ما حكم من سمع أذان الفجر ولم يصل ونام؟.. أمين الفتوى تجيب
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
قالت الدكتورة زينب السعيد، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن أداء صلاة الفجر في وقتها من أحب الأعمال إلى الله عز وجل، ولها خصوصية عظيمة في الشريعة الإسلامية، إذ يقع وقتها في لحظة تقسيم الأرزاق، وهي من أثقل الصلوات على المنافقين كما ورد في السنة النبوية.
. احذر 27 عقوبة
وأكدت أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح اليوم الأحد، ردًا على سؤال ورد من منى جمال من محافظة المنيا، عن عقوبة من يسمع أذان الفجر ولا يصليها، بأن "من تعمّد ترك صلاة الفجر في وقتها بلا عذر شرعي فقد فاته خير عظيم ووقع في ذنب، ويجب عليه التوبة والاستغفار وأداء الصلاة قضاءً فور استيقاظه".
وأشارت السعيد إلى أن "من غلبه النوم رغم عزيمته واستعداده، كأن يكون ضبط منبهًا ونام مبكرًا بنيّة الاستيقاظ، فلا إثم عليه، ويُرجى له أن يُكتب له أجر الصلاة في وقتها، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن من غلبته عيناه عن قيام الليل وكان معتادًا عليه كُتب له ما نوى، وكان نومه صدقة من الله عليه".
وأضافت أن "القلم مرفوع عن النائم حتى يستيقظ، فإذا لم يسمع الأذان أصلًا وكان في حالة نوم عميق، فلا ذنب عليه، لكن إن سمع الأذان وتكاسل عن الصلاة بلا عذر، فعليه أن يراجع نفسه ويتوب ويحرص على إصلاح حاله".
وتابعت: "النية والعزم الصادق لهما أثر كبير عند الله، ومن صدق مع الله صدقه الله، فعلى كل مسلم ومسلمة أن يُعدّوا العدة لصلاة الفجر بنية صادقة، ونوم مبكر، وضبط الوسائل المعينة على الاستيقاظ، فهي ساعة عظيمة ولقاء كريم مع رب كريم".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفتوى الإفتاء الفجر أحب الأعمال إلى الله الشريعة الإسلامية الأرزاق النوم صلاة الفجر صلاة الفجر
إقرأ أيضاً:
صيام العشر من ذي الحجة هل تجوز متقطعة؟.. أمين الفتوى يجيب
قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن صيام الأيام العشر من ذي الحجة بشكل متقطع أمر جائز شرعًا، حيث يمكن للمسلم أن يصوم من اليوم الثالث منها أو حتى يقتصر على صيام يوم واحد فقط، بحسب قدرته واستطاعته، طالما أن هذه الأيام ليست من الصيام المفروض.
وأكد أن الصيام في هذه الأيام من السنن، فمن استطاع فليصم، ومن لم يتمكن فله أن يتقرب إلى الله بعبادات أخرى مثل الذكر، وقراءة القرآن، والدعاء، والصدقة.
ويُستدل على فضل هذه الأيام بما رواه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام»، ويقصد بها العشر الأوائل من ذي الحجة، فسأله الصحابة: «ولا الجهاد في سبيل الله؟»، فأجاب النبي: «ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء». والحديث رواه البخاري.
هذا الحديث يُبرز المكانة العظيمة للعمل الصالح في هذه الأيام، بما يشمل الصيام، حيث يُضاعف الأجر ويُقرب العبد من الله.
ويُعد يوم عرفة، وهو اليوم التاسع من ذي الحجة، من أعظم الأيام التي يُستحب فيها الصيام، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: «صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يُكفِّر السنة التي قبله والسنة التي بعده» (رواه مسلم).
وتُعتبر هذه الأيام فرصة عظيمة لتعزيز الجانب الروحي للمسلم، وزيادة الحسنات، والسعي نحو التقوى وتحسين العلاقة مع الله.