فيديو جديد لكتائب القسام يظهر أسيرًا إسرائيليًا يتحدث عن نجاته من قصفين متتاليين داخل غزة
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تسجيلًا مصورًا لأسير إسرائيلي، كشف فيه عن تفاصيل نجاته من قصفين إسرائيليين متتاليين بعد استئناف الحرب على قطاع غزة، مؤكدًا أنه يعيش أوضاعًا إنسانية صعبة.
الأسير الإسرائيلي: نجا من الموت مرتين داخل غزةوفي الفيديو الذي بثته كتائب القسام مساء الجمعة، ظهر الأسير الإسرائيلي وهو مصاب بجروح بالغة في وجهه وذراعه اليسرى، وقال إنه يحمل الرقم "24" ضمن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الحركة.
وأوضح الأسير أنه تعرض لأول قصف بعد خرق إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم قبل نحو شهرين، وأكد أنه نجا من الموت بعد الهجوم، مما اضطر كتائب القسام لنقله إلى أحد الأنفاق لحمايته. إلا أن القصف استهدفه مرة أخرى بينما كان في باطن الأرض، لينجو مجددًا من الموت بأعجوبة.
معاناة إنسانية وحرمان من العلاجوأكد الأسير خلال حديثه المصور أن الوضع الذي يعيشه صعب للغاية، مشيرًا إلى غياب الأدوية والرعاية الطبية، وأن إخراجه إلى أحد المستشفيات غير وارد بالنسبة لكتائب القسام، ما يزيد من معاناته اليومية.
وتحدث عن زميل له كان برفقته وقت القصف، يدعى "بار"، مشيرًا إلى أنه لا يعرف مصيره حتى الآن، وطلب من مقاتلي القسام البحث عنه وإنقاذه إن كان لا يزال حيًا.
انتقاد للحكومة الإسرائيلية ورسالة للشعبووجه الأسير انتقادات لاذعة إلى الحكومة الإسرائيلية ورئيسها بنيامين نتنياهو، قائلًا: "هذا هو الضغط العسكري الذي يدّعي نتنياهو أنه سيعيد به الأسرى"، وتابع: "لو كان ابن نتنياهو أو أحد وزرائه في غزة، لتوقفت هذه الحرب فورًا".
كما دعا الأسير الإسرائيليين إلى الخروج في مظاهرات للمطالبة بالإفراج عن الأسرى، وقال: "كيف سترفعون الأعلام وتقيمون حفلات الشواء وتفرحون بينما لا يزال 59 أسيرًا في غزة؟"، مضيفًا: "من فضلكم، ساعدونا، أتوسل إليكم، لا تجلسوا في بيوتكم، لا تتركوا الحكومة تطبعكم على هذا الوضع".
وأكد أن حكومة نتنياهو لا تكترث بمصيرهم، قائلًا: "نحن لسنا في حسبانهم، لا أحد يهتم أين نحن ولا ما الذي يحدث لنا، وأنتم تشاهدون بأنفسكم".
"هذا الفيديو قد يكون الأخير لعائلتي"واختتم الأسير حديثه برسالة مؤثرة، قائلًا: "هذا الفيديو ربما يكون الأخير الذي تشاهده عائلتي عني، وربما يكون هو كل ما سيتبقى لوالدي وأطفالي"، بينما ختمت كتائب القسام التسجيل بعبارة: "لن يخرجوا إلا بصفقة، الوقت ينفد".
توقيت حساس وتصعيد وشيك في غزةيأتي نشر هذا الفيديو في وقت حرج تشهده الساحة الإسرائيلية، إذ يستعد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للمصادقة على قرار يقضي بتوسيع العملية العسكرية في قطاع غزة، رغم تصاعد حدة الرفض الداخلي للحرب وتكلفتها السياسية والإنسانية.
وفي الوقت ذاته، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال احتفالات يوم الاستقلال، أنه لن يتراجع عن الحرب حتى "استعادة جميع الأسرى الأحياء والأموات، وتدمير حركة حماس"، بينما صرح رئيس هيئة الأركان الجديد، إيال زامير، بأن الجيش "جاهز لتفعيل القوة مجددًا في غزة".
سياق التصعيد وعرض سابق من القساموكانت كتائب القسام قد نشرت قبل أسبوع تسجيلًا مصورًا يظهر عددًا من مقاتليها وهم يحاولون إنقاذ أسرى إسرائيليين تحت القصف، دون أن تكشف عن هوياتهم، وهو ما يعد تصعيدًا إعلاميًا ضمن سياسة الضغط النفسي التي تتبعها الحركة في مفاوضات التبادل المحتملة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أسرى إسرائيليون كتائب القسام حركة حماس الحرب على غزة اتفاق وقف إطلاق النار بنيامين نتنياهو النفق الحرب النفسية غزة الان کتائب القسام فی غزة
إقرأ أيضاً:
القسام تعلن قنص جندي إسرائيلي وإصابته مباشرة شرق حي الشجاعية
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنها تمكنت أمس الثلاثاء من قنص جندي إسرائيلي وإصابته مباشرة شرق حي الشجاعية في مدينة غزة.
وأمس الثلاثاء، أعلنت القسام استهدافها بقذيفة قبل يومين "قوة صهيونية من 10 جنود وأوقعتهم بين قتيل وجريح" بالعطاطرة في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وقد أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أمس بإصابة جنديين بجراح حرجة في اشتباكات ببيت لاهيا، شمالي قطاع غزة.
ويوم الاثنين، كشفت الكتائب عن تنفيذ عملية مزدوجة استهدفت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي كانت تتحصن داخل منزل في بلدة القرارة شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وجاء في بيان صادر عن الكتائب أن "مجاهدي القسام، وبعد عودتهم من خطوط المواجهة، أكدوا أنهم فجروا المنزل بعدد من العبوات الناسفة الشديدة الانفجار، مما أدى إلى انهياره وسقوط عدد من الجنود الإسرائيليين بين قتيل وجريح".
وأضاف البيان أن "مجاهدي القسام فجروا أيضا عين نفق في مجموعة من الجنود الذين وصلوا إلى المكان، وجرى اشتباك مباشر معهم باستخدام الأسلحة الخفيفة، كما تم رصد هبوط طائرات مروحية إسرائيلية لإخلاء المصابين من موقع العملية".
إعلانوأوضحت الكتائب -في بيانها- أن العملية نفذت صباح الثلاثاء الموافق 20 مايو/أيار الجاري، مشيرة إلى أنها "تأتي في إطار الرد على جرائم الاحتلال واستمرارا لمسيرة المقاومة".
ووفقا لمعطيات جيش الاحتلال، قُتل 854 ضابطا وجنديا منذ بداية الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بمن فيهم 413 عسكريا في معارك برية.
وتشير المعطيات الإسرائيلية إلى إصابة 5846 ضابطا وجنديا منذ بداية الحرب، منهم 2641 عسكريا في معارك برية، وتشمل هذه المعطيات الضباط والجنود القتلى والجرحى في غزة والضفة الغربية ولبنان وإسرائيل، لكنها لا تشمل عناصر الشرطة والمخابرات.
وخلافا للأرقام المعلنة، يُتهم الجيش الإسرائيلي بإخفاء الأرقام الحقيقية لخسائره في الأرواح، خاصة مع تجاهل إعلانات عديدة للمقاومة الفلسطينية بتنفيذ عمليات وكمائن ضد عناصره، تؤكد أنها تسفر عن قتلى وجرحى.