الرياض

قضت محكمة الأحوال الشخصية غرب السعودية بفسخ نكاح مواطنة خمسينية، بعد زواج دام 27 عاماً، مقابل تنازلها عن مهرها البالغ 45 ألف ريال، الذي لم تتسلّمه منذ عقد القران، واكتسب الحكم صفة القطعية.

وفي التفاصيل: الزوجة تقدّمت بدعوى أفادت فيها بسوء عشرة الزوج، ووقوع الشقاق والنفور، مشيرة إلى أنها لا تملك عقد النكاح، وأن لديها 6 بنات منه، وذكرت أنها سكتت طيلة السنوات الماضية عن المطالبة بالمهر، بعدما أقنعها الزوج أنه سيستثمر المبلغ ويعيده لها مع الأرباح لاحقاً، لكنه لم يلتزم، ما دفعها لطلب فسخ النكاح دون عوض.

وفي جلسة عن بُعد، أقر الزوج بالزواج والأبناء، لكنه أنكر عدم تسليم المهر، مدعياً أن العقد ينص على استلامه، وأن سكوتها الطويل دليل على ضعف الدعوى، مرجّحاً أن زواجه من فتاة في الثلاثين هو الدافع للدعوى ومع عدم تقديمه لبينة على التسديد، وقيام الزوجة بأداء اليمين الشرعية على عدم استلامها للمهر، قضت المحكمة بفسخ النكاح بناءً على المادتين (27) و(28) من نظام الأحوال الشخصية، اللتين تتيحان للمشروط ـ هنا الزوجة ـ طلب الفسخ بلا مقابل إذا أخفق الطرف الآخر في تنفيذ التزامه..

وأكدت المحامية شهد الأحمدي وفقاً لـ”عكاظ” أن الحكم يؤكد أن الحق لا يندثر بالتقادم ولا يضعف بالصمت، وأن النظام منح الزوجة المشترطة حق الفسخ إذا أخل الطرف الآخر بالتزامه المالي، مضيفة أن القرار رسّخ حضانتها لبناتها وأسقط أي حق للزوج في المطالبة بالمهر بعد تنازلها الصريح.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: محكمة سعودية

إقرأ أيضاً:

التضليل أداة التفاوض

 

 

محمد بن رامس الرواس

في المشهد السياسي الراهن؛ حيث تُراوح حرب غزة مكانها بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، تكشف جولات المفاوضات المتعثرة عن ملامح عميقة للسيكولوجية الإسرائيلية في التعامل مع المقاومة وعلى رأسها حماس وباقي الفصائل الفلسطينية، فبينما ترفع إسرائيل شعارات استعادة الأسرى، والرضوخ للضغوط الدولية بالذهاب للمفاوضات، إلّا أن الوقائع تثبت أن سلوكها التفاوضي ينبني على سيكولوجية تظليل ممنهج أكثر منه على رغبة حقيقية في الوصول إلى حلول وهذا الأمر يمكن التنبؤ به ضمن.

تاريخ طويل من التضليل والتكتيك المؤقت الذي كانت ولا تزال إسرائيل تتبعه ولم يكن هذه أول مرة تستخدم فيها إسرائيل أسلوب المراوغة والتضليل؛ فمنذ «أوسلو» وحتى «صفقة شاليط» وصولًا إلى الصفقة الأخيرة مع حماس في أبريل العام 2025، أثبتت إسرائيل أنها تتقن فنون المماطلة، وتُجيد إيهام الطرف الآخر بقرب الاتفاق ثم تلتف على المطالب الجوهرية عند اللحظة الحاسمة وفي مفاوضاتها مع حماس اليوم لا تختلف الأدوات بل تتجدد بأقنعة جديدة وتدير الوقت باستراتيجية تعتمد فيها إسرائيل على سيكولوجية استنزاف الزمن؛ فكلما اقتربت الجولة التفاوضية من لحظة قرار تفتعل تسريبات إعلامية أو اشتراطات مفاجئة لتعيد المفاوضات إلى نقطة الصفر، هذا التكتيك يهدف الى أمران الأول إنهاك الطرف المقابل نفسيًا وسياسيًا وهذا الأمر لم ولن يحصل لأن فصائل المقاومة متمسكون بحبل الصمود والأرض، والأمر الثاني كسب الوقت لتنفيذ أهداف عسكرية ميدانية لكنها دائما ما تفشل في ذلك في الميدان عند تلاحم القوات، وثالثهما التأثير على الرأي العام الدولي لإظهار نفسها كطرف مرن وهذا الامر انكشف للمجتمع الدولي وسقطت أقنعة اسرائيل جميعها وتعرت تماما شرقًا وغربًا وباتت ادواتها مكشوفه وآخرها موضوع ادخال المساعدات الى غزة.

لطالما كانت دولة الكيان الإسرائيلي تحاول أن تخترق وتتلاعب بالمجتمع الدولي عبر لغة مزدوجة

ففي الوقت الذي تتحدث فيه إسرائيل عن التهدئة، لا تتوقف عن ضرب البنية الإنسانية في غزة، وفي الوقت الذي ترسل فيه الوسطاء إلى القاهرة والدوحة، تواصل حملات التشكيك في مصداقية المقاومة، محاولة بث الفرقة بين أطرافها، وهذه السياسة تنبع من سيكولوجية التذاكي السياسي حيث يُستخدم التفاوض كأداة قتال لا كوسيلة سلام، لكن فهم المقاومة الفلسطينية لطبيعة هذه السيكولوجية الاسرائيلية يدركه قادة المقاومة ويدركون أن إسرائيل تفاوض بعقلية المحتل فالمحتل لا يرى في الطرف المقابل الا عدو يجب تفكيكه و استنزافه، ومن هنا ترفض حماس وباقي فصائل المقاومة فصل المسار التفاوضي عن الميدان وتصر على ربط أي وقف إطلاق نار بوقف العدوان ورفع الحصار والإفراج الكامل عن الأسرى لا مجرد تبادل محدود وصفقة جزئية.

ختامًا.. إن السيكولوجية الإسرائيلية ليست عشوائية؛ بل تقوم على دراسات وتحليلات نفسية لردود الفعل، وهي تفترض أن المدى الزمني الطويل والتضليل المتكرر قد يؤديان إلى كسر عزيمة المقاومة الفلسطينية وتشويش رؤيتها، لكنها تغفل أن الشعب الفلسطيني الذي لم تنكسر روحه وارداته رغم الحصار والمجازر، قد بات أكثر وعيًا وأكثر ثباتًا في وجه تكتيكات التفاوض المُضلِّلة، وفي ظل هذا المشهد فإن المعركة التفاوضية لا تقل شراسة عن المعركة العسكرية؛ بل لعلها اليوم هي الميدان الأهم؛ حيث تختبر الإرادات وتُعرّى النوايا.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • هربت من حماتى.. اعرف حكاية زوج بالقاهرة الجديدة تعرض للتنمر بعد زواج دام 5 أشهر
  • خطة فرنسية - سعودية لنزع سلاح حماس.. المنفى مقابل السياسة
  • شروط حجز شقق «سكن لكل المصريين 7» للإسكان المتوسط
  • آخر خبر عن العميل محمد صالح.. هذا ما تقاضاه مقابل تقديمه معلومات عن حزب الله
  • مصر.. قال لزوجته «يا بومة» فعاقبته المحكمة
  • أسماء جلال تخطف الأنظار في عيد ميلادها
  • زوج يلاحق زوجته بالنشوز ويؤكد: هجرت مسكن الزوجية وتركت 3 أطفال
  • التضليل أداة التفاوض
  • شاهد بالفيديو.. قوات العمل الخاص تقتحم منزل القيادي بالدعم السريع “بقال” بعد هروبه منه وتعثر بداخله على كميات من “صباعات” الكريمات والجنس اللطيف يسخر: (هرب كمل يتم الفسخ والجلخ بتاعه)
  • محكمة الأسرة: إلزام أب بنفقة 2400 جنيه لأطفاله و150 بدل فرش وغطا