قانون الإيجار القديم.. يشهد ملف قانون «الإيجار القديم» حالة من الجدل المجتمعي والتشريعي الواسع، حيث تُجرى مناقشات موسعة في البرلمان، بعد أن قدمت الحكومة مشروعَي قانون لتنظيم العلاقة الإيجارية التي تعود إلى عقود مضت.

ويمس هذا الملف ملايين المواطنين بين ملاك ومستأجرين، ويتصاعد حوله التباين في الرؤى، وتدور النقاشات حول كيفية إعادة التوازن بين الطرفين، خصوصًا مع تصاعد المطالب بإحداث تغييرات جوهرية في قانون الإيجار القديم.

اجتماع حاسم في مجلس النواب

في هذا السياق، عقدت لجنة الإسكان بمجلس النواب اجتماعًا مشتركًا مع لجنتي الإدارة المحلية والشئون الدستورية والتشريعية لمناقشة تعديلات قانون الإيجار القديم المقدم من الحكومة.

اقرأ أيضاًالحائر في أروقة مجلس النواب.. ملامح مشروع «قانون الإيجار القديم»

وقد شارك في اجتماع اللجنة اليوم الاثنين، السفيرة مشيرة خطاب رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان وعضوا المجلس عصام شيحة وعبد الجواد أحمد، بجانب مشاركة مستشار رئيس الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء عبد الحميد شرف الدين، ووزير الشؤون النيابية والتواصل السياسي المستشار محمود فوزي، ووزيرة التنمية المحلية الدكتورة منال عوض.

مشروع قانون الإيجار القديم

من جانبها، أكدت السفيرة مشيرة خطاب، رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن المجلس لم يعبر عن تحفظاته تجاه مشروع قانون الإيجار القديم المقدم من الحكومة، بل كان مجرد مناقشة للأفكار المطروحة.

وقالت السفيرة خطاب، في تصريحات لـ «الأسبوع»: «لم نتحفظ أو نرفض مشروع القانون. نحن فقط كنا نناقش المشروع من حيث المبدأ، وقدمنا آرائنا حوله، لكن لم يتم اتخاذ أي قرارات بشأن التحفظات أو التعديلات».

الإيجار القديم التركيز على البدائل السكنية

وفيما يتعلق بتوجه المجلس نحو التركيز على البدائل السكنية، أكدت خطاب أن المحكمة الدستورية العليا قد طرحت فكرة «التدابير والبدائل» لحل أزمة الإيجارات القديمة.

اقرأ أيضاًإسكان البرلمان: مشروع قانون الإيجار القديم يتضمن بند إنهاء العلاقة الإيجارية

وأوضحت: «لا يمكن معالجة مشكلة الإسكان بحل واحد فقط. الحلول يجب أن تكون متعددة وتتناسب مع فئات المجتمع المختلفة، سواء محدودي الدخل أو ذوي الدخل المرتفع. علاوة على ذلك، يجب أن تشمل الحلول بناء وحدات سكنية في الأماكن المكتظة بالسكان وفي الأماكن التي تتوافر فيها المساحات للبناء».

وأشارت إلى أن الدولة يجب أن تضع في اعتبارها وضع محدودي الدخل واحتياجاتهم، وليس فقط معالجة جوانب العلاقة الإيجارية.

التوازن بين مصلحة الملاك والمستأجرين

وتعليقًا على سؤال حول قدرة الحكومة على التوازن بين مصلحة الملاك والمستأجرين، خاصة في ضوء المباني المتهالكة، قالت السفيرة مشيرة خطاب: «الحكومة تسعى دائمًا لراحة المواطنين، سواء كانوا ملاكًا أو مستأجرين. ولذا، يجب أن تكون المباني التي يتم فيها الإيجار آمنة. نحن نعلم أن بعض المباني قد تكون متهالكة وغير صالحة للسكن، وبالتالي يجب أن توفر الحكومة حلولًا جديدة لضمان سلامة المواطنين».

اقرأ أيضاًنائب يطالب بإحصاء دخل وإنفاق للمواطنين المرتبطين بقانون الإيجار القديم

وأضافت: «من خلال تطوير العشوائيات، تعمل الدولة على هدم المباني القديمة المتهالكة وإنشاء مبانٍ حديثة وعصرية تضمن للمواطنين مستوى معيشة كريم وآمن».

إقرار القانون في التوقيت الحالي

وفيما يخص تساؤل حول ما إذا كان إقرار قانون الإيجار القديم في هذا التوقيت يتماشى مع التوجهات الاجتماعية والاقتصادية الحالية في مصر، قالت خطاب: «مصطلح "التوجهات الاستراتيجية والاجتماعية" مصطلح واسع، لكن إذا كان المقصود هو توفير مساكن آمنة ومناسبة لمحدودي الدخل، فنحن نرى أن الدولة تبذل جهودًا كبيرة جدًا في هذا الاتجاه».

وأوضحت أنه من الضروري التوصل إلى حل توافقي بين الملاك والمستأجرين، مضيفةً أن القانون ينص على «اتفاق ودي» بين الطرفين في حال حدوث أي خلافات. ومع ذلك، أكدت خطاب أن المراحل الأولية للمناقشات ما زالت جارية ولم يتم اتخاذ أي قرارات حاسمة بعد.

اقرأ أيضاًالحائر في أروقة مجلس النواب.. ملامح مشروع «قانون الإيجار القديم»

وزيرة التنمية: «الإسكان» هي المسئولة عن تعويض المتضررين من مشروع قانون الإيجار القديم

نائب يطالب بإحصاء دخل وإنفاق للمواطنين المرتبطين بقانون الإيجار القديم

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مجلس النواب الإسكان الاجتماعي حقوق الإنسان المحكمة الدستورية المجلس القومي لحقوق الإنسان الإيجار القديم محدودي الدخل البرلمان المصري السفيرة مشيرة خطاب تطوير العشوائيات قانون الإيجار ملاك عقود الإيجار العلاقة الإيجارية تعديلات قانونية مستأجرين حكم دستوري حلول سكنية التوجهات الاقتصادية جلسات مناقشة العدالة السكنية حلول توافقية اتفاق ودي تطوير التشريعات تعديل القوانين حماية حقوق المواطن مشروع قانون الإیجار القدیم مشیرة خطاب اقرأ أیضا یجب أن

إقرأ أيضاً:

إعفاء ضريبي للملاك والإخلاء في هذا الموعد.. تعديلات قانون الإيجار القديم

قدمت القوى السياسية والحزبية والنواب تعديلات قانون الإيجار القديم وذلك بعد الهجوم الشديد على مشروع القانون المعروض على البرلمان والمقدم من الحكومة، والذي كشفت عنه مناقشات الأسبوعين الماضيين، وأظهر رفض عدد كبير من النواب لمشروع القانون، كما رفضت الأحزاب أيضًا، مطالبين الحكومة بمراجعة بندين هامين، الأول الخاصة بالزيادة التي وصلت لـ 20 ضعفا بحد أدنى 1000 جنيه في المدن و500 جنيه في القرى وزيادة 15 % سنويا، والثاني، متعلق بانتهاء العلاقة الإيجارية بين المالك والمستأجر.

في التقرير التالي، نرصد أبرز تعديلات قانون الإيجار القديم التي تقدم بها النواب وكذلك القوى الحزبية إلى الجهات المعنية، وذلك لإدخالها على مشروع القانون الذي تقدمت به الحكومة إلى مجلس النواب، وذلك للنظر فيها قبل إصدارها، انطلاقا من الحوار المجتمعي الذي وجه رئيس مجلس النواب بإجرائه.

تعديلات قانون الإيجار القديم

تعديلات قانون الإيجار القديم، تقدم بها حزب الاتحاد، وشملت تصنيف الحالات الإيجارية، حيث نص على تصنيف المستأجرين إلى ثلاث فئات:

غير القادرين، وتمنح لهم حماية لمدة 10 سنوات مع دعم إيجاري.
متوسطي الدخل، وتُرفع القيمة الإيجارية بنسبة 15% سنويًا على مدى 5 سنوات.
القادرون أو من يمتلكون أكثر من وحدة، وتُنهي العلاقة الإيجارية خلال 3 سنوات.

كما تضمنت تعديلات قانون الإيجار القديم إنشاء "صندوق التسويات والتعويضات العقارية" يتبع وزارة المالية، ويُدار بالشراكة مع وزارات الإسكان والتضامن. ويحدد موارد الصندوق (نسب من التصالح العقاري، رسوم العقود، دعم الموازنة، التبرعات). ويحدد استخدامات الصندوق في تعويض الملاك، وتقديم دعم إيجاري، وتمويل وحدات بديلة.
وتضمنت أيضا تعديلات قانون الإيجار القديم، إنشاء منصة وطنية إلكترونية لتسجيل بيانات الملاك والمستأجرين خلال 6 أشهر. وتحدد دور وزارة العدل في تشكيل لجان تسوية برئاسة قضاة، للفصل في التظلمات والمنازعات.

حوافز وتعديلات قانون الإيجار القديم

تضمنت تعديلات قانون الإيجار القديم، منح الملاك إعفاء من الضريبة العقارية لمدة 5 سنوات، وتسهيلات في التراخيص كما تمنح المطورين العقاريين تسهيلات ضريبية وإدارية عند المساهمة بوحدات بديلة.

محدش هيطلع من شقته وحماية 10 سنوات.. مفاجآت سارة في مشروع الإيجار القديمإنهاء العلاقة خلال 3 سنوات.. مشاريع قوانين جديدة تقلب موازين الإيجار القديم

ووفقًا لـ تعديلات قانون الإيجار القديم، يبدأ التطبيق على مراحل، المرحلة الأولى (12 شهرًا): نشر القانون، بدء التسجيل، تشكيل اللجان. أما المرحلة الثانية (24 شهرًا): تصنيف الحالات، صرف التعويضات، تنفيذ الإخلاء للفئة الثالثة. فيما تأتي المرحلة الثالثة (العام الرابع): تحرير العلاقة الإيجارية بالكامل.

تعديلات قانون الإيجار القديم .. جديد

كذلك قدم حزب المصريين الأحرار، تعديلات وتضمنت الآتي:

•    الضرورة الملحة لإعادة الانضباط للعلاقة الإيجارية التي استمرت على غير أساس متوازن لما يزيد عن ستين عامًا.
•    الإلتزام التام بمنطوق وأسباب الاحكام الصادرة عن المحكمة الدستورية العليا.
•    المراجعة الشاملة لكل ما تراكم من تشريعات سابقة.
•    غياب معالجة دقيقة للفروقات بين الإيجار السكني وغير السكني، خاصةً بالنسبة للأشخاص الطبيعيين.
•    ضيق الوقت المخصص لمناقشة المشروع وعدم توافر حوار مجتمعي حقيقي حوله.

طباعة شارك تعديلات قانون الإيجار القديم تعديلات الإيجار القديم تعديلات قانون الايجار القديم الإيجارات القديمة تعديلات قانون الإيجارات القديمة الإيجارات القديمة اليوم أخبار قانون الإيجار القديم

مقالات مشابهة

  • رفض واسع لمشروع الحكومة بشأن تعديلات قانون الإيجار القديم «تفاصيل»
  • الإيجار القديم.. إسكان النواب تستمع إلى المحافظين الأسبوع المقبل
  • إعفاء ضريبي للملاك.. والإخلاء في هذا الموعد | تعديلات قانون الإيجار القديم
  • إعفاء ضريبي للملاك والإخلاء في هذا الموعد.. تعديلات قانون الإيجار القديم
  • بعد رفض بعض البنود.. ننشر التعديلات المتوقعة على مشروع قانون الإيجار القديم
  • محدش هيطلع من شقته وحماية 10 سنوات.. مفاجآت سارة في مشروع الإيجار القديم
  • إنهاء العلاقة خلال 3 سنوات.. مشاريع قوانين جديدة تقلب موازين الإيجار القديم
  • برلماني: الحكومة سقطت في اختبار قانون الإيجار القديم «فيديو»
  • فصل النزاعات في 90 يومًا وامتداد قانوني لجيل واحد فقط.. مشروع قانون جديد بشأن الإيجار القديم
  • هل يؤجل مجلس النواب مناقشة مشروع قانون الإيجار القديم.. برلماني يجيب