آخر تحديث: 3 ماي 2025 - 10:21 صبقلم:علي الكاش قال سفيان الثّوريّ: نعوذ بالله من فتنة العالِم الفاجر، وفتنة القائد الجاهل”. ( الامتاع والمؤانسه1/242). بلا ادنى شك لا نستغرب سلوك البعض ممن يمارسون الرذيلة السياسية في بيوت الدعارة الأمريكية أو بيوت المتعة الايرانية، الذين ارتضوا لأنفسهم ان يكونوا مطية يركبها ويسيرها الأمريكان والفرس لتحقيق نزواتهم التوسعية والسادية لتدمير العراق ونهب ثرواته، وعرس بذور الفتن الطائفية والقومية بين افراد الشعب الواحد، ومع الأسف فقد اثمر الغرس وقطفت رقاب مئات الألوف من العراقيين على يد قوات الاحتلال الأمريكي الفارسي والميليشيات الولائية المسعورة، الذي لم تدركه الحكومات الشيعية المتعاقبة وذيولها من السنة بعد هي أن تعمير العقول كفيل بتعمير العراق كله والأسبقية للإنسان فهو القيمة العليا في الحياة؟ الم يذكر الرسول صلى الله عليه وسلم” لَزوال الدنيا أهون عند الله مِن قتل رَجل مُسلم “.

( رواه الترمذي والنسائي ، وصححه الألباني)
ان المخاوف التقليدية التي تنتاب الادارة الامريكية الجديدة برئاسة ترامب وربيبتها الحكومة العراقية الولائية من تردي الأوضاع الراهنة تشير بوضوح الى أن مجرى الرياح في العراق بدأ يتخذ اتجاهات معاكسة لرغبة السفان الأمريكي وطاقمه الجديد، كما يقول المثل ” تجري الرياح بما لا تشتهيه السفن” وبدأت رياح السموم هذه تقلق هذه الادارة بشكل جدي، رغم قيامها بتوسيع دائرة التآمر وهو تآمر مكشوف ومرهون بظروف متغيرة لا يمكن الاعتداد بها، كما انه يتجاوز طاقة الطاقم وربانه، و يثير ردود فعل متفاوتة على الصعيد الوطني والعربي والدولي، فقد اصبحت ادارة دفة السفينة عبء كبير لا يطيق الطاقم الأمريكي حمله، كما أن ثقة الركاب باتت محدودة بكفاءة الربان وقدرته على أيصال السفينة الى مرفأ السلامة، او على الأقل ضمان عدم تحطمها بالكامل حاملة معها كل حمولتها الى القاع العميق، الإدارة الامريكية بدأ تشعر بأن ما تكبدته من بلايين الدولارات والتضحيات بعشرات الألوف من الجنود والخسارات الجسيمة في المعدات، قدمته بغباء كبير الى ولاية الفقيه التي لم تفقد جنديا واحدا ولا دولارا واحدة في غزو العراق، انه ربح يفوق الخيال، ودافع الضرائب الأمريكي لم يسأل حكومته الغبية عما حصدته من غزو العراق، حتى النفط الذي تحدثت به الإدارة الامريكية السابقة صار من حصة ولاية الفقيه.حتى ان بعض العراقيين يسخرون من ذلك الوضع بالقول” يتعب أبو كلاش، يأكل أبو جزمة”.
ليس من الفجاجة ان يدرك الربان الأمريكي غباء سياسته في العراق بعد أن اشاد بحكمته ومهارته في الأبحار وامكانيته على مواجهة المخاطر وقبوله بالتحديات مهما كان حجمها وقوتها، حتى امسى الطاقم يدعونه بقاهر الصعاب، وكانوا يشيدوا بمآثره وقوته الخارقة وإمكانياته العسكرية المهولة، لكن الركاب كان لهم شكوك حول حقيقية هذا الربان الذي لم يوفق في رحلات كثيرة كان منها رحلته الفاشلة الى فيتنام وكمبوديا وما قبلها في أفغانستان، كما انهم يروا في طاقمه ليس سوى حفنة من المتشدقين المادحين الذي يمتهنون صناعة الكلام والثرثرة، وهم ينعمون بالأجر العالي والحماية والنفوذ، دون ان يكون لهم أي دور حقيقي في قيادة السفينة، فهم يتسابقون على كسب رضاه للحفاظ على مصالحهم ونفوذهم بعقلية متحجرة وتتكرر المأساة في العراق الخاضع الى النفوذين الأمريكي والإيراني علاوة على التدخلات التركية، فقد جاء الاحتلال بمجموعة من الشراذم والمجرمين واللصوص من مختلف ارجاء العالم ونصبوهم حكاما على العراق، ومعظمهم من الطائفيين والراديكاليين الإسلاميين، مع ان الامريكان يزعموا بأنهم يحاربوا الحركات الإسلامية المتطرفة، وهيمن الفاسدون على كل مفاصل الدولة وسيطروا على مقدراتها عبر وسائلهم الدنيئة والميليشيات الإرهابية التابعة لهم التي تضم مافيات إجرامية معظم عناصرها من الفاسدين والارهابيين والرعاع والجهلة، وكانت قوات الاحتلال تدعم أعمالهم الإرهابية، او تغض النظر عنها على أقل تقدير ولا احد ينسى الاعمال الإرهابية التي قام بها جيش المهدي ومنظمة بدر في العراق، سيما ضد أهل السنة، قال الكاتب والصحفي الأمريكي (بن نورتون) في مقال له نشر على موقع صالون في 15 يناير 2016 بأنّ “دعم الولايات المتحدة للحكومة الشيعية الاستبدادية والميليشيات الشيعية العنيفة والمتوحشة أدّى إلى تأجيج حرب أهلية طائفية في البلاد التي عاش السنة والشيعة فيها لقرون متجاورين ومتآلفين”.
لو القينا نظرة سريعة على تخبط الادارات الأمريكية الامريكية المتعاقبة في سياستها الخارجية، سنجد هناك تخبطا كبيرا على الرغم من انها القطب الأوحد في العالم، وهي دولة مؤسسات ومراكز بحثية على مستو عال من الكفاءة، ومعلومات مخابراتية كثيفة، يفترض ان تؤهلها لاتخاذ مواقف حكيمة في سياستها الخارجية، وهذا التخبط ليس جديداً في تأريخها الاستعماري فهي لم تحت بلداً في العالم إلا وتركته فيه مشاكلاً وامراضاً سياسية واقتصادية مزمنة، وهكذا حال الدول المستعمرة قديما وحديثا، فلا تزال فيتنام تعاني من وطأة الغزو الأمريكي حتى بعد مرور عقوداً طويلة وكذلك الأمر في كمبوديا والصومال وافغانستان واخيراً في العراق، منذ الادعاءات بامتلاك العراق أسلحة التدمير الشامل والذي ثبت سخافته وبطلانه ورجح كفة الثقة بالحكومة العراقية السابقة التي كانت تصر على أتلاف هذه الأسلحة، الى مزاعم نشر الديمقراطية في العراق رغم علمها بأن الديمقراطية لا تباع ولا تشترى ولا تهدى وانما هي منهج سياسي واقتصادي واجتماعي وثقافي يحتاج الى رؤية وطنية شاملة وخلفية ثقافية إذا لم تكن ثورة ثقافية اضافة الى مستوى مرتفع من الوعي في مختلف الشرائح الاجتماعية وتوفر نخبة وطنية ممتازة قادرة على أدارة البناء الديمقراطي، فالديمقراطية أشبه سلم يرتقى درجة بعد درجة .
العراق اليوم مهدد ككيان ودولة وشعب وأرض وحضارة وتأريخ وهوية وتحاول قوات الاحتلال ووليدتها الحكومة المعوقة البحث عن مخرج لهما من هذه الورطة مع توفير الظروف الملائمة للحفاظ على مكاسبهم حاضراً ومستقبلاً، وقد باتت ازمتهما حقيقة رغم عدم وضوح بعض ملامحها للرأي العام ويرجع ذلك لعدة عوامل منها ماكنتي الأعلام الأمريكي والعراقي حيث تحاول أن تموه حقيقية ما يحصل في العراق معتبرة أن العنف الدموي سببه ارهاب القاعدة وداعش وازلام النظام السابق أو الصداميين، دون أن تحمل قوات الأحتلال نفسها مسؤولية جلب الارهاب الى العراق الذي كان خالي الساحة من هذا السرطان الذي تفشى مع قدوم قوات الأحتلال وتسليم العراق الى نظام الملالي فأنتشر في كافة أنحاء البدن العراقي، كما ان الحكومة العراقية بدورها لا تزال تتبجح بالمكاسب التافهة التي حققتها ومنها انها حكومة منتخبة مع ان جميع من ترأس مجلس الوزراء لم يكن من مخرجات الانتخابات، فالمالكي والجعفري والعبادي والكاظمي والسوداني لن يأتوا عبر الانتخابات، ومع حالات التزوير الهائلة لم تبلغ نسبة المشاركة في الانتخابات الأخيرة سوى اقل من 81% من مجمل الأصوات، ولو اخرجنا التيار الصدري من المعادلة وهو الفائز الأول في الانتخابات، لكانت النسبة حوالي 10%، بل ان الفاشلون في الانتخابات هم من شكلوا الحكومة، لقد افرغت الانتخابات جميع القيم الديمقراطية، ولا نعرف ما هو سبب الإصرار على اجرائها طالما ان نتائجها لا تعتمد في تشكيل الحكومة؟
تحاول الحكومة العراقية أن تظهر بمظاهر الدولة ذات السيادة والقانون وانها العامل المحرك للحياة السياسية، في الوقت الذي ليس لها أي وزن على الصعيد الوطني فهي حبيسة المنطقة الخضراء ولا يجرؤ مسؤول عن مبارحتها إلا بعد توفير طاقم كبير من الحمايات والحراسات؟ اما على الصعيد العربي فأن الحكومة العراقية لا تحظى باحترام من قبل الدول العربية والجامعة العربية، وان مظاهر الاحترام الظاهرة هي في حقيقتها زائفة، لأنها جزء من متطلبات البروتوكول، والحقيقية ان المسؤولين العراقيين عاثوا فساداً مع الدول العربية والأجنبية على حد سواء من خلال تصريحاتهم المتضاربة واتهاماتهم للدول العربية ودول الجوار بعدم التعاون وتشجيع الإرهاب، والموقف السلبي من الثورة السورية الكبرى اكبر دليل وهو يمثل تخبطا في السياسة الخارجية، فبدلا من مباركة الثورة، وانتهاء حكم الجزار بشار الأسد الممول الرئيس للإرهاب في العراق (حسب المذكرة التي رفعها رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي لمجلس الأمن)، واغراق العراق بالمخدرات، ناصبت الحكومة والميليشيات الولائية الحاكمة العداء للثورة السورية
وتصبت الحكومة العراقية نفسها وكيلا للشعب السوري زاعمه ان حكومة الشرع إرهابية واجرمت بحق العراقيين، وهنا يرز السؤال التالي: الم تجرم ميليشيات الحشد الشعبي وفاطميون وزينبيون بحق الشعب السوري، ام انها كانت توزع باقات الزهور على اشقائنا في سوريا؟ الم تكن قيادة الشرع حكيمة لأنها لم تفتح ملف الميليشيات العراقية الإرهابية التي عاثت فسادا في سوريا. الم تكن حكومة الشرع حكيمة لأنها لم تفتح ملفات العملاء العراقيين الذي يحكمون اليوم وكانوا تحت قيادة مخابرات الأسد؟ الم تكن حكيمة لأنها لم تفتح ملف المليارات من الدولارات التي هربتها الحكومات الشيعية الى حكومة الأسد وحزب الله؟
أمام حكمة حكومة الشرع يقف على الضفة الأخرة تهور وتفاهة الحكومة العراقية وميليشياتها الإرهابية الولائية، وشتان بين الثرى والثريا.
الخاتمة
لأهمية العقل عند الإنسان، نستذكر قول الخطيب البغدادي، لعل فيه عبرة للعراقيين بصورة عامة” عن جريج عن عطاء أن بن عباس دخل على عائشة فقال: يا أم المؤمنين أرأيت الرجل يقل قيامه ويكثر رقاده وآخر يكثر قيامه ويقل رقاده أيهما أحب إليك قالت: سألت رسول الله (ص) كما سألتني، فقال: أحسنهما عقلا. فقالت يا رسول الله إنما أسألك عن عبادتهما؟ فقال: يا عائشة إنما يسألان عن عقولهما فمن كان أعقل كان أفضل في الدنيا والآخرة”. (تأريخ بغداد8/356).

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: الحکومة العراقیة فی العراق لم تکن

إقرأ أيضاً:

البروفيسور نوري المحمدي.. وإسهامه في تصنيع “المدفع العملاق” العراقي

آخر تحديث: 31 ماي 2025 - 11:31 م

شبكة اخبار العراق :بغداد

الحوار الشيق والأكثر من روعة ، الذي أجراه الإعلامي والمحاور التلفزيوني المحترفجلال النداوي ضمن برنامج (أوراق مطوية) ليلة الجمعة التاسع والعشرين من أيار2025 في حلقته الثانية ، كان مع البروفيسور في الاستشارات الهندسية في قطاعهاالمدني الدكتور نوري المحمدي ، وهو حديث مثير للغاية ، تضمن جوانب إبداعه وماقدمه الرجل من إسهامات وخبرات تقنية وهندسية لأغراض التصنيع العسكري ، ودورهالفاعل والخارق في محاولات العراق نهاية الثمانينات وبداية التسعينات لبناء صناعاتعسكرية ضخمة كانت تشكل في حينها محاولات جبارة لبناء مدفع  عملاق تم تصنيعهفي دول أوربا.

البروفيسور نوري المحمدي.. وإسهامه في تصنيع “المدفع العملاق” العراقي

وربما كانت بروكسل إحدى محطات انطلاقة تصنيع المدفع العملاق العراقي ، والذيأثيرت حملات رعب صاخبة تبنتها وسائل إعلام بريطانية وأمريكية وإسرائيلية نهايةالتسعينات وبدايات عام 2003 ، عبرت تلك الدول في حينها عن مخاوفها الكبرىورعبها من تلك المحاولة العراقية ، وبخاصة دول عظمى مثل بريطانيا والولاياتالمتحدة،إضافة الى إسرائيل التي كانت تتابع محاولات تصنيع كهذه على أنها تهددوجودها في الصميم.

بل راحت الدعاية البريطانية والإسرائيلية وحتى الأمريكية تثير مخاوف دول أوربا من أنهذا المدفع يستهدف دول أوربا مجتمعة ، ودعت تلك الدول للوقوف بوجه محاولاتالعراق لإقامة مدقع عملاق يتعدى مداه المائة والعشرين الف كيلو متر وبامكانه أنيشكل تهديدا لأوربا نفسها قبل إسرائيل كما حاولت وسائل الدعاية البريطانيةوالإسرائيلية تصوير مخاطره أنذاك.

كانت الخبرات الفائقة الخارقة التي تقدم بها البروفيسور نوري المحمدي في مجالإقامة الابراج ونصبها في المواقع العسكرية العراقية على طول حدود العراق ، ومن ثمإسهامه في تصنيع المدفع العملاق لاحقا خارج العراق ، الى أن نقلته الجهات الفنيةالعراقية مفككا بطرق فنية مبتكرة من قبل التصنيع العسكري السابق الى داخل العراقوتهيئة مقرات نصبه وإطلاقه من داخل العراق كانت كل تلك المحاولات محل ثناءوتقدير خبراء دول العالم ودول أوربا على وجه التحديد ، واعجابهم الفائق بتلكالخبرات التي أضافت لصناعات العراق ما يشكل مفخرة كبيرة، حيث كانت تلك الخبراتوالمهارات الفنية الفائقة في التخطيط والانجاز تفوق كل تصور .

ويشير الخبير الهندسي العراقي في الحوار معه الى أن عمليات أقامة محطات قواعدالمدفع العملاق بعد إكتماله قد جرت في مناطق عراقية مختلفة منها على مقربة منجبال حمرين  في ديالى وقاعدة أخرى في جبل سنجار..أي أنها مراكز انطلاق الصواريخالتجريبية للمدفع العملاق عبر قواعد إطلاق مختلفة وأسماك باقطار وامتدادات طوليةوارتفاعات مختلفة وصلت مدياته التجريبية الأولى من جبل حمرين وحتى قضاء حديثهأقصى مدن غربي الانبار، وكان المخطط للمدفع العملاق بحسب الخبير العراقيالبروفيسور نوري المحمدي أن يصل مداه إلى الف وماىة كيلو متر.

وعن سؤاله من قبل المحاور التلفزيوني جلال النداوي فيما إذا كان هدف المدفعالعراقي العملاق أنذاك كان مخططا له أن يصل إسرائيل نفى علمه بتلك المحاولات فيحينها ، لكون المهندسين والفنيين من التصنيع العسكري لايعطونه سوى قطارات منالمعلومات ، كون المشروع أصلا كما تم إيهام الغرب في وقتها بأنه (مشروع إنبوبضخم للمجاري) ، ضمن مشاريع الخدمة المدنية ، وقد نفى البروفيسور نوريالمحمدي علمه بأن لدى العراق محاولات لإستهداف إسرائيل،لكنه أشار الى ان بمقدورمهندسي التصنيع العسكري والفنيين العسكريين العراقيين تحديث قذاىف المدفع أنأرادوا الوصول إلى داخل اسرائيل او على مقربة منها.

وأشار الخبير الهندسي العراقي البرفيسور نوري المحمدي الى أنه قد زار دولة أوربية ،وهو من قدم خبراته العلمية والفنية والتقنية لتك الشركة التي أحيل اليها ، وعند اكمالهمن قبلها ظهرت فيها أخطاء كثيرة كما أشرها الخبير المحمدي لها ومن ثم أعادت تلكالشركة الأوربية تصنيعه مجددا ، وفقا لما قدمه لها من إستشارات فنية وهندسيةمتقدمة إعترفوا بأهميتها، دون أن يضطر العراق لدفع مبالغ إضافية كما طلبتها الشركةالمنفذة ، كونها ستضطر الى اعادة تصنيعه وفقا للملاحظات القيمة التي أبداهاالمحمدي في تحويل المدفع ووضع مرتكزاته الأساسية ليؤدي المهمة الملقاة علىعاتقه ، لكنه أعرب عن إستغرابه من كثرة عدد المستشارين الأجانب من دول أوربيةودول أخرى التي كانت تشارك في إقامة هذا المشروع الضخم ،ألا وهو (المدفعالعملاق) دون أن يكون لتلك الدول معرفة بحقيقة نوايا العراق تحوير تلك الصناعةلأغراض العسكرية ، مشيرا الى ان كل الملاحظات والأفكار التي فرضها على الشركةالمنفذة أقرت بنفسها أن ملاحظاته وأفكاره صحيحة مائة بالمائة وانه على حق ،وإضطرت لإعادة تصنيعه مرة أخرى وفقا للخرائط التي زودها بها، وقد نقلت الخرائطكما قال عبر جهات عراقية خاصة ، وسلمته له عند وصوله الى إحدى الدول الأوربية ،ومنها بروكسل كما أشار الخبير الهندسي العراقي من خلال حواره المثير للغاية معالمحاور والإعلامي المحترف جلال النداوي الذي أدار حوارات غاية في الأهمية ضمنبرنامجه ( أورق مطوية)..

وكان هدف البروفيسور العراقي نوري المحمدي من هذا الحوار الشيق مع النداوي لفتالأنظار والتذكير بالقدرات العراقية الفائقة التي أذهلت العالم في وقتها في التسعيناتوما بعدها وما قبلها ، لكي تقام صناعات عسكرية متقدمة ، لكن كل تلك الأحلامأجهضت قبل إحتلال العراق وبعده ، وودع هذا البلد مناهل العلم والتقدم وما أقامهمن صناعات عسكرية ومدنية بعد أن تم تدمير قدرات العراق كليا بعد عام 2003 عندماإحتلته 33 دولة شاركت في العدوان على شعبه خلافا للقانون الدولي وسيادات الدول ،وقد حصل ما حصل.

وفي السنوات ألاخيرة بدت محاولات عراقية جادة لإقامة مشاريع تصنيع عسكري تخدمقدراته العسكرية من خلال بعض خبراء التصنيع العسكري السابقين الذين كان لهمقصب السبق المعلى في إعلاء نهضة العراق وتقدمه عبر عقود مختلفة ، وقد ادواأدوارهم بكفاءة وإقتدار عاليين بقيت محل ثناء وتقدير العالم من أقصاه الى أقصاهومن خصومه وأعدائه قبل أصدقائه، ويحاول المهندسون في التصنيع العسكريالعراقي الحالي إقامة مشاريع تسلح عراقي تخدم سعي العراق لتعزيز قدراته العسكريةالمتواضعة حاليا.

مقالات مشابهة

  • لا يتذكرون الشعب إلا خلالها.. مقتدى الصدر يجيز أخذ أموال الفاسدين وعدم التصويت لهم بالانتخابات
  • مسؤول حزب: الانتخابات المقبلة مجرد تدوير نفس الوجوه التي دمرت البلاد والعباد
  • 20 مليون دولار هبة من العراق لإعمار لبنان.. والرئيس عون: نشكر الدعم العراقي
  • الحكومة: السوداني وعون سيعقدان مباحثات رسمية تتناول مجمل العلاقات العراقية اللبنانية
  • البروفيسور نوري المحمدي.. وإسهامه في تصنيع “المدفع العملاق” العراقي
  • مقتدي الصدر يحذر من استغلال اسم عائلته في حملات الانتخابات العراقية المقبلة
  • الصدر يحظر استخدام اسم آل الصدر في الانتخابات العراقية المقبلة
  • أثير الشرع: المثقف العراقي عاش اغترابا داخليا
  • حماس: المقترح الأمريكي الذي وافقت عليه إسرائيل حول الهدنة في غزة لا يستجيب لمطالبنا
  • مدير قناة العراقية الإخبارية: العراق يستلهم من مصر معركة البناء