياس التغليف البلاستيكية ستؤدي إلى تقليل الإجهاد.

وأبلغ المشاركون عن شعورهم بنشاط أكبر وأقل تعبًا وأكثر هدوءًا بعد فرقعة الفقاعات، وفق نتائج الدراسة، التي نشرت نتائجها في المركز الوطني لمعلومات التقنية الحيوية "إن سي بي آي"، وهو مركز يعدّ جزءًا من المكتبة الوطنية الأميركية للطب.

كما وجد أستاذ علم النفس في جامعة "ويسترن نيو إنغلاند" البريطانية، أن تكرار هذا النشاط يقلل من مستويات التوتر والقلق ويرفع مستويات الطاقة.

وبدورهم أفاد آباء الأطفال المصابين بالتوحد أن الفرقعة لها تأثير مهدئ على الطفل المصاب بالضيق، كما أشار تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

صوت فرقعة الفقاعات له تأثير مهدئ على الأطفال (شترستوك) تشتيت الذهن عن الأفكار السلبية

كذلك وجد باحثون أن فرقعة الفقاعات تساعد في علاج دوار السيارة، وربما يحدث ذلك عن طريق تشتيت الذهن عن الشعور بالغثيان، لذلك قد تساعد فرقعة الأكياس البلاستيكية في تحسين التركيز والانتباه، حيث يتطلب القيام بهذه الفعالية التركيز على الفقاعات وتحديد الوقت المناسب للضغط عليها بشكل صحيح.

هرمون السعادة

وقد أمضى باحثون في جامعة سوانسي (المملكة المتحدة) وقتًا في دراسة ظاهرة "الأشياء المُرضية بشكل غريب"، التي يتحدث عنها مستخدمو تطبيقات الشبكات الاجتماعية عبر وَسْم "هاشتاغ" يحمل الاسم نفسه بالإنجليزية: "أودلي ساتيسفينغ" (Oddly Satisfying).

وكان من بين هذه الأشياء فرقة أكياس التغليف البلاستيكية، وأمور أخرى مثل: مقاطع مرئية لتكسير قطع الصابون، أو تنسيق "الرمل السحري"، أو محاولة تنظيم أحرف قطع الحلوى لتصبح مستقيمة، ومرئيات تظهر حبًا للتنظيم بشكل عام.

ويعتقد الباحثون أن مشاركة الملايين عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة في هذه الوسوم (#) للحصول على إشباع فوري لا يمكن أن يكون من قبيل المصادفة، ورأوا أن القيام بمثل هذه النشاطات أو مشاهدتها تعدّ من "نشاطات الاسترخاء"، وتسهم في إنتاج هرمون السعادة "الدوبامين".

تفريغ الأكياس من الهواء يعزز الإحساس بالمتعة والتسلية وتخفيف القلق والتوتر (غيتي) إيقاع الفرقعة والتحرر

قد يكون اللمس والتفاعل مع الأكياس البلاستيكية ممتعًا لبعض الناس، إذ يمكن تجربة مجموعة متنوعة من الحركات والإيقاعات أثناء فرقعتها وضغطها، مما يُمكن أن يعزز الإحساس بالمتعة والتسلية. وكذلك قد يشعر بعض الأشخاص براحة عند تفريغ الأكياس من الهواء والضغط عليها، وذلك لأنها توفر شعورًا بالتحرر وتخفيف القلق والتوتر.

الصوت المميز المُرضي

يُعدّ صوت فرقعة الأكياس البلاستيكية صوتًا مُرضيًا لبعض الناس؛ لأنه صوت مميز ويمكن أن يكون مهدئًا، ويخفف من التوتر والضغط النفسي، وفق تقرير نشره موقع "تايمز أوف إنديا".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

طبيب غزاوي للوموند: هذه هي المعركة التي تنتظرنا بعد انتهاء الحرب

"يبدو الأمر كما لو أن زلزالا دمّر مدينة غزة، هناك الكثير من الأنقاض التي تملأ الشوارع بحيث يصعب المشي، من المستحيل أن تمر سيارة بسهولة"، بهذه الكلمات لخص جراح العيون محمد مسلّم لصحيفة لوموند الفرنسية الأوضاع في غزة بعد انتهاء الحرب التي استمرت لعامين كاملين.

وقالت لوموند إن الدكتور مسلّم (40 عاما) كان في حالة من الذهول عند دخوله غزة، وهي صدمة عاشها كل من دخل المدينة من جيرانه وأصدقائه، كما أكد للصحيفة في حوار عبر الهاتف.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الدويري يحذر العائدين لشمال غزة من مخلفات جيش الاحتلالlist 2 of 2نصف مليون يعودون إلى غزة وأرقام صادمة عن الدمار الهائلend of list

وأضاف الطبيب "حيثما وليت وجهك ترى أنقاضا في كل مكان".

 

وتابعت أن الدكتور مسلّم اضطر الشهر الماضي لمغادرة منزله بغزة رفقة زوجته وأطفاله الـ3 بسبب القصف الإسرائيلي الذي لم ينقطع، ولجأت الأسرة إلى منطقة قريبة، لكن شدة القصف دفعتهم إلى المغادرة "بقلوب مكسورة، وشعور بأننا لن نرى مدينتنا مرة أخرى".

وانتهى به الأمر باستئجار شقة باهظة الثمن في دير البلح، في وسط القطاع، مع عائلته وبينهم والداه المسنّان اللذان يحتاجان إلى رعاية طبية.

عاد الدكتور مسلّم -تتابع لوموند- إلى غزة مشيا على الأقدام مع آلاف النازحين بعد بدء اتفاق وقف إطلاق النار، ليفاجأ بالوضع الكارثي للمدينة، وتساءل في حديثه للصحيفة "كيف سنقوم بالإصلاح في غياب الأسمنت؟ في أي ظروف سنعيش في ديارنا؟ أين سيعود أولئك الذين لم يعد لديهم منازل؟".

وندد مسلّم بسياسة العقاب الجماعي والتطهير العرقي والإبادة الجماعية التي تعرض لها الفلسطينيون في غزة خلال عامين من الحرب التي شنتها إسرائيل، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 67 ألف شخص، بحسب ما صرح به للوموند.

لم يسلم القطاع الصحي نفسه من القصف والاعتقال، فهناك 1590 شهيدا من الكوادر الصحية، بينهم 157 طبيبا.

وتساءل "ماذا فعل سكان غزة ليُعرضوا للتشريد والدمار والقصف على هذا النطاق؟".

من بين القتلى، يفكر محمد مسلّم في الطاقم الطبي الذي قُتل في الغارات الإسرائيلية، كما لا تغيب عن باله صور الجرحى في غزة الذين عالجهم.

إعلان

وصرح للوموند قائلا "في أحاديثنا بين الأصدقاء، نقول غالبا إن معركة جديدة تنتظرنا بعد انتهاء هذه الحرب، هذه المعركة هي التي يجب خوضها للتغلب على المعاناة الهائلة التي عانيناها، وعلى الحزن على أحبائنا الذين قُتلوا، ولإعادة بناء غزة، وللحصول على حقوقنا مثل عدم العيش تحت الحصار، ولإعادة حياتنا إلى مسارها الطبيعي".

استهداف الأطر الطبية

وإلى حدود أغسطس/آب الماضي ذكرت الإحصائيات الفلسطينية أن ثلثي المستشفيات باتا خارج الخدمة، وتقلصت أجهزة التشخيص والعمليات بشكل كبير، في حين اختفت الأدوية الضرورية من رفوف الصيدليات، تاركة أكثر من 300 ألف من ذوي الأمراض المزمنة في مواجهة مباشرة مع الجوع والمرض.

وأضافت وزارة الصحة في غزة وقتها أن 6 آلاف و758 من ذوي الأمراض المزمنة توفوا منذ بداية الحرب، نتيجة انقطاع العلاج أو منعهم من السفر لتلقيه.

كما سجلت المراكز الصحية 28 ألف حالة سوء تغذية خلال العام الجاري، ويدخل يوميا نحو 500 شخص المستشفيات بسبب مضاعفات الجوع.

ولم يسلم القطاع الصحي نفسه من القصف والاعتقال، فهناك 1590 شهيدا من الكوادر الصحية، بينهم 157 طبيبا. كما اعتُقل 361 من الطواقم الطبية، ولا يزال 150 منهم رهن الاعتقال، بينهم 88 طبيبا.

مقالات مشابهة

  • سلام القبور.. وشرم الشيخ التي صمتت على بكاء غزة
  • القدس.. الحرب التي لا تنتهي!
  • تعرفوا على قلادة النيل التي منحها السيسي لترمب
  • من هي المرأة الحديدية التي غيرت بريطانيا؟
  • لماذا يتم الاحتفال بيوم المرأة العُمانية؟‎
  • لماذا وقفنا ضد عودة بقال؟
  • طبيب غزاوي للوموند: هذه هي المعركة التي تنتظرنا بعد انتهاء الحرب
  • شرم الشيخ.. مدينة السلام التي تحتضن الأمل من جديد
  • مصر.. ما الهدية التي قدمها وفد النادي الأهلي إلى حسن شحاتة في المستشفى؟
  • لماذا غابت الفيديوهات التي توثق ما يجري في الأقصى؟