صدق الرئيس عبد الفتاح السيسي على قانون رقم 14 لسنة 2025 بإصدار قانون العمل الجديد، وذلك خلال احتفالية عيد العمال بمحافظة السويس، وتم نشره رسميًا في الجريدة الرسمية يوم الإثنين.
ويمثل هذا القانون نقلة نوعية في التشريعات العمالية، إذ أُعد ليكون مواكبًا للمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية، ومتسقًا مع الاتفاقيات الدولية، بما يضمن بيئة عمل عادلة ومنظمة، ويحمي حقوق أكثر من 30 مليون عامل في مصر.

وفي هذا التقرير نستعرض أبرز ملامح القانون الجديد، وموعد تطبيقه، وتأثيره على بيئة العمل في مصر.

 

موعد تطبيق قانون العمل الجديد رسميًا


وفقًا للمادة الثانية عشرة من مواد إصدار القانون، يبدأ تطبيق قانون العمل الجديد اعتبارًا من أول الشهر التالي لانقضاء 90 يومًا من تاريخ نشره بالجريدة الرسمية. أما بالنسبة للأحكام المتعلقة بالمحاكم العمالية المتخصصة، فسيتم العمل بها اعتبارًا من أول أكتوبر الذي يلي بدء سريان القانون.
وقد أوضح النائب عادل عبد الفضيل، رئيس لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، أن القانون لا يحتاج إلى لائحة تنفيذية، وإنما سيصدر وزير العمل خلال ثلاثة أشهر من سريانه قرارات تنفيذية مرتبطة ببعض تفاصيل تطبيق القانون، إلى جانب قرارات أخرى سيصدرها وزير العدل بشأن المحاكم العمالية.

 

مكاسب جديدة للعمال في قانون العمل 2025


جاء قانون العمل الجديد ليحقق العديد من المكاسب للعمال، وأبرزها:

علاوة سنوية لا تقل عن 3% من الأجر التأميني، كما ورد في المادة 12، وذلك لتحسين مستوى المعيشة وتوفير زيادة دورية مستدامة للعاملين، خصوصًا في ظل التحديات الاقتصادية الحالية.تنظيم العلاقة بين العامل وصاحب العمل بشكل يضمن التوازن والعدالة، ويعزز الحماية الاجتماعية للعامل.دعم حقوق العمال وفق الاتفاقيات الدولية، بما يجعل القانون الجديد خطوة متقدمة نحو مواءمة التشريعات المصرية مع المعايير العالمية.

 

قانون لا يفرض تعارضًا مع القرارات الحالية


ينص القانون على أنه إلى حين صدور القرارات الجديدة من وزير العمل، يستمر العمل بالقرارات السارية، شريطة ألا تتعارض مع أحكام القانون الجديد. وهذا يضمن انتقالًا سلسًا ومنظمًا دون تعطيل مصالح العمال أو أصحاب الأعمال.

 

قانون العمل الجديد

 


وصفه حزب المؤتمر بأنه نظام متكامل يهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية في بيئة العمل المصرية، ويُبنى على أسس تنظيمية تحفظ الكرامة الإنسانية، وتدفع نحو إنتاجية أعلى، واستقرار وظيفي أكبر.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: العمل الجديد قانون العمل الجديد 2025 عبد الفتاح السيسي حقوق العمال في مصر علاوة سنوية 3 المحاكم العمالية المتخصصة الجريدة الرسمية وزارة القوى العاملة عدالة اجتماعية العمال في مصر التشريعات العمالية عادل عبد الفضيل محمد جبران تحسين بيئة العمل قانون العمل الجدید

إقرأ أيضاً:

الكنيست الإسرائيلي يمدد قانون اختراق كاميرات الحواسيب عاما إضافيا

مدد الكنيست الإسرائيلي العمل بالقانون الذي يتيح لجيش الاحتلال وجهاز "الشاباك" اختراق المواد الحاسوبية المشغلة لكاميرات ثابتة، بعد أن صادق عليه بالقراءة الأولى، مانحا تل أبيب عاما إضافيا من النفاذ التقني إلى الأنظمة المصورة، في خطوة رآها مراقبون توسع نشاط التجسس ليشمل الفلسطينيين والدول العربية.

وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية أن القانون، الذي أحيل إلى لجنة الشؤون الخارجية والأمن لمواصلة البحث، منح المؤسستين العسكريتين القدرة على التدخل في أنظمة تشغيل الكاميرات والتحكم في محتواها أو حجب الوصول إليها، بذريعة ضمان "استمرارية العمل العملياتي" وتنفيذ "المهام الأمنية".



ومنح هذا الإجراء بصورة عملية أجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلية نفاذا واسعا إلى فضاءات خاصة من دون إشعار أصحاب الأنظمة أو وجود رقابة قضائية كافية.

وحذر حقوقيون وخبراء من أن وصف القانون بأنه "مؤقت" لم يعد يعكس واقعه، بعدما تحولت التمديدات المتكررة لصلاحيات أُقرت أصلًا بوصفها استثناءات ظرفية في أوقات الحرب إلى قاعدة ثابتة.

ورأى منتقدون أن هذا النهج رسخ مراقبة جماعية مؤسسة بالقانون، وفتح الباب أمام انتهاكات تتعلق بالخصوصية وحرية التعبير والنشاط الصحفي والمدني، خصوصا في ضوء أنماط المراقبة الإسرائيلية التاريخية التي استهدفت الفلسطينيين داخل الخط الأخضر وفي الضفة وغزة.

وتقاطعت هذه الخطوة داخليا مع تحذيرات دولية متكررة، إذ نبهت منظمة العفو الدولية إلى الاستخدام غير المنضبط لتقنيات المراقبة حول العالم، مؤكدة أن حكومات عديدة، بينها إسرائيل، استخدمت تلك الأدوات لقمع المعارضين والصحفيين والأقليات، في مخالفة صريحة للقانون الدولي لحقوق الإنسان.



كما أشارت دراسات تقنية حديثة إلى أن أدوات الاختراق المتقدمة تهدد الأمن الرقمي حتى داخل الدول المصنّفة "ديمقراطية" بسبب غياب الشفافية واتساع دائرة الاستهداف.

وتزامن تمديد القانون مع تصاعد منظومة التجسس الإسرائيلية عالميا، بعدما أطلقت شركتا غوغل وآبل تحذيرات أمنية لملايين المستخدمين في أكثر من 150 دولة، من بينها مصر والسعودية، بشأن هجمات سيبرانية "مدعومة من دول" وباستخدام برمجيات تجسس مرتبطة بشركات إسرائيلية.

وكشفت تقارير تقنية أن تلك البرمجيات استخدمت في استهداف صحفيين وناشطين، وهو ما دفع الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات على بعض الشركات العاملة في هذه الصناعة.



وفي قراءة أوسع، اعتبر مراقبون أن الجمع بين تشريع الاختراق داخل إسرائيل واستمرار تصدير تقنيات التجسس للخارج، عكس توجها واضحًا نحو تطبيع المراقبة الرقمية كأداة سياسية وأمنية تتجاوز الفلسطينيين لتصبح جزءا من شبكة تجسس عابرة للحدود.

مقالات مشابهة

  • ضوابط الإجازات السنوية للعاملين ومدد الراحة بقانون العمل
  • توفير 15 فرصة عمل.. وحملات تفتيشية بأسوان لمتابعة تطبيق قانون العمل الجديد
  • تفاصيل اجتماع «الأطباء» مع ممثلي النقابات الفرعية لمناقشة آليات تطبيق قانون المسؤولية الطبية
  • توجيه عاجل من نقابة الأطباء بشأن تطبيق قانون المسؤولية الطبية
  • تفاصيل اجتماع مجلس نقابة الأطباء مع ممثلي النقابات الفرعية لمناقشة آليات تطبيق قانون المسؤولية الطبية
  • أستراليا تبدأ تطبيق حظر استخدام المراهقين الشبكات الاجتماعية
  • المعايطة: قانون الأحزاب الجديد يعزّز الحاكمية ويصون حقوق المنتسبين..
  • الكنيست الإسرائيلي يمدد قانون اختراق كاميرات الحواسيب عاما إضافيا
  • التسمُّم بالمبيدات الحشرية كمرض مهني في قانون الضمان 
  • نائب وزير “البيئة” يؤكد أهمية الشراكات مع القطاع غير الربحي لتعظيم دور المسؤولية الاجتماعية وتحقيق التنمية المستدامة