ضوابط القصر والجمع في الصلاة أثناء السفر.. أمين الفتوى يكشف عنها
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
أكد الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن المسافر له رخصة شرعية في أداء الصلاة، تتمثل في الجمع والقصر.
فالجمع يكون بين صلاتَي الظهر والعصر، وكذلك بين المغرب والعشاء، أما القصر فيتم بأداء صلوات الظهر والعصر والعشاء ركعتين فقط، بينما تبقى صلاة المغرب كما هي ثلاث ركعات، مشيرًا إلى أن هذا الحكم يطبَّق أثناء السفر، أي أثناء كون الشخص في الطريق.
وأضاف عبد السميع، خلال مقطع فيديو نشرته دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية، أن شرط القصر هو أن تكون المسافة التي ينوي المسافر قطعها تتجاوز 85 كيلومترًا، مؤكدًا أن من يقيم في مكان سفره 3 أيام فقط، دون احتساب يومَي الدخول والخروج، يجوز له القصر والجمع، أما من ينوي الإقامة أكثر من 4 أيام غير يومي الوصول والمغادرة، كأن يسافر من القاهرة إلى الإسكندرية ويقيم فيها 4 أيام دون احتساب يومي الذهاب والعودة، فلا يجوز له الأخذ برخصة القصر والجمع، لأنه في هذه الحالة يصبح "مقيمًا" وليس "مسافرًا"، وبالتالي يؤدي الصلوات بشكل طبيعي تام.
كما بين عبد السميع أن الشخص غير المسافر لا يجوز له الجمع بين الصلوات إلا لعذر، مثل المطر أو المرض أو الخوف، أو كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم أحيانًا، ولكن بشرط ألا يتخذ ذلك عادة.
مسافة السفر التي تحتاج للقصر
أجابت دار الإفتاء المصرية بأن مسافة السفر التي تترتب عليها أحكام القصر والجمع في الصلاة تُقدّر بحوالي 83.5 كيلومتر، وتُحسب هذه المسافة من حدود المدينة التي يخرج منها المسافر إلى حدود المدينة التي يقصدها.
وإذا قطع الشخص هذه المسافة، جاز له قصر الصلاة الرباعية إلى ركعتين، بشرط أن يتجاوز حدود مدينته، كما يجوز له الجمع بين الظهر والعصر أو المغرب والعشاء في وقت أي منهما.
وأضافت دار الإفتاء أنه يجوز للمسافر الجمع والقصر في الصلاة بعد الوصول إلى وجهته، بشرط ألا ينوي الإقامة فيها أكثر من أربعة أيام غير يومَي الدخول والخروج. أما إذا نوى الإقامة مدة أطول، فعليه أن يؤدي الصلوات بشكلها الكامل من وقت الوصول.
وأوضحت دار الإفتاء أن تقدير المسافة بالسفر هو أربعة بُرُد، استنادًا إلى ما رواه ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «يا أهل مكة، لا تقصروا الصلاة في أدنى من أربعة بُرُد؛ من مكة إلى عسفان»، رواه الدارقطني والبيهقي والطبراني. ورغم أن الحديث ضعّفه بعض العلماء، فقد صحّحه ابن حجر العسقلاني، وأورد أن الصحابة كابن عباس وابن عمر رضي الله عنهم كانوا يقصرون الصلاة ويفطرون في السفر لمسافة أربعة بُرُد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة مسافة القصر دار الإفتاء دار الإفتاء یجوز له
إقرأ أيضاً:
أمين الإفتاء يوضح حكم من تسبب في موت كلاب بغير قصد: لا إثم عليك ولكن بشرط
قال الدكتور أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، ردًا على سؤال حول امرأة حبست كلبين صغيرين في المزرعة بغرض تربيتها للحراسة، لكنها غفلت عنهما حتى ماتا، إنه إذا كان ذلك بغير قصد فلا إثم عليها إن شاء الله، لكن يُستحب أن تستغفر الله وتتوب إليه وتندم على ما حدث، وتعزم على عدم تكرار الأمر.
كما نصح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، بأن تحسن إلى كلبين آخرين، سواء بشرائهما أو العناية بمن لديها، رجاء أن يغفر الله لها ويعفو عنها.
متى ساعة الإجابة يوم الجمعة؟.. الإفتاء تحدد أفضل أوقات الدعاء
آخر ساعة في ليلة الجمعة.. الإفتاء: اغتنموها بهذا الذكر
أخوة وتقدير متبادل.. مفتي الجمهورية يودع الوفود المشاركة في المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء
احذري هذا الذكر أثناء الحيض والجنابة .. الإفتاء توضحه
حكم صلاة الجنازة على أكثر من متوفى مرة واحدة وثوابها؟.. الإفتاء توضح
وحول مسألة طهارة الكلاب، أوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الفقهاء اختلفوا في ذلك؛ فمذهب الحنفية يرى أن عين الكلب طاهرة وما يخرج منه من عرق أو بول أو لعاب هو النجس، بينما يرى الشافعية والحنابلة أن عين الكلب نجسة، أما المالكية فيرون أن عين الكلب وما ينتج عنه طاهر.
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن هذا الخلاف يعطي سعة في التعامل، خاصة لمن يضطر إلى التعامل اليومي مع الكلاب للحراسة أو غيرها، ناصحًا من يستطيع أن يخصص ثوبًا للتعامل مع الكلب أن يفعل احتياطًا، وإن لم يستطع فله الأخذ بمذهب المالكية ولا حرج عليه.