شبوة.. قوات سيوف حوس تطرد عناصر القاعدة من الحنكة
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
تمكنت القوات الجنوبية المشاركة في حملة "سيوف حوس" من إحكام سيطرتها على المناطق الفاصلة بين محافظتي أبين وشبوة، عقب فرار عناصر من تنظيم القاعدة إليها.
وقالت مصادر عسكرية لـ"نيوزيمن": إن وحدات عسكرية وأمنية مشتركة نفذت عمليات مطاردة واسعة في الشعاب الجبلية والوعرة الواصلة بين أبين وشبوة، موضحة أن القوات وصلت إلى منطقة الحنكة التابعة لمحافظة شبوة بعد فرار عناصر إرهابية إليها عقب تطهير وادي جنن بضواحي مودية.
وأشارت إلى أن عناصر من تنظيم حاولت التمركز في منطقة "الحنكة" بمحافظة شبوة المجاورة. إلا أن القوات وبمساندة من القبائل تمكنت من تطويق المنطقة والاشتباك مع تلك العناصر وطردها.
وأكدت المصادر أن القوات الجنوبية ومسلحي القبائل أحكموا سيطرتهم على "الحنكة" بعد دحر القاعدة منها. في حين يجري التنسيق من أجل تنفيذ عمليات تعقب وملاحقة للفلول الفارة من العناصر الإرهابية.
وكانت القوات الجنوبية فرضت سيطرتها، قبل أيام، على وادي الجنن وعلى أحد معسكرات التنظيم فيه. حيث يعد الوادي الواقع بضواحي مودية، معقلاً رئيسياً لتجمع عناصر الإرهاب القادمة من محافظة البيضاء ونقطة إمداد وعمليات للعناصر التي تشن هجمات مفخخة ضد القوات الجنوبية في مودية وأبين.
وكان المتحدث الرسمي للقوات الجنوبية، المقدم محمد النقيب، أشار إلى أن القوات المشاركة في عملية "سهام الشرق"، وحملة "سيوف حوس" مستمرة في عملياتها وتعقبها للعناصر الإرهابية التي عادت إلى مواقع انطلاقها الرئيسية في محافظة البيضاء، وأكد أن القوات الجنوبية تحرز تقدماً متواصلاً في الحرب ضد الإرهاب وتمكنت خلال الأيام الماضية من بسط سيطرتها على الكثير من المعاقل والمواقع التي كانت تحصينات للقاعدة خلال سنوات ماضية.
وقال إن العمليات العسكرية مستمرة من أجل تطهير أية منطقة تتواجد فيها العناصر الإرهابية لا سيما المناطق المحاذية لمحافظة البيضاء التي تعد أكبر معسكر للتنظيم الإرهابي في اليمن؛ حيث تتلقى تلك العناصر هناك دعماً كبيراً من الميليشيات الحوثية المغذي الرئيسي للإرهاب.
وأوضحت مصادر قبلية في محافظة شبوة أن هناك ترتيبات تجرى لتشكيل لجان شعبية وقبلية من أجل إسناد جهود القوات الجنوبية المشاركة في الحرب ضد الإرهاب وتعقب خلايا القاعدة، موضحة أن قبائل المناطق الفاصل بين أبين وشبوة، أعلنت رفضها تواجد أي عناصر إرهابية على أرضها؛ وأنه سيتم نصب الكثير من النقاط القبلية لتضييق الخناق على تحركات عناصر القاعدة وإجبارها على مغادرة المناطق نهائياً.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: القوات الجنوبیة أن القوات
إقرأ أيضاً:
خريطة سيطرة الجيش السوداني.. هذه المناطق متبقية مع الدعم السريع
وسّع الجيش السوادني من خريطة سيطرته على أراضي البلاد، بعد التقدم الذي أحرزه الثلاثاء، جنوب مدينة أم درمان وغربها، وتطهير ولاية الخرطوم بشكل كامل من قوات الدعم السريع برئاسة محمد حمدان دقلو "حميدتي".
وجدد الجيش السوداني العهد بمواصلة جهوده "حتى تطهير آخر شبر من بلادنا من كل متمرد"، وفق البيان المتلفز الذي أدلى به المتحدث باسم الجيش نبيل عبد الله.
وبهذا الإعلان، اتسعت رقعت سيطرة الجيش السوادني، وأصبحت غالبية مساحة البلاد خاضعة تحت نفوذه، بعد تقلبات عديدة شهدتها الحرب التي اندلعت في نيسان/ أبريل لعام 2023.
سيطرة الجيش
⬛ يسيطر الجيش السوداني على ولايات الشمالية والبحر الأحمر ونهر النيل والخرطوم وكسلا والقضارف والجزيرة وسنار والنيل الأزرق والنيل الأبيض وجنوب كردفان.
⬛ باتت سيطرة الجيش موجودة على الـ18 ولاية السودانية، عدا بعض الأجزاء في ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان، وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، والتي لا تزال خاضعة تحت سيطرة قوات "الدعم السريع".
معقل الدعم السريع
⬛ إقليم دارفور يضم 5 ولايات، وهي شمال وغرب وجنوب وشرق ووسط دارفور، وتحتفظ قوات "الدعم السريع" بـ4 ولايات منها، وتعد معقلا رئيسيا لها.
⬛ من أبرز مناطق سيطرة قوات الدعم السريع الفاشر ونيالا والجنينة والعديد من ولايات دارفور، فيما تحتدم الاشتباكات مع الجيش في ولاية شمال دارفور، وشمال كردفان وغرب كردفان.
وارتكبت قوات الدعم السريع مجازر بشعة مؤخرا في مدينة الفاشر الواقعة شمال دارفور، وطالت مخيمات النازحين، في ظل تراجع سيطرة قوات حميدتي في أنحاء مختلفة بالسودان.
ودمرت قوات الدعم السريع الشهر الماضي، منازل ومرافق صحية في مدينة الفاشر عاصمة ولاية دارفور غرب السودان، إلى جانب تخريب مخيمات النازحين المحيطة بها، وتحديدا مخيمي زمزم وأبو شوك.
وتأتي سيطرة الجيش على غالبية مساحة السودان، في وقت أعلن فيه مجلس السيادة الانتقالي تعيين المسؤول الأممي السابق والمرشح الرئاسي الأسبق كامل إدريس، رئيسا للوزراء في الحكومة التي يشرف عليها الجيش.
وبحسب موقع "ميدل إيست آي"، فإنّه بعد أكثر من عامين على الحرب، فإن السودان قد دخلت مرحلة حاسمة، واتسمت بتكثيف الهجمات وتصلب هياكل السلطة المتنافسة.
قتال من أجل الشرعية السياسيةوأشار الموقع في تقرير ترجمته "عربي21" إلى أن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لا تتقاتل من أجل السيطرة على الأرض فحسب، بل من أجل الشرعية السياسية أيضا، حيث يُصعّد كلا الجانبين عملياتهما في جميع أنحاء البلاد.
وذكر أن القتال اشتدت في معاقل رئيسية، لا سيما في دارفور وكردفان، وتمضي قوات الدعم السريع قدما في خططها لتشكيل حكومة موزاية، منوها إلى أن الجيش السوداني شن غارات جوية مكثفة على منشآت عسكرية في "نيالا"، مع التركيز على مطار المدينة الدولي.
ولفت إلى أنه في جنوب دارفور، عززت قوات "الدعم السريع" سيطرتها، وتستعد لإعلان حكومة مدنية جديدة، بهدف استبدال الإدارة المتمركزة في "بورتسودان".