مركز أبحاث الروبوتات الذكية يُسهم في الارتقاء بجودة الحياة اليومية
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
المناطق_واس
يُسهم مركز أبحاث الروبوتات الذكية في كلية علوم الحاسبات والمعلومات بجامعة الملك سعود، في الارتقاء بجودة الحياة اليومية من خلال الابتكار وإجراء البحوث الرائدة في مجال الروبوتات، على يد باحثين سخروا جهودهم لخدمة الوطن.
ويهتم المركز بعدد من المجالات هي ملاحة الروبوتات وتفادي العوائق، ومعالجة الصور والرؤية بالحاسب، ومعالجة الكلام، والمجال الطبي وإعادة التأهيل، والبصمات الحيوية وأمن المعلومات، والروبوت في خدمة الزراعة، وخدمة الصم.
ويهدف المركز إلى بحث وتطوير تقنيات حديثة، وابتكار منتجات روبوتية تُسهم في خدمة المجتمع وتسهيل حياة الأفراد، وتقديم مشاريع تتكامل فيها الخبرات المحلية والدولية في مجال الروبوت، والإسهام في إعداد كوادر وطنية متخصصة في المجال، إضافة إلى استقطاب الطلاب والموهوبين والباحثين إلى مجال الروبوتية، سعيًا إلى تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني.
وفي المجال العلمي يُسهم المركز في نشر العديد من الأبحاث في مجلات ومؤتمرات علمية عالمية، منها (150) بحثًا علميًا مصنفًا في فهرس ISI لآخر (5) سنوات، وحصل المركز على براءتي اختراع في مجال جني التمور وصيانة النخيل من مكتب البراءات الأمريكي، فازت إحداهما بالميدالية الفضية في معرض جنيف للاختراعات 2024، وفازت بجائزة المركز الوطني للنخيل والتمور الدولية للعام 2024 في التقنيات المبتكرة للنخيل، وقد حصل المركز مؤخرًا على براءة اختراع لنظام اكتشاف أمراض النباتات، وتقدم المركز إلى مكتب البراءات الأمريكي بطلب الحصول على براءة اختراع لنظام روبوتي لمكافحة الحريق.
وتمكن المركز من ابتكار وتطوير العديد من المنتجات الروبوتية التي تُسهم في خدمة المجتمع، منها روبوت لغة الإشارة للترجمة بين الأصم وغير الأصم، روبوت لإطفاء الحرائق، وروبوت لجمع النفايات، وروبوت لاكتشاف ملوثات الهواء وتنظيف الهواء، ويد روبوتية لتأهيل أيدي المصابين بالجلطات، ونظام آلي للتحكم في البيوت المحمية.
وأنجز المركز سبعة مشاريع بحثية مدعومة من عدة جهات داعمة نتج عنها العديد من الأوراق العلمية والبحثية، حرص فيها المركز على أن تكون مشاريعه البحثية ذات صبغة تطبيقية يكون لها منتجات تخدم البشرية، ولذا تمكن من تطوير عدة منتجات إلى مراحل متقدمة.
ويعرض المركز منتجاته في العديد من المحافل المحلية والدولية كل عام، منها على سبيل المثال: قمتا الذكاء الاصطناعي (2022) و(2024) والمؤتمر والمعرض الرابع لعمليات الإطفاء (2024).
ويُسهم المركز في توفير بيئة تعليمية بحثية متميزة لطلاب الدراسات العليا، نتج عنها مناقشة (21) رسالة دكتوراه وماجستير، كما أن هنالك (15) رسالة دكتوراه وماجستير في طور الإعداد، ويشرف على العديد من مشاريع تخرج طلاب كلية علوم الحاسب والمعلومات بمعدل (12) طالبًا سنويًا.
وصنف ثلاثة من أساتذة المركز في أعلى (2%) من باحثي العالم في تصنيف ستانفورد للعامين (2023) و(2024)، وفاز أعضاء هيئة التدريس والباحثين بالمركز بالعديد من الجوائز في الأبحاث والتدريس، كما فاز طلاب الدراسات العليا بالمركز بالعديد من الجوائز لأفضل رسالة وأفضل بحث، وفاز طلاب البكالوريوس بالمركز بالعديد من الجوائز لأفضل مشروع تخرج.
وأنتج المركز عدة قواعد بيانات لإثراء البحث العلمي منها: القاعدة الكلامية لجامعة الملك سعود، وقاعدة بيانات لأصوات المرضى باضطراب صوتي، وقاعدة بيانات التمور (تصنيف التمور، مراحل النضج، أوزان العذوق)، إضافة إلى قاعدتي بيانات لغة الإشارة، وكذلك قاعدة بيانات إشارات الدماغ (EEG)، وقاعدة بيانات للتحليل الدلالي للنصوص العربية (مليار كلمة عربية – 119 مليون كلمة سعودية)، وقاعدة بيانات كلامية لغير العرب.
وفي هذا السياق أكد مدير مركز أبحاث الروبوتات الذكية البروفيسور منصور محمد السليمان، في حديثه لوكالة الأنباء السعودية أثناء جولتها بالمركز، أنهم تمكنوا -بفضل الله- من تحقيق إنجازات كبيرة من أهمها تطوير تقنيات وابتكار منتجات روبوتية، والحصول على أربع براءات اختراع فاز بعضها بجوائز دولية، وإعداد كوادر وطنية متخصصة في مجال الروبوتية.
وأشار إلى أن المركز حاليًا يبحث عن داعمين لتحويل براءتي اختراع في مجال جني التمور وصيانة النخيل إلى منتج يخدم المزارعين، كذلك تحويل النموذج الأولي لروبوت إطفاء الحريق إلى منتج هو الأول من نوعه على مستوى العالم بما يتميز به من خصائص.
من جانبه بين نائب مدير مركز أبحاث الروبوتات الذكية الدكتور عاصم ناصر اليحيى أن المركز يعد رائدًا في مجال أبحاث الروبوتات والذكاء الاصطناعي، ويسعى لتطوير حلول مبتكرة تخدم مختلف القطاعات، ويجمع بين فرق بحثية متخصصة وبيئة معملية متكاملة لدفع حدود الابتكار، موضحًا أن المركز يلتزم بخدمة المجتمع من خلال تطبيقات عملية، ونشر الوعي، ودعم الابتكار، مساهمًا بذلك في تحقيق رؤية المملكة 2030.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: المملكة وقاعدة بیانات العدید من فی مجال
إقرأ أيضاً:
الروبوتات لن تأخذ من البشر وظائفهم
قال مسؤول صيني يشرف على مركز للتكنولوجيا في بكين إن الروبوتات الشبيهة بالبشر في الصين لن تحل محل العمالة البشرية ولن تتسبب في حدوث بطالة جماعية، وذلك في ظل التوسع السريع لهذا القطاع وتمويل الدولة له.
وأوضح ليان ليان، نائب مدير منطقة بكين للتنمية الاقتصادية والتكنولوجية التي تضم أحد أكبر مراكز التكنولوجيا في الصين، خلال حديث لوسائل إعلام أجنبية، أمس الجمعة، أنه لا يعتقد أن الروبوتات الشبيهة بالبشر ستحل محل صانعيها بل ستسهم في رفع الإنتاجية والعمل في بيئات خطرة.
وأضاف: “لا نعتقد أن الروبوتات ستتسبب في فقدان الناس لوظائفهم بل ستعمل على زيادة الإنتاجية أو تتولى مهام لا يرغب البشر في القيام بها، مثل استكشاف الكون الفسيح أو أعماق المحيطات التي لا يستطيع البشر الوصول إليها. يمكن للآلات أن تساعدنا في هذه المهام”.
وأردف قائلا: “عندما يحل الليل ويحتاج البشر إلى الراحة تستطيع الآلات مواصلة العمل، ما يمنحنا منتجات أفضل وأرخص وأسهل استخداما. لذا نرى أن هذا هو مسار تطورنا المستقبلي”.
وأكد ليان أن أول نصف ماراثون للروبوتات في العالم، والذي أقيم الشهر الماضي في بكين، تم إعداده عمدا بطريقة من شأنها تسليط الضوء على آماله وآمال المسؤولين الآخرين في أن تساعد هذه الروبوتات البشر بدلا من أن تحل محلهم.
وتميز نصف الماراثون بمسارين يفصل بينهما سياج، تنافس البشر في أحدهما بينما تحكم 20 فريقا في روبوتات متفاوتة الحجم والقدرة على المسار الآخر.
وأشار ليان إلى أن البشر “في الماراثون يسلكون مسارهم الخاص، يختبرون فيه حدود قدراتهم الجسدية.. في حين تسير الروبوتات في مسار منفصل تتحدى فيه قدراتها معا دون أن تحاول تجاوز مسار البشر للوصول إلى خط النهاية. موضحا أن هذا التصور يعكس ما سيكون عليه المستقبل أيضا”.
وتحدث ليان للصحافيين من مقر شركة “إكس هيومانويد” المدعومة من الدولة والمعروفة أيضا باسم “مركز بكين لتطوير الروبوتات الشبيهة بالبشر” والتي فاز روبوتها تيان جونغ ألترا بأول نصف ماراثون للروبوتات.
واستعرض أحد الموظفين في عرض تجريبي قدرة الروبوت على التصحيح الذاتي، إذ قام مرارا بتحريك قطعة من القمامة أو نزعها من يد الروبوت بشكل متكرر فيقوم الروبوت بإعادة التقاطها وإتمام المهمة حتى اكتمالها، ويؤكد المركز أن هذه المهارة ستكون عنصرا جوهريا في تطوير الروبوتات الشبيهة بالبشر إلى عمال منتجين.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتساب